يقف الآن جاك شيراك ذليلاً في المحكمة أمام القاضي كأي مجرم آخر!
فما أبشع نهاية هذا الرجل الذي كان رئيساً لبلدية بارس ثم رئيساً لجمهورية فرنسا!
لقد كان من الحكام القلائل الذين كانوا مقربين إلى حافظ الأسد،
وحين مات الأسد كان شيراك الزعيم الغربي الوحيد الذي جاء إلى دمشق ليعزي،
ولكن لما أغتيل رفيق الحريري، وسارع خصوم سوريا في لبنان إلى إتهامها بإغتياله،
ثار شيراك كمن مسه الشيطان، وصب غضبه على سوريا،
وإنقلب إلى أشد الغربيين عداوةً لها ولرئيسها بشار الأسد!
لماذا هذا التحول الغريب؟!
لأنه أدرك حينئذ أن الهبات المالية السخية التي كان الحريري يقدمها إليه
قد طارت مع روحه إلى حيث لا رجعة لهما أبداً!
اللهم إشهد أن شماتتي بجاك شيراك عظيمة،
وأسألك يا ربي ألا تتوفاه قبل دخوله السجن!
فلقد أساء إلى وطني الغالي الذي كل ذرة من ترابه أغلى من فرنسا!
والذي ثار في العشرينيات من القرن الماضي
على الإحتلال الفرنسي ودحر جيشه وطرده مُهاناً!