إحساس مؤلم
أن يعيشوا بك كالدم
ويلتصقوا بك كأظافر يديك
وتكون لهم كالواحة المريحة
ويكونوا لك كالوطن الجميل .. ثم تغادرهم ... كالغريب


إحساس مؤسف
أن تفتح لهم بيتك وبوابة أحلامك
وتطعمهم حبيبات صدقك وتمنحهم ثقتك بلا حدود ..
ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك ..
وخلفوك كالوطن المهجور ...!!!


إحساس مخيف
أن تكتشف موت لسانك عند حاجتك للكلام
وتكتشف موت قلبك عند حاجتك للحب والحياة
وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء
وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف عند حاجتك للآخرين


إحساس لا يوصف
أن تقف فوق قبر إنسان تحبه كثيراً
وقد كان يعني لك كل شئ يعني لك الكثير
ثم تحدثه ، تحاوره ، تصف له طعم الحياة في غيابه
ولون الأيام بعد رحيله ..
وتجهش في البكاء كطفل رضيع
وتبكي بكاء مرير من أعماق أعماقك
...حين تتذكر إنه ما عاد هنا .... بيننا


إحساس مقزز
أن
تنهش الذئاب لحمك ..
وتفترس الكلاب قلبك وتحتسي الثعالب دمك
وتتكرر عملية موتك بين أنيابهم ومخالبهم كلما رأيتهم ..
ثم تكتشف أنك كنت
فريسة سهلة لحيوانات بشرية!


إحساس قاس
أن تشتاق إليهم بجنون ..
وتحن إلى وجودهم ووجوههم وأصواتهم بالجنون ذاته
وتزور أطلالهم في الخفاء
وتتمنى أن يعود الزمان ليلة واحدة
كي تتذوق طعم الفرح في حضورهم
لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين
حين تتذكر أن الزمان لن يعود .. أبداً


إحساس ممل
أن تقرأ لكاتب لا يكتب إلا عن نفسه ..
وتنصت لشاعر لا يشعر إلا لنفسه
وتسمع لمطرب لا يغني إلا لنفسه ..
وتلتقي بأنسان لا يرى ولا يسمع
ولا يحب إلا نفسه ؟؟

وأحساس مرعب
حين يخذلك من سعيت سنين من عمرك
وأنت بخدمته وتحرص على سعادته
وحين يستغني عن خدماتك له
لا يسعه حتى تذكر حتى ابسط الاشياء
و ينكر كل ما هو جميل وكل خدمه قدمتها له