لتهدئة الاحتجاجات .. الرئيس اليمني يتعهد بكفالة ألف أسرة فقيرة وتوظيف 25% من خريجي الجامعات

أقر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، يوم الاثنين، باعتماد 500 ألف حالة جديدة من الأسر الفقيرة ضمن برنامج الضمان الاجتماعي، وتوظيف 25 في المئة من خريجي الجامعات في العام الحالي، في محاول منه لتهدئة الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أيام.


وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن "خريجي الجامعات العاطلون سيوظفون ضمن صندوق وجه الرئيس اليمني بإنشائه، كما وجه الرئيس اليمني بإعفاء طلاب الجامعات من بقية الرسوم الدراسية في النظام الموازي مرتفع الرسوم وإعفاء الطلاب الأيتام من كافة الرسوم الدراسية".
وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوات محاولة من الرئيس اليمني وحكومته لاحتواء احتجاجات الشارع اليمني المستمرة منذ أيام.
كما أعلن صالح في خطاب له أن لا توريث للسلطة ولا رئاسة مدى الحياة، مبديا تراجعه عن تعديلات دستورية تقدم بها حزبه تقضي بتقليص فترة الرئاسة من سبع إلى خمس سنوات مقابل فتح المجال لعدد لا محدود من مرات الترشح للرئاسة، وهو ما أثار استياء شديدا لدى الشارع اليمني والمعارضة.
وكان الرئيس اليمني أقال مؤخرا وزير الصناعة والتجارة بعدما عجز عن ضبط ارتفاع الأسعار، تحسبا لحدوث موجة غلاء قد تساهم في تأجيج الشارع اليمني ضمن الظروف الراهنة، كما أمر الرئيس اليمني بنقل كافة اليمنيين الموجودين في مصر عبر جسر جوي على نفقة الدولة.
وتأتي هذه الخطوات في وقت دعت فيه المعارضة كل اليمنيين للخروج في مسيرات حاشدة الخميس القادم للمشاركة بـ "أكبر هبة للغضب الشعبي"، بحسب ما أسمتها، للمطالبة بـ "تغيير النظام ومحاكمة الفاسدين ووقف العبث بدستور البلاد وقانون الانتخابات".
يشار إلى أن عدد من الدول العربية شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات على الفقر والبطالة وغلاء الأسعار والفساد، منها مصر والأردن والجزائر، أدت إلى تحركات من الحكومات تهدف إلى التغيير والإصلاح، كما أن الاحتجاجات أدت في تونس إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي من الحكم بعد 23 سنة في الحكم.