كتبها : د. عبد الودود شلبي

لولا ان هذه القصه الحقيقيه ، و ان راويها كان قائدا للشرطه ، كما ان المجله التي نشرها كانت من المجلات العالميه الرصينه و هي مجلة ” حضارة الإسلام ” التي كانت تصدر في سوريا في الخمسينات من القرن الماضي و كان رئيس تحريرها عالما معروفا هو المرحوم الدكتور مصطفى السباعي . اقول لولا هذا كله ما صدقت حرفا واحدا مما ورد في هذه القصه العجيبــه

يقول راوي القصه اللواء سليمان الالوسي : خرجت الى شاطئ “دجله” ابحث عن نسمه هواء فقد كانت الليله التي خرجت فبها الى شاطئ النهر ليله تحول فيها الجو الى ألسنه من اللهب ، و بينما كنت اجلس على الشاطئ و في الساعه الواحده صباحا بعد منتصف الليل شاهدت أعجب منظر في حياتي ..

كانت هناك ” ضفدعه ” تتجه من الشاطئ الأخر في سرعه عجيبه
و ما كادت تصل الى المكان الذي كنت اجلس فيه حتى نزل من فوق ظهرها “عقرب” و رأيت العقرب تتجه بسرعه الى كومة القش .. و بعد دقائق عادت العقرب الى الشاطئ حيث كانت تنتظرها الضفدعه فركبتها

ثم عادت ا إلى الشاطئ الأخر من حيث أتت !!

يقول اللواء سليمان : اتجهت الى كومه ” القش” لا أعرف سر هذه الرحله العجيبه الغريبه فوجدت شابا نائما فوق كومة القش فقلت : اه … لقد لدغته العقرب ثم عادت بعد أن فرغت من مهمة القتل !! .. غير أن المفاجأة كانت اكبر مما تصورت .. لقد استيقظ الشاب بعد ان احس بوجودي .. ثم قام و سألني عن موعد صلاة الفجر ! و هنا كانت المفاجاه الاعجب .. كانت هناك ” حيه ” مقتوله يسيل منها الدم .. لقد قتلتها العقرب قبل أن تقتل هذا الشاب ! ثم عادت من حيث اتت بعد ان ادت مهمتها التي كلفها بها

الـــلـــــــــه……


و عدت اسأل نفسي ايمكن لمثل هذا ن يحدث في مثل هذا العصر ؟؟ انها” كرامه ” لهذا الشاب الذي انقذته العقرب من الموت !
لقد تحريت بحكم عملي السابق في الشرطه عن حياة هذا الشاب . فاخبرني احد مساعدي القدامى انه معروف بالصـــــــــلاح و التـــــــقوى و كان بــــــــــارا بوالديه الذين أقعدهما المرض و ظل سنوات طويله لا ينام ســـــاهرا . على رعايتهما حتى يطلع الفجر و لم يدخر في حياته شيئا فقد انفق كل ما يملك على و الديه الذين ماتا و هما يدعوان له في ليلة القدر