في الوقت الذي نسجت فيه والدة فهد بن أحمد السعد، خيوط الأحلام، متمنية أن ترى ابنها، يدخل عليها، حاملاً بين يديه، الخير الوفير، من كده وعرق جبينه، ليعوضها سنوات من الحرمان، الذي ذاقته بعد وفاة الأب، سمعت طرقات شخص ما على بابها، يخبرها بأن فهد أصيب في حادث مروري شنيع، وبات طريح الفرش، فسقطت الأم على الأرض مغشياً عليها.

تقول الأم لليوم «فهد كان يحلم بوظيفة تساعده على تحمل المسئولية، ومساعدتي بعد وفاة زوجي منذ سنوات عدة»، مضيفة «بحث هنا وهناك عن أي وظيفة شاردة، وفي ذات يوم كان مسافراً إلى الدمام، لعل وعسى يجد ما يبحث عنه هناك، ولكن القدر كان له بالمرصاد، حيث وجد أمامه احدى السيارات، ما جعله يفقد توازنه، ويتعرض لحادث انقلاب، نقل على اثره الى مستشفى الملك فهد بالهفوف ودخل في غيبوبة لعدة أيام»، موضحة «إصابته جعلته طريح الفراش، وتركزت في الفقرة الثالثة والرابعة في العامود الفقري، إضافة إلى تفتت في الفقرة الظهرية وشظايا داخل الحبل الشوكي».
ويشير عم فهد إلى أن «الأطباء أكدوا لهم أنه غير متوفر إلا في ألمانيا وكوريا، وفي الوقت نفسه يرفض مركز التأهيل الشامل تسجيله في قوائمه، من أجل صرف مساعدة له، بحجة أن الشروط لا تنطبق عليه».