الدوحة
اعتبرت صحيفة الشرق القطرية أن ما يتمتع به أهل مدينة حمص من ظرف وخفة دم وظل ومقدرة نادرة على الدعابة والفكاهة والمرح أسهم في شهرة مدينة حمص التي تحتضن ضريح ومسجد سيف الله المسلول خالد بن الوليد المشيد على الطرازين العربي والعثماني إضافة إلى قربها من تدمر التي شهدت امبراطورية الملكة زنوبيا التي استطاعت تحقيق حلم الشرق بقيادتها إمبراطورية من البوسفور إلى النيل.
وأشارت الصحيفة في مقال نشر اليوم عن مدينة حمص إلى أن الظرافة وخفة الدم التي يتمتع بها أهل حمص جعلت الكثير من السوريين يعتقد بأن النكات التي تطلق عليهم هي من اختراعهم أنفسهم. وأوضحت الصحيفة أن حمص التي تعد درة مدن الشام يسكنها 8ر1 مليون نسمة كما أن نسبة كبيرة من أبنائها حاصلون على أعلى نسبة من الشهادات العليا النادرة في سورية.
وأكدت الصحيفة أن حمص مدينة العجائب والأساطير والظواهر الفريدة فمن خصائصها أنها المدينة الوحيدة عربيا وربما عالميا التي لا تعرف شوارعها ظاهرة التسول وذلك بفضل الجمعيات الخيرية الناشطة التي تتعقب هذه الظاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسطورة الحمصية الحية التي مايزال الأهالي يتناقلونها عبر العصور والتي تعود إلى امتلاك المدينة لناووس من الحجر البازلتي الأسود نقش عليه عقربان متواجهان حول كرة كأنها الكرة الأرضية حيث تقول الأسطورة إن المدينة مرصودة ضد العقارب لا تدخلها ولا تعيش عليها وهي أسطورة يؤكدها الواقع الذي لم تر فيه عقرب واحدة عبر قرون.
وقالت الصحيفة إن العلماء يفسرون ذلك لكون التربة غير ملائمة لبيض العقارب من جهة أو لوجود نسبة من مادة الزئبق في تربة حمص التي تطرد العقارب من جهة أخرى مشيرة إلى أن الحماصنة يقولون إن السبب الحقيقي تجسده شخصيتهم التي هي أبعد ما تكون عن أي ملامح للغدر واللدغ التي تتسم بها العقارب.