تعرض طفل لا يتجاوز الخامسة من عمره للتعذيب و الحرق بوحشية من قبل "والده" و زوجة والده في حلب ، طوال أشهر ، بحجة ما أسمياه " شغب الطفل داخل المنزل ".

و في التفاصيل التي حصل عليها عكس السير من مصادر عدة، فإن زوجة الأب المدعوة " فاطمة .ق " و البالغة من العمر 32 عاما ، اسعفت ابن زوجها الطفل " صالح " إلى عيادة صحية في حي صلاح الدين بحلب ، بسبب اصابته بجرح أسفل الذقن .

و بعد رؤية الطبيب المعالج لأثار حروق قديمة على جسد الطفل أخبر قسم شرطة الحمدانية التي حضرت على الفور و أسعفت الطفل إلى مشفى حلب الجامعي ، وقامت بتوقيف زوجة الأب على ذمة التحقيق ، بينما كان والد الطفل الذي يعمل سائق شاحنة في عمله متواجدا في اللاذقية .

و حضر مع الطفل ، محام في الحي تبنى الدفاع عن الطفل قضائيا و الطبيب المعالج اللذان بقيا حتى ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس ، للاطمئنان على حالة الطفل .

الطبيب الشرعي يؤكد أن الطفل " مضطهد "

و في هذه الأثناء ، حضر الطبيب الشرعي "مجد طحان" لبيان حالة الطفل ، و قال الطبيب الشرعي في تقريره " إن الطفل مصاب بكدمات رضية واسعة في مختلف مناطق الجسم ، بالاضافة إلى سحجات في مناطق مختلفة ".

كما لوحظ وجود آثار حروق في مناطق الصدر و البطن و الظهر و الاطراف ، قديمة منها و حديثة ".و شوهد تقرحات على الكعبين و أخمص القدمين ".

و أضاف الطبيب في تقريره " إن الطفل يشكو من آلام متعددة عند لمسه من كافة أنحاء جسمه و أن حالته تعرف طبيا بـ " تناذر الطفل المضطهد ".

القبض على والد الطفل .. و اعترافات التعذيب

و ألقى عناصر قسم شرطة الحمدانية القبض على والد الطفل اثناء عودته من سفره، حيث اعترف بتعذيب طفله لأنه " يقوم ببعض الحركات في المنزل " .

و قال الأب " انه اقدم قبل نحو شهر على ضرب ابنه بالخرطوم و من ثم حرقه بمعلقة سخنها على الغاز بمساعدة زوجته ".

و اعترفت الزوجة أن هذا الامر تكرر عدة مرات ، خلال الفترة الماضية .

يشار إلى أن الاب كان طلق والدة الطفل قبل ثلاث سنوات بعد انجابها لطفلين ، و تزوج من "فاطمة" التي انجبت له طفل واحد لا يتجاوز عمره السنتين .

يذكر أن " الأب " و زوجته أحيلا إلى القضاء المختص اصولا ، فيما يرقد الطفل تحت المراقبة في المشفى .