" ملك الغابة " .... مهدد بالإنقراض





حذر مختصون من تراجع أعداد الأسود حول العالم في ما قد يعد مؤشراً لاندثار تلك الفصيلة من القطط الكبيرة.




ودعا "ديريك جوبارت" وهو صانع أفلام وثائقية لـ"ناشيونال جيوغرافيك"، إلى تحرك جماعي وفي غضون السنوات القليلة القادمة لحماية الأسود وإلا فإن الأجيال الراهنة تشهد حقبة زوال هذا الحيوان المفترس.




ويرى خبراء أن مقتل أسد واحد له مترتبات فادحة على قطيع بأكمله، فتولي أسد آخر القيادة والهيمنة على منطقة قد يعني الفتك بكافة الأشبال وربما الإناث المدافعة عن صغارها.




ويقدر أن ما بين 20 إلى 30 أسداً تروح ضحية مقتل واحد، كما أن اندثار تلك القطط الكبيرة له تأثيرات مختلفة على الأنظمة الإيكولوجية وقد يؤدي لانهيار كامل للبيئات وصولاً لأنظمة المياه، فمع تحول الطرائد أو وقف هجرتها أو تنامي تعدادها وتدمير سلامة النباتات الهامة في المنطقة، خصيصاً على طول مجرى الأنهار.




ولفت المختصون إلى الأهمية الإقتصادية للحفاظ على الأسود، ففي أفريقيا تحديداً، تمثل عائدات قطاع السياحة من محميات مفتوحة صديقة للبيئة وشركات الطيران وصناعة التحف اليدوية وتصل إلى 80 مليار دولار سنوياً، جزءاً مهماً لاقتصادات القارة.




وتراجعت أعداد "ملك الغابة" من 450 ألف أسد قبيل نصف قرن إلى دون 20 ألف في وقتناً الراهن وفق جوبارت.




والأسد حيوان ضخم من فصيلة السنوريات، وتعيش معظم الأسود البرية المتبقية اليوم في أفريقيا إلى جانب أعداد صغيرة مهددة بالإنقراض في الهند، ورغم تصنيفه على أنه من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض بدرجة دنيا، إلا أن التقرير يدق ناقوس الخطر بضرورة التحرك لحماية "القط الكبير" من خطر الاندثار.