أثبت بحث أجرته شركة صناعة أجهزة الكمبيوتر "هيوليت يا كارد" أن غالباً ما تكون الموضوعات الرائجة التي يتم تناولها في موقع "تويتر" ناتجة عن رسائل منشورة في مواقع تعود إلى وسائل الإعلام والاتصالات التقليدية .
و تناول البحث الموضوعات الرائجة في "تويتر"، و وضع قائمة توضح الأمور التي يتحدث عنها مستخدمو "تويتر" .
و بعد تحليل أكثر من 16 مليون رسالة تويتر، تبين للباحثين أن 22 حساب تويتر فقط"كان مصدر معظم رسائل التويتر المروجة وإن ما نسبته 72 في المائة من الاثنين والعشرين حساباً المذكورة مصدرها وسائل الإعلام والاتصالات التقليدية .
و توصلت الدراسة إلى أن رسائل تويتر التي مصدرها تلك الوسائل، مثل "بي بي سي" و"سي أن أن" و"نيويورك تايمز"، و"ديلي تلغراف، تعد القوة الدافعة للموضوعات الرائجة في "تويتر".
و يقول برناردو هوبرمان، مدير مجموعة أبحاث الكمبيوتر الاجتماعية في الشركة " توصلنا إلى أن وسائل التيار العام الإعلامية تلعب دوراً فيما يتعلق بمعظم الموضوعات الرائجة التي تتناولها رسائل تويتر، بل انها تقوم بدور تغذية تلك التوجهات الرائجة، ويبدو ان مستخدمي تويتر انما يقومون بدور الفلتر والمروج لتلك الموضوعات التي مصدرها وسائل الإعلام التقليدية".
كما توصلت الشركة إلى ان رسائل تويتر تلعب دوراً مهماً في صياغة الموضوعات الرائجة. وهذا أمر منطقي لأن اكتساب الموضوع للرواج يحتاج إلى وقت طويل من الزمن يمر فيه عبر الروابط المختلفة حتى يتعرف اليه الجميع.
وبالعودة الى الاثنين والعشرين حساباً، التي تعد مصدراً للموضوعات الرائجة، نجد انه بالرغم من ان 72 في المائة منها تعود إلى حسابات وسائل الإعلام التقليدية، وإن 28 في المائة ليست من بين تلك الوسائل، فإن هذه تعد نسبة كبيرة فيما يتعلق بالتأثير. وإنه من المهم ان نرى ان كان تأثير وسائل الإعلام التقليدية سينمو أم يتقلص خلال السنوات المقبلة .
عكس السير