قال سفير سورية في القاهرة يوسف أحمد يوم الاحد إن "السفارة السورية في مصر مازالت تعمل بكامل طاقتها لتلبية احتياجات الجالية السورية هناك".


ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أحمد قوله إن "السفارة مازالت تعمل بكامل طاقتها لتلبية احتياجات الجالية السورية في مصر"، مبينا أن "الخط الساخن على الرقم 37492510 مازال مستمراً مدار الساعة".
وكانت مؤسسة الطيران العربية السورية بدأت يوم الاثنين الماضي بتسيير رحلات اضافية بين مطار دمشق- القاهرة، قامت خلالها بنقل كافة الرعايا السوريين المتواجدين في مطار القاهرة إلى مطار دمشق، بالإضافة لبعض المسافرين من الجنسيات المختلفة.
وكان سفير سورية لدى القاهرة يوسف أحمد قال يوم الاثنين الماضي إن أوضاع الجالية السورية في مصر مستقرة بشكل عام في ظل الأوضاع التي تسود مصر، مبينا أنه لم يتم التبليغ عن حوادث تعرض لها أي من أبناء الجالية.
وقال عدد من السوريين المقيمين في مصر لسيريانيوز يوم الأحد الماضي أن التطورات الأمنية "خطيرة" و"مقلقة"، لافتين إلى أنهم يتجمعون ضمن مجموعات لمواجهة أي اعتداء يتعرضون له نتيجة للفلتان الأمني الذي تشهده عدة مدن مصرية، فيما أشارت الجهات المختصة إلى أنها تبحث إمكانية إجلاء أفراد من الجالية السورية وأن السفارة السورية بمصر جاهزة للتجاوب مع طلبات السوريين للمغادرة.
وكانت السفارة السورية في القاهرة توجهت لأبناء الجالية السورية في مصر الاتصال بها ومراجعتها لأي أمر طارئ وتقديم كافة التسهيلات التي يحتاجونها.
وتعتبر الجالية السورية في مصر كبيرة نسبيا حيث تضم الآلاف من الطلاب بالإضافة إلى رجال أعمال وتجار يعملون في عدد من المدن المصرية, الأمر الذي يجعل ترحيلهم وإجلائهم يحتاج إلى وقت طويل.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية العارمة في مصر، لليوم الثالث عشر على التوالي، للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم، إذ شهد يوم الأحد "يوم الشهداء" تظاهرات في مختلف المدن المصرية.
وكان يوم الجمعة شهد تظاهرات في كثير من المدن المصرية ضمن ما أسموه "جمعة الرحيل" لحمل الرئيس حسني مبارك على ترك السلطة، كما أعلنوا الأسبوع الحالي "أسبوعا للصمود".
وانضم إلى الحشد عدد كبير من الشخصيات العامة من مثقفين ورجال دين وسياسيين، وكان من بينها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قالت مصادر صحفية إن الغاية من حضوره تهدئة المتظاهرين.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعلنت الأربعاء الماضي أن المظاهرات وأعمال العنف في مصر أسفرت عن مقتل 300 شخصا، وإصابة المئات.
يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، بعدما كان يشغل منصب نائبه.