ليس فقط "" للجنون فنون " ... بل " للنصب و الاحتيال فنون أيضاً " !!









مثل ما للجنون فنون، كذلك للنصب والاحتيال فنون أيضاً، ومن هذه الفنون العجيبة الغريبة، الاحتيال على المواطنين من خلال طرود يدعي المحتالون أن بداخلها أدوية لأطباء أو صيادلة، ينتحلون أسماءهم، ويرجون جيرانهم بوساطة الهاتف، بضرورة استلام هذه الطرود نيابة عنهم ودفع قيمتها، وعند وصولهم إلى عياداتهم أو صيدلياتهم سيأخذون منهم الطرود ويدفعون لهم ما عليهم من مال!!




ولكن عند فتح هذه الطرود (يدوب الثلج ويبان المرج)، كما يقال في الدارج الشعبي، فالطرود التي من المفروض أن تكون مملوءة بالأدوية حسب وصل الاستلام، يتبين أن ما بداخلها محارم ورقية أو مواد غير ذات قيمة!!


وقد طلب قائد شرطة حماة اللواء محمود سعودي، من رئيس فرع الأمن الجنائي العميد عبد الحكيم وردة، متابعة هذا الموضوع والقبض على

هؤلاء المحتالين لينالوا جزاءهم العادل.


وبناء على المعلومات التي توافرت للفرع، بعد البحث والتقصي عن المشبوهين في هذا المجال، توجهت دورية بإمرة الملازم أول شادي،




إلى محلة جنوب الملعب البلدي وألقت القبض على المشتبه فيه (ح – س) 18عاماً، وبالتحقيق معه اعترف بقيامه بهذه الأعمال بالاشتراك مع شقيقه (ع) 33 عاماً، نزيل سجن حماة المركزي ومع (ع - س) 21 عاماً ويعمل سائق تكسي. ‏واعترف ( ح) بارتكابه عدة عمليات نصب في هذا المجال، بقيامه عبر هاتف بإعطاء اسم الصيدلي أو الطبيب ورقم هاتف جاره، لشقيقه (ع) الموقوف في سجن حماة المركزي، الذي ينتحل صفة الطبيب أو الصيدلاني، ويتصل بصاحب المحل، ويخبره بوجود طرد له (أي للطبيب

أو الصيدلاني الجار) ويطلب منه أن يدفع لحامل الطرد ما يطلبه منه لقاء قيمة محتوياته!!


وبالتحقيق مع السجين (ع) اعترف بما نسب إليه، وأنه احتال بهذه الطريقة على أكثر من عشرة أشخاص من أصحاب المحال التجارية

المجاورين لأطباء أو صيادلة في شوارع حماة المتفرقة.‏


فتم الاتصال بأصحاب هذه المحال الذين حضروا إلى فرع الأمن الجنائي، وأكدوا صحة الاعترافات.


وأعيد السجين (ع) إلى سجن حماة المركزي مع أخيه المقبوض عليه (ح)، والبحث جار لإلقاء القبض على شريكهما الثالث (ع - س).