رفع المحامي المصري عبد الحميد شعلان دعوى قضائية ضد صنَّاع فيلم "الشوق" بطولة الفنانة المصرية روبي لمحاولة منعه من العرض في مهرجان سينمائي بالقاهرة، متهما بأنه "يشوه صورة الشباب المصريين، ويروج بأنهم لا يفكرون سوى في جزئهم السفلي".
ونقلت وسائل إعلامية عن عبد الحميد شعلان في تصريحات إنه "أقام دعوى قضائية حملت (رقم 5299 إداري) ضد صناع فيلم الشوق"، وطالب "بمنع مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي بعد أن اتهمه بتشويه صورة الشباب المصري، وإظهار العشوائيات كما لو كانت هي المسيطرة على الأحياء المصرية بشكل عام".

وقال شعلان "من الظلم إهدار الحضارة المصرية في مهرجان عالمي مثل مهرجان القاهرة السينمائي حيث يحضر هذا المهرجان المئات من شعوب العالم العربي والأوربي، ومن العيب أن ننشر عشوائيات مصر بهذا الشكل المهين وبيان أن أهلها لا يزالون يسكنون العشش".

واستشهد المحامي بتصريح نجمة هوليوود المكسيكية سلمى حايك حينما جاءت إلى مصر وقالت في مؤتمر صحفي إنها "كانت تظن أن شعب مصر لا يزال يركب الجمال".

وشدد شعلان على أنه سيرفع الموضوع إلى أعلى الجهات في الدولة بقوله "من حقنا أن نحافظ على مكانتنا، وأن نغار على بلدنا، لا أن نقول إن كل هم الشباب المصري هو إشباع غرائزهم الجنسية وإنه لا يفكر فقط سوى بالجزء الأسفل في جسده، وهي النقاط التي أقرَّها شعلان في صحيفة الدعوى".

ومن جهته ونفى خالد الحجر مخرج الفيلم أن يكون بالفيلم إيحاءات جنسية رغم أنه يتناول عدة قضايا من ضمنها الكبت الجنسي وقال إن "مشاركة فيلم "الشوق بطولة روبي وسوسن بدر وأحمد عزمي وكوكي لتمثيل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ34 يؤكد أن الفيلم يحرك كل المشاعر والأحاسيس الداخلية لأي إنسان يشاهده, لأن الدراما التي يحملها الفيلم في أحداثه ستجعل المشاهدين يبكون لحظة مشاهدته".

وشدد على "أن الفكرة التي يتناولها الفيلم تتحدث عن احتياج الناس ومواجعهم، ما يجعلها فكرة جيدة وجديدة، كتبها السيناريست سيد رجب من خلال فيلمٍ لا يتناول فقط الكبت الجنسي، ولكن يتحدث أيضا عن الاحتياج والناس المقهورة، ورغبتهم في الخلاص من الفقر والقهر والكبت".

ونفى الحجر "اختياره كوكي مجاملة لروبي"، مؤكدا أنه "كان لديه رغبة في العمل مع روبي، وهو يعرف جيدا وعن قرب أن شقيقتها كوكي كانت تتدرب عند أحمد كمال على التمثيل، وكان أداؤها خلال التدريب جيدا، وأنه كان يريد شقيقتين في الدورين "شوق وعواطف"، وكان الدوران مناسبين لروبي وكوكي، وقد تلقى دعما في ذلك من المنتج محمد ياسين".

وتدور قصة الفيلم حول عدة قضايا من ضمنها الكبت الجنسي، و في الوقت نفسه الفيلم يحرك كل المشاعر والأحاسيس الداخلية لأي إنسان يشاهده, وتدور أحداثه بالكامل في مدينة الإسكندرية، ويستعرض حالة أسرة فقيرة تعيش في حي شعبي، ويتطرق إلى لكل الأحاسيس التي يعيشها أفراد الأسرة، وخاصةً الأم والشقيقتين ,ويعرض حاليا في دور العرض.

ويشار إلى أن الفنانة روبي تواجه في الوقت الحالي محاكمة على تهربها من دفع مبلغ 200 ألف جنيه ضرائب مستحقة عليها وقررت محكمة مصرية تحديد 27 شباط أولى جلسات المحكمة.