ناقشت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في اجتماع عقدته أمس وضم مديري شركات تنظيم وتجهيز المعارض المعتمدة الوسائل الكفيلة للحد من التأثرات والمنعكسات السلبية التي تطال صناعة المعارض جراء الأحداث والظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية والتي أدت إلى تقليص المشاركات الخارجية في المعارض التخصصية المحلية وإلى إلغاء العديد من المعارض التي كانت مقررة للعام الجاري.
وأشار محمد حمود المدير العام للمؤسسة إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار توجيهات الجهات الوصائية للتواصل مع القطاعات التي تأثرت أعمالها بالأحداث الأخيرة المؤسفة ومنح المزيد من الدعم والتسهيلات والإعفاءات الممكنة لها، مشيراً إلى أن قطاع المعارض في سورية تأثر بصورة عامة لكونه من أكثر القطاعات حساسية لمثل هذه الأعمال والضغوطات لذلك كان لابد للدولة من التدخل وتقديم التسهيلات الممكنة لمساعدة الشركات المنظمة للمعارض التي تضررت والمحافظة على سمعة صناعة المعارض في سورية وضمان استمرار تفوقها على الصعيدين العربي والإقليمي. ‏
ومن بين أهم المقترحات التي بحثها الاجتماع والتي سيتم عرضها على مجلس إدارة المؤسسة لمناقشتها وإقرارها: ‏
- إعفاء جميع المعارض التي تم إلغاؤها وتأجيلها من جميع الغرامات والرسوم المتوجبة عليها لصالح المؤسسة العامة للمعارض لقاء حجز المساحات ابتداءً من 1/1/2011 ولغاية 1/1/2012. ‏
- منح حسم بمقدار 50 بالمائة على أسعار المساحات المحجوزة للمعارض التي أقيمت حتى الآن والتي ستقام خلال المرحلة القادمة لغاية نهاية العام الحالي. ‏
- تقديم اقتراح بمنح حسومات على الأجور المترتبة للموسم 2012 لكون المنعكسات ستطال المعارض خلال الفترة القادمة على أن يتم مناقشة ودراسة هذا الموضوع في خطة العام المقبل. ‏
- اقتراح منح حسومات إلى شركات تجهيز المعارض لقاء الأجور السنوية للمستودعات في مدينة المعارض. ‏
- تقديم عريضة موقعة من قبل شركات المعارض عن طريق المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية ووزارة الاقتصاد والتجارة موجهة إلى المؤسسة العربية للإعلان ووزارة المالية لإعفاء الإعلانات الخاصة بالمعارض في جميع وسائل الإعلام والإعلان من الرسوم والضرائب لهذا العام. ‏
وأشار " حمود " إلى أن المقترحات التي تقدمت بها الشركات خلال الاجتماع ستكون موضع اهتمام ومتابعة من قبل مجلس إدارة المؤسسة حيث سيتم الاستجابة للكثير من الأفكار والمقترحات المطروحة، فيما سيتم متابعة تنفيذ المقترحات الأخرى تباعاً مع الجهات الوصائية الأخرى. ‏
وأكد حمود أن لا تغيير في موعد إقامة المعرض الذي سيقام خلال الفترة ما بين 13 – 22 تموز القادم داعياً شركات تنظيم المعارض للتعاون مع المؤسسة لزيادة حجم المشاركة في هذا المعرض وخصوصاً المشاركات الخارجية مبيناً أن المعرض هو فرصة ترويجية مهمة تساعد في إيصال الصورة الإيجابية إلى الدول والشركات بأن الحياة في سورية تسير بصورة طبيعية وبأن الوضع الاقتصادي مستقر، الأمر الذي يشجع هذه الشركات للعودة والمشاركة في المعارض المتخصصة السورية في الدورات القادمة، وكشف حمود عن توجه المؤسسة لإطلاق حملة ترويجية كبيرة في القنوات الفضائية العربية والمحلية للترويج لمعرض دمشق الدولي. ‏