تظاهر الآلاف من الطلاب والمحامين يوم الاثنين في صنعاء مطالبين بتغييرات ديمقراطية، وبرحيل الرئيس اليمني عبد الله صالح.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) إن "مئات الطلاب تجمعوا في حرم جامعة صنعاء، قبل أن ينضم إليهم وفد كبير من نقابة المحامين".
وخرج حوالي 3 آلاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة، وسط تدابير أمنية مشددة، محاولين الوصول إلى ميدان التحرير القريب، حيث يخيم ويعتصم حوالي ألف شخص من مناصري الحزب الحاكم.
ومنعت القوى الأمنية المتظاهرين من الوصول إلى الميدان القريب من مقر الحكومة اليمنية بواسطة الأسلاك الشائكة المكهربة.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"بعد مبارك يا علي" و"لا فساد بعد اليوم".
وغاب عن التظاهرة نواب اللقاء المشترك "المعارضة البرلمانية" الذي وافق على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم، إلا أن نائبا يساريا وآخر مستقلا شاركا في التظاهرة.
وتستمر التظاهرات الطلابية التي تنظم بشكل شبه يومي منذ حوالي شهر، بالرغم من توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ يوم الخميس الماضي، حين جمعت عشرات الآلاف في صنعاء.
ويرابط منذ الأسبوع الماضي حوالي ألف شخص من مؤيدي الحزب الحاكم في ميدان التحرير.
والرئيس اليمني علي عبد الله صالح هو الرئيس الأول للجمهورية اليمنية منذ قيام الوحدة عام 1990، وكان قبلها رئيس الجمهورية العربية اليمنية "اليمن الشمالي" منذ 1978 إلى 1990، وتعد فترة حكمه أطول فترة حكم لرئيس في اليمن منذ العام 1978.
يشار إلى أن هذه الأحداث تأتي بعد أيام من تنحي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعد ثورة شعبية دامت 18 يوما، وبعد أسابيع من تنحي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إثر انتفاضة شعبية، وفي الوقت الذي تشهد بعض الدول احتجاجات جراء الفساد، وارتفاع الأسعار، وتزايد معدلات البطالة.