حذر قائد عسكري أمريكي بارز من أن الجيش الأمريكي تنقصه الكفاءات البشرية و الموارد اللازمة لحماية البلاد من خطر هجمات الكترونية منسقة عبر الإنترنت.
وقال الجنرال ألكسندر كيث المسؤول عن قيادة الحرب الاليكترونية في وزارة الدفاع الأمريكية في إفادة امام لجنة بالكونجرس إن أنظمة الكمبيوتر الحكومية الأمريكية تتعرض يوميا لملايين الهجمات الالكترونية.
ووصف الجنرال قدرة الجيش على حماية شبكات البنتاغون من أي هجوم منظم بأنها" هزيلة"ـ، وقال إنه لو أراد تقييمها سيمنحها الدرجة( ج) (أي ما يعد وفق نظام التعليم الأمريكي في المرتبة الثالثة بنسبة تترواح 70 و 79 %).
لكن الجنرال كيث أقر بحدوث تحسن كبير في قدرات البنتاغون على مواجهة الهجمات الالكترونية في السنوات الأخيرة.
و أضاف "لقد اكشفنا أنه ليس لدينا القدرة على القيام بكل ما نريد إنجازه"، موضحا أنه في حالة حدوث هجمات الكترونية شاملة منسقة فقد يؤدي ذلك إلى ازمة تضغط على استعدادات القوات الأمريكية المجهزة للتصدي لهذه الهجمات.
وقال إن بلاده لا يجب أن تسمح باستخدام خصومها لفضاء الإنترنت كمجال لحشد "القوات والقدرات" لمحاربة الولايات المتحدة وحلفائها.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن قراصنة شبكات المعلومات ومنظمات إرهابية ودول نجحت في تحسين قدرتها على مهاجمة الشبكات الأمريكية الحكومية والخاصة سواء بهدف التجسس أو سرقة معلومات حساسة أو إلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنية الأساسية الأمريكية.
ومع ذلك يرى بروس شنايدر الخبير الأمريكي في مجال أمن المعلومات أن الحديث عن "حرب الكترونية عبر الإنترنت" نوع من البلاغة العاطفية التي لا تمثل الواقع العملي.
وقال شنايدر الشهر الماضي لبي بي سي إن ما نراه حاليا ليس حربا بالمعنى المفهوم ولكن مجرد تكتيكات حروب وهو ما يثير الارتباك لدى الأمريكيين.
وأكد الخبير أنه لا توجد حتى الان تعريفات محدد للحرب الالكترونية وكيفية التصدي لها.