أدى نشوب شجار بين عائلتين إلى مقتل شقيقين وإصابة أربعة منهم اثنان أشقاء القتيلين، وآخر قريب لهم، والرابع كان في المنطقة مصادفة
ونقلت الوطن اونلاين ان الحكاية بدأت في شجار بين طفلين من كلتا العائلتين (صبيحة يوم أمس الأول) ما لبث أن تدخل فيه الكبار عند ساعة العصر تماماً، حيث تلقى القتيل الأول طلقة في رأسه أودت بحياته مباشرة، وبينما همَّ شقيقه لسحبه باتجاه المنزل أصابته طلقة هو الآخر ليرتمي فوق شقيقه، ولم تثبت حالة الوفاة إلا بعد أن تم إسعاف أحد الشقيقين إلى مشفى خاص حيث أعلنت وفاته بعد ساعة من دخوله، بينما أعلن مشفى الأسد حراجة وضع شقيقه الصحي والذي قضى داخل غرفة العمليات بعد شقيقه بقليل، ليستقبل مشفى خاص آخر مصابين بأعيرة نارية في الساق، حيث وصفت حالة المصابين داخل المشفى بالمستقرة، لتكون حصيلة شجار (الأطفال) قتيلين، وأربعة جرحى.
ومع معرفة ذوي القتلى والمصابين بحالتي الوفاة، قاموا عبر مجموعة كبيرة من أقاربهم الشبان بالهجوم على ممتلكات العائلة الأخرى في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، حيث قاموا بإحراق أربعة منازل تقع في ذات الحارة التي تقطن بها العائلتان، كما أحرقوا منزلاً آخر في حي المطار القديم، ثم توجهوا إلى مقهى (الجندول) الذي تعود ملكيته للعائلة الأخرى وأضرموا النيران فيه بالكامل، حاله كحال المقهى الثاني (مقهى عبيد قديماً).
وعلى الرغم من التدخل السريع لسيارات الإطفاء سعياً لإخماد النيران، إلا أن حالة الانفعال الكبيرة التي بدا عليها ذوو القتلى والجرحى لم تسمح للسيارات بحرية التحرك إلا بعد أن تدخل بعض الكبار تحت مبرر عدم امتداد النيران للجوار الذين لا دخل لهم بما حدث ويحدث، إضافة لدرء خطر انفجار اسطوانات الغاز وعلى هذا الأساس تدخلت سيارات الإطفاء فعلاً، ولكن بعد أن أتت النيران على كامل المنازل والمنشآت المذكورة.
يذكر أن أعمار القتلى والجرحى لا تتجاوز العقد الثالث من العمر لكل منهم، كما يذكر أن العائلة التي أطلقت النيران متوارية عن الأنظار ولا تزال أعمال البحث عنها جارية كي تتم إحالة أفرادها إلى القضاء المختص أصولاً.