من الواقع المرير




العَروسْ~ ؛؛ ... أدري انك زوجي لكن صبرا بالله عليك فيوم الزفاف لم يتبقى له

سوى يومانْ فأرجوك ان تترك الامور تمشي حسبَ العادات و التقاليدْ ...

ماذا ان حصل أمر لم يكن في الحسبانْ..؛؛

العَرِيسْ~ ؛؛ ... يا الله كم نعقد الامر، الزفاف و لم يتبقى له غير أيام ؛ أضف انك

زوجتي شرعا و قانونا و ذاك الحفل ليس الا شكلا تقليديا نصرحُ به زواجنا أمام

الناسْ لكن امام الله فنحن زوجانْ ... إذن لم نسمع ثرثراتِـ الناسْ؛؛

الجريمـــــــــــة ..؛؛


...بعدَ الاستلطافِـ و الاقناعْ بحسنِـ النية أكيدْ تمت الدخلة في غير أوانهـا مع انها
شرعية لكن من يدري بهـا غيرُ العروســـــــانْ ..؛؛
... شاءتِـ الأقدار ان تتغير الرياحْ صباح يوم الزفافْ بعدَ أن كان صباحً بنسيم العطر
و الريحان و ألحان البخور و العرسانْ ، يغرد بأرقى حسنِ الجمالْ و طهر النقاءْ
ليهديهم سعادة أبدية طيلت الأزمنة ..؛؛ لكنْ عفواً ..؛؛

عفواً؛؛ عفواً تلك الرياح و النسيمْ غيّرَتْ مسار التنسيمْ الى حدثٍ مريعْ قَلبَ
الفرحَ الى عزاءٍ مشينْ ..؛؛ سقطَ ضحيتها العريسْ أمام ضاحية الطريق بحادثة
سير لم تكن حقا في الحسبان كما نطقتها العروس الحسبانْ..؛؛
توفيَ الزوج الصريع و الأحلام مازالت امام عينيه تبنيها زوجته قصرا جميلا يسقط
طوباً تلوا الأخر ماذا فعلتْ و ماذا تركت بعدي ؟؟؟ كشريط مرَ و انتهى في دقائقْ
ليترك العروسة و في يدها الحناء، لن تزول صارت كدماء حمراء تريها مقلب الحياة
أو لتترك بصمة ذاك الزوج الحنان الذي اقتدر ان تصعد روحه بثواني قبل الزفاف
و كلها بحكمة الرحمنْ..؛؛

... بعد الرداء و الأبيض الاخادْ صارتْ جنازة بالأسود القاتل كل المعزومين صاروا
أدمعة و غثاء تحت رداء الموت المفاجئ... يا الله لمن تركَ هذه الولية ... و من
سيكون في عونها و دموعها و في يوم زفافها صارت فاجعة زلزلت القلوب
و الصدور ...

الضحيــــــة..؛؛


... منهارة هي
المسكينة لا تعلم أن القادم أسوء من موت الزوج ذات النية الحسنة .. كيف
و هي غارقة جارفة في الدموع على حبيب لم تتهنى به غير يوم واحدْ و هي
و الله من يعلم ذالكْ ... انتهت الطقوس و الأربعين و الأحزانْ و المدامع ...
مع ان قلب العروس مازال يتألم كأنه مات اليوم فقطْ ...؛؛
نسيتُ أن اخبركم أن الزوجة أو العروس التي أصبحت أرملة في ليلتها توجها
الألم بنعمة تسمى الحملْ .. بقدر حزنها تضاعفت الفرحة لانها تحمل إبن ذاكْ
الزوج التي لم تحظى بالعيش معه ... لكن عفواً

لتذكير بالقضية..؛؛


عفوا من يعلم أن الدخلة تمت قبل اوانها ؛؛ غيرها فقط؛؛ و الزوج راح مختفيا للأبدْ
و من يعلم أن الحمل هو من ذاك الزوج و من يدري أنها أصلا كانت أو لم تكن عذراءْ ..
لم يصدقها حتى أهلها فكيف بأهل الزوج أن يصدقوا ... بعدَ ان علموا الاهل و الاهل
كيف للفتاة أن تقنعهم انها زوجته و ان الابن ابن ابنهم المتوفي ..؛؛
طارت البسمة من بين عيونها من جديد و صارت تتخبط في الالم الحزين لم يصدقها
أحد .. غير ذاك الزوج المدسوس هناك تحت رماد التراب مع سر عظيم دمر حياتها
من كل حينْ..؛؛

