كشفت أستراليا النقاب عما أطلقت عليه أكثر القوانين صرامة فيما يخص مكافحة التدخين في العالم.
وتحظر هذه القوانين بشكل تام استخدام شركات التبغ الشعارات والعلامات التجارية المميزة على علب السجائر، ما يجعل أستراليا أول دولة على مستوى العالم تقوم بذلك.
وتقول شركات التبغ إنها تبيع منتجاً قانونياً ومن ثم فإن اقتراحات الحكومة الأسترالية تنتهك قوانين العلامات التجارية الدولية.
وفرض اللون الأخضر الغامق على شركات التبغ الكبرى هو أحدث سلاح تستخدمه الحكومة الأسترالية في إطار المعركة المستمرة بينها وبين هذه الشركات.
وبموجب هذه الاقتراحات الصارمة الجديدة والتي صنفت على أنها الأكثر صرامة في العالم، يجب أن تحمل أي علبة سجائر تباع في أستراليا اللون الأخضر الغامق, وستحظر جميع الشعارات وأي أشكال أخرى مميزة للعلامات التجارية.
وفي المقابل، ستطبع الأسماء التجارية على علب السجائر في قوالب قياسية سواء من حيث الحجم أو الخط المستخدم ما يجعلها باهتة ومجهولة على قدر الإمكان , ومن المقرر أن تشغل صور مرعبة تتعلق بأورام سرطانية ومخاطر صحية أخرى ناجمة عن التدخين أجزاء واسعة من مساحات التعبئة والتغليف.
وتقول الحكومة الأسترالية التي تسعى لتكون الأولى على مستوى العالم فيما يخص اعتماد قوانين صارمة لمكافحة التدخين إنها تريد تجريد فكرة التدخين من أي بريق لكن كبرى شركات التبغ طعنت في قانونية هذه التشريعات.
وتخشى شركات التبغ العالمية من التأثيرات غير المباشرة لهذه الإجراءات الصارمة في حال اعتمادها من طرف الحكومة الأسترالية, ومن ثم تعهدت بمقاومتها بشدة، قائلة إن الإجراءات الجديدة تنتهك قوانين العلامات التجارية وقوانين الملكية الفكرية في العالم.