عِمتَ صباحا .. سيدي الشرقي
أم أقولها .. سيدي الوحشي!
ببطشك أرى ضعفك في عينيّ
وبرحمةٍ .. أرى فيك بُنيّ
ليست الرجولة كِبرٌ
إنما بعطفك تكون قوي
وما الحياة أمر ونهي
إنما الحياةَ تفاهم ورقي
أيدهشك قولي الآن
وأنت الرجل المثالي
دعني أذكرك
لعلي من إثمك أُطهرك
البارحة ..
عملٌ لا ينتهي وطول انتظار
مللٌ يقتل في يومي النهار
وتجئ أنت بعد طول غياب
تصرخ أين الطعام وأين الشراب
وأُصبر نفسي أن الغذاء..
بعده ستذكر وردتك الحمراء
تُنهي طعامك ..
تسرقك مني صحيفة أو كتاب
كأني بجوارك وهم أو سراب
أطالع معك الجريدة
فتقول بحنق .. لو تجلسين بعيدة
كي أقرأ الأخبار أو أكتب قصيدة
وتقرأ حتى يموت الحوار
وتدمدم أغنية وأنا خلفك أنهار
وتمر ساعة .. يغلبك النوم
وتقول بكبرٍ كسيد قوم
أيقظيني السابعة
وكأني خادمة أو تابعه
أبكي بحرارةٍ .. يغلبني القهر
و أقول مساءا .. يختلف الأمر
ويجن الليل ..
واسمع سيلا من الثبور والويل
" أين جوربي الأزرق وبزتي الرمادية
أتهملين بيتك يا شقية"
لم ؟ أ مغادرٌ الحين ؟!!
"نعم .. أتمانعين!!"
كيف أمانع وأنت تدللني !!!
ستظل تظلم حتى تقتلني
"حذار يا امرأة
أنا الرجل فأدركي ما تقولي
بالطاعة قد أعطيك .. بالطاعة فقط تنولي"
طاعة !! كأنك مظلوم
صدق من قال ( إذا أنت أكرمت اللئيم )
"ويحك يا امرأة ..
تخطيت الحدود
سأحدثُ أمرا حينما أعود"
أ تذكرت الآن البارحة
وظلمة أيامي الكالحة
"نعم تذكرتُ
كيف عن سوء كلمك أغفلتُ
كان حريا ألا تذكريني
وتسألي السماح وترضيني"
أ هذا ردك .. على ما قصصتك !!
يا غربة قلبي بجوارك
ما أظلم يومي بحوارك
ألا يشغلك سوي حقك
ولا ينالني منك إلا شكك
لله أرفع سؤلي وشكواي
فمن غير الله سيرحم عيناي


بقلم عيسى الدفراوى