المحكمهـْ ؛؛


طُلقت الزوجة و اهينت من كل الناس من كل الأقارب حتى الأب و الام حتى أنهم اتهموها
بالزنا و بالتحايل على العريس و الزواج به و هي حاملة من الأصل بشخص آخر غريبْ ،
حتى ذاك الصدر الحنون و البيت الذي عاشت فيه سنين ، نفيتْ منه للأبد و ضاعت الفرحة
و تمخضت الدموع مساء صباح لتذرف دماء الخطيئة المشروعة ... و يا ليتها
كانت غير مشروعة لربما لم يتوفى الزوج أنذاكْ ..؛؛ لكن الأقدار شاءت ما شاءت
و هو علام الغيوبْ..؛؛


القرار المحتوم ..؛؛

إسقاط الجنين و نفي الزوجة الارملة او المطلقة الارملة الى مدينة بعيدة لكي لا تجلب لعائلتها
العار و لا لأهل الزوج المرحوم العار من جديد و لكي لا يتذكروا انها خائنة و زانية
و جاحفة في حق الزوج و الاهل في نظرهم ..؛؛


رفعت المحكمة و جفتـِ الأقلامْ



في أرجوحتها هناكْ لم تبقى سوى جثة هامدة غازلها القدر يوما ما و أغرتها شرعية
عقد القران و محبة الزوج الخلان ... مصروعة صارت لا تتذكر من الحياة سوى
ليلة مليئة بالعشق و الحب الجميل الشرعي الغريب
لكنها مازالت تبحث هل أنا فعلت الحرام أم الحلال
أم كان يجب أن أحترم العادات و التقاليد و اترك الحب الى ليلة الحب
أم ان ارضاء الناس في هذا الزمان صار هو عملة الحرام و الحلال
أم أنني أخطأت التقدير لم كان عليَ السكوت لمَ لم ألغي الزفاف و أخبر الجميع
انني و زوجي صرنا زوجان
هل كان علي السكوت ليموت حبيبي و ابني و كرامتي امام كل الناس
فقط لأنني فعلت شيئا حسبته الحلال
مابكَ أيها القانون تترفع عني ألست من أخضعني لقوانينه
ما بكَ أيها الشرع ألم نقرأ الفاتحة و نبارك التهنئة و نمضي على القائمة
و نصادق على الصغيرة و الكبيرة ..؛؛

مابكم أيها القوم تنظرون الي و كأني مجنونة غريقة في دمعي و دمي
هذا مشهدي و هذه كلمتي الاخيرة ...


المشهدُ الأخير؛؛


مراحب بأهل عالم الرومــــــــــــــــــانسية
هي قصة أحد الفتيات صديقة نعرفــــها و يعرفها الجميع
و هي قصة آلاف الفتيات الذين يقعن رهينة الحلال و التقاليد
و يقع في الاخير ما لم يعرف بالأقدار ..؛؛
أحيان موت و أحيانا طلاق قبل الزفاف و ما اكثرهم
يعقدون و يتمتعون و ينسحبون كالهدوءء و من يذرف الدموع
و اسقاط الجنون و جنين غير ذاك الشرف الذي يصير على الافواه بعد أن كان
رمزا لنقاء و لاسم الاهل التُقاءْ ؛؛

النهايــــــــــــــــة


أحيانا تكون التقاليد و العادات أقوى من كل أسَاس يقال قد نكون في الطريق الصحيح
لكن من يدري ذاك غيرك لذالك دائما يتوجب علينا الحذر و الالتماس الحفظ و الصون
فذاك الشرف ان ذهب لم يبقى الا حفنة قيل و قال على ذمة الجثاثْ
حتى و ان حصل المعروف فلا يجب أن يبقى مكتوم لكي لا ترد الصاعقة بالمشؤومْ
فأولاد الحلال كثر ينتظرونَ فقط ما يشاعْ لينهبوا قطيعا لجسم نهش شرف الانسانْ ..؛؛

كلمتــــــــــــــــــــــــي ..؛؛


أغلبها الحياة تحكمنا فيها عاداتْ و من العادات ان تقام الدخلة في ليلة الزفاف
لتسكن المودة و المحبة و توطن أصل العفة و الطهارة بين الزوجانْ ..؛؛

إدن ان كنت أصلا زوجي شرعا و قانونا فعفواً بقي على حفل الزفافْ أسبوعْ
و لكَ من الوصال ما يطيب لكَ بهِـ المــــــقامْ ..؛؛؛

فكلي احترام لعادات ناسي و أنستي فهم من وهبوني اليك مصانة معافة ميمونة
برداء الحشمة و النقاء و طهر الود و الاحترام و لو كنت زوجي فعفوا ذاكَ شرفي
و ماء وجهي

اسفة ان أطلت لكن هذه الحادثة صارت تتكرر كثيرا و لا ادري هل الحلال و التقاليد
أصبحا معرضا للخطر والوهن بـِ أناس يجهلون معنى العفة و النقاء ضد أناس
يمشون مع الحلال ليعلموا أنهم أخطؤو الصوابـْ ؟؟؟؟