تجاهل صندوق النقد الدولي تحذيرات بوقوع الأزمة المالية من كبار خبرائه الاقتصادين، حسب تقرير صدر عن أداء الصندوق قبل الأزمة.
وعجز الصندوق عن لفت الانتباه الى نقاط الضعف في النظام المالي الأمريكي قبل انفجار الأزمة عام 2008، وفقا لتقرير من 51 صفحة أعده مكتب التقييم المستقل التابع للصندوق.
وبالرغم من تحذير كبير اقتصاديي الصندوق راغورام راجان عام 2005 من الخدمات المالية المعقدة التي تسببت بالأزمة فيما بعد لم تتخذ أي خطوات.
ويقول التقرير إن الصندوق كان يطري القطاع المالي والسياسات المالية في الولايات المتحدة.
ويوجه التقرير نقدا لاذعا للصندوق الذي يتكفل عادة بمراقبة الأوضاع الاقتصادية في العالم والتحذير من الأخطار المحدقة بالاقتصاد في أي بلد.
وذهب التقرير الى أن النظرة السائدة أن الأسواق المالية كانت على ما يرام وأنها تتحلى بالقدرة على معالجة أي وضع طارئ أدى الى نشر جو من الاطمئنان غير المبرر.
وقال التقدير أنه كان بالإمكان اتخاذ خطوات التحسين مستوى الرقابة بضم الاقتصادات المتطورة الى برامج صممت بعد الأزمة الآسيوية التي وقعت قبل الأزمة العالمية بعشر سنوات.
وقد تضاعفت سلطة صندوق النقد الدولي منذ الأزمة المالية العالمية، وأصبح هيئة طوارئ ساهمت في انتشال دول أوروبية كاليونا وايرلندة.
وحظي التقرير بدعم مدير الصندوق دومينيك شتراوس كان الذي قال ان الصندوق كان صريحا حول الفشل الذي مني به في المرحلة التي سبقت الأزمة.
وأضاف ان هناك إصلاحات يجري اتخاذها في نظام عمل الصندوق