سجّـل ميدان التحرير بمدينة القاهرة, يوم الأحد, أول حالة زواج بعد أن عقد شاب وفتاة مصريان قرانهما فيه إلى جوار دبابات الجيش, رغم تواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك على أرض هذا الميدان, بل قرر العروسان أن يمضيا شهر العسل مع المتظاهرين.


وتناقلت وسائل الإعلام خبر عقد قران العروسين, وذكرت أن العريس المتظاهر لا ينتمي إلى أي تيارات أو أحزاب سياسية أو جماعة منظمة، واستغل الجمع الموجود في ميدان التحرير وقام بالتنسيق مع المسؤولين عن إذاعة ميدان التحرير لإعلان مراسم عقد قرانه على إحدى الناشطات، التي تتواجد معهم في الميدان.
وبعد أن انتهى المأذون من عقد زواج الشاب والفتاة، علا صوته بالتكبيرات وردد من خلفه المتظاهرون الذين يزيد عددهم عن 2 مليون، ورددوا الدعوات لهم بالتوفيق.
وفيما باشر العروسان بإلقاء الحلوى على المتظاهرين وأتبعتها الأمهات المصريات بزغاريد علت مكبرات الصوت تلاها توزيع المشروبات، فيما تدافعت وسائل الإعلام على تغطية هذا الحدث الأول من نوعه في ميدان التحرير كما نقلته قناة الجزيرة.
ولم يكتف العروسان بذلك بل التقطا صوراً جانب إحدى دبابات الجيش المتواجدة بالميدان.
وأضحى الشاب والفتاة أشهر عروسين بعقد قرانهما في ميدان التحرير الذي يشهد ما يعرف بـ"ثورة مصر الحديثة".
وتعيش مصر منذ 25 كانون الثاني الماضي على وقع احتجاجات شعبية عارمة تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه.