يمكن لبعض النباتات مثل بلوبلز (Bluebells) و"بجريس" والدافودلز (daffodils) النرجس البري ونباتات أخرى أن تقدم

علاجات جديدة لمرض السل أو التدرن والبدانة ومرض الزهايمر (Alzheimer). دائماً يحاول العلماء العودة إلى الطبيعة

لإيجاد مركبات جديدة لعلاج الأمراض مثل السل والتي عادت إلى الظهور مرة ثانية والأوجاع الأخرى التي طورت مقاومة

للأدوية القياسية. وقد أعلن مؤخراً في مؤتمر بريطاني للعلوم بأن ثمانية من الأدوية التي تباع كثيراً قد استخلصت من

منتجات جديدة وقد طور الكثير منها من نباتات مدارية، لكن هناك اعتقاداً بأن النباتات التي تنمو في إنجلترا وويلز لديها

مركبات يمكن أن تكون الأساس لعلاجات جديدة محتملة. وتحاول إحدى الشركات المتخصصة في تقنية المنتجات

الطبيعية استخدام المعرفة الطبية الشعبية المحلية وأحدث تقنية لبناء مكتبة مركبات طبيعية ذات احتمال علاجي من

أجل الاختبار الإحيائي. من بين أكثر النباتات الواعدة نجد بلوبلز (Bluebells)بجريس لعلاج أمراض السل والأمراض

المعدية التي تقتل حوالي 3 ملايين شخص كل سنة وكذلك الدافودلز "النرجس البري"والذي يكون مفيداً للمرضى

الذين يعانون من مرض الزهايمر (Alzheimer) ومن حليب الأبقار ويعكف باحثون أمريكيون على تطوير تقنيات مذهلة

لإنتاج العقاقير والأدوية الطبية داخل حليب الأبقار، وذلك بالاعتماد على تقنيات استنساخها، أو تقنيات حقن المورثات

داخلها. وفي الوقت نفسه، تطور الشركات العاملة في ميدان التقنيات الحيوية عدداً من العقاقير واللقاحات الطبية

لإنتاجها من حليب الحيوانات خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وتضم: لقاحات ضد الملاريا، مواد مضادة لتخثر الدم،

أجساماً مضادة لمرض الإيدز، بروتينات لعلاج النزف الدموي، علاج أمراض العضلات، الأمراض المعوية المعدية، حالات

الروماتيزم. ولبيض الدجاج نصيب وايضا هناك أبحاث تقوم بها شركات الأمريكية لمعرفة إمكانية إنتاج العقاقير الدوائية

داخل البيض الذي يضعه الدجاج المعدل وراثياً. وقد أعلنت الشركة أن لديها الآن حوالي 60 طيراً معدلاً وراثياً بعضها

تحمل جينة تمكنها من تصنيع عامل نمو بشري داخل بيضها، فيما يستطيع بعضها الآخر إنتاج جسم مضاد من الأجسام

التي يستخدمها البشر لصد الهجمات الجرثومية. وتمتلك هذه الشركات الآن «ديكة» معدة لإنتاج أجيال جديدة من

الطيور المعدلة وراثياً، عن طريق استخدام فيروس ابيضاض الدم، حيث يتم حقن الفيروس في النواة الأولية لمح البيضة

وتتجسد المورثة بعد ذلك في جميع خلايا الدجاجة. البحر صيدلية فبعد أن كان الأطباء والصيادلة يعقدون آمالاً كبيرة

على غابات الأمازون كمصدر مهم للعثور على علاج للأمراض المستعصية أو الأعشاب التي تمكنهم من تصنيع الأدوية

والعقاقير الطبية صار اهتمامهم منصباً على أعماق البحار والشواطئ، بعد أن بينت الدراسات العلمية وجود أكثر من

مليوني نوع من الأعشاب والكائنات التي لا نعرف عنها سوى النذر القليل حتى الآن، ويمكن عن طريقها استخراج

محاليل ومركبات دوائية كفيلة بالقضاء على أكثر الأمراض انتشاراً، وأشدها فتكاً بصحة الإنسان. وكمثال بسيط على

ذلك، فقد تبين أن الطحالب والرخويات والطفيليات والبكتيريات تستخدم جهازاً للدفاع عن نفسها مكوناً من مواد كيماوية


لها خصائص علاجية قاتلة للجراثيم والفيروسات، ومسكنة للآلام والأورام.