كم تمنيتُ أن أراك مرة بعد الفراق كم تمنيت أن ألمح الحب الذي عشته معك يتفجر من عينيك..كم تمنيت أن يعود الخفقان لقلبي وترتجف أصابعي ويندفع الدم لوجنتي كما كانت ايام اللقاء من زمان..كم انتظرت صدفة تجمعنا لتحيي القصة من جديد..القصة التي انطوت دون سبب..
وكانت كل خطوة اخطوهاأتمنى أن تحملني اليك وتقصر المسافة التي باعدت بينناولكن..الامس حين رأيتك قتلتني خيبة الامل وخنقت اخر انفاس الحب الذي ظننتُ اني لازلت احمله لك..رأيتك وكأن الحب الذي عصف بحياتنا لم يكن..
رأيتك كأنك لم تكن إلا ذلك الغريب الذي التقيتُه مرة من قبل..
ولم يجمعنا لهيب عاطفة وثورة شوق ومصير ربطناه بحبنا و وجودنا..
كأنك كنت طيفا مر باحلامي ونسيت الهم..
غريبة هي العواطف التي تستعبدنا ..تقيدنا..تتحكم بقلوبنا وعقولنا..تحطم حدود المستحيل ..تتخطى كل الحواجزو تتحدى القدر على أمل الارتباط الابدي..
غريبة هي العواطف التي نعطيها كل اندفاعنا ونجعلها احلى احلامنا وكل امالنا وفجأة ..يتعطل فيها شيء ما..شيء صغير قد لانعرف مصدره او مكانه..فتتوقف كل اللهفة ويموت كل الشوق وتتغير صورة الحب التي عرفناها وعشناها..كنت أظن دائما أنك الحب الوحيدالذي لن أعرف سواه..
كنت أظن أن الفراق لن يغير من العاطفةالتي عشناها وفجأة..انقطع الخيط الرفيع الذي قيدني اليك اياما طويلة حتى بقايا الحب افتقدتُها يوم التقيتك..وماتت أسطورة الحب الابدي الذي ظننتُه لن ينتهي.........