ليس كل ما يلمع ذهبا حتى فيما يخص الطبيعة البشرية، وهذه الحكمة القديمة تنطبق على الجنس الخشن والناعم معا ولا يمكن آسقاطها على جنس دون آخر. فخترنا أن نركز على الرجل لأنه جنس يميل الى الغموض أكثر منه الى الوضوح بتركيبته الطبيعية، بخلاف النساء اللواتي يعتبرن في أغلب الأحوال كتابا مفتوحا سريع القراءة وهبته القدرة الربانية كثيرا من ليونة وشفافية المشاعر. حيث قدمت الباحثة الإجتماعية من جامعة فرانكفورت الألمانية الدكتورة "كريستين تسيمغ" دراسة ميدانية، ركزت فيها على آظهار أنواع من الرجال وتحذير النساء من الإرتباط بهم، في محاولة لتقليل معدلات الطلاق. إذ أن آختيار الزوج المناسب يساهم إلى حد كبير في تقليص نسب الطلاق. سبعة أنواع من الرجال تنهي الباحثة من الآرتباط بهم، وإليك تلخيص وتحرير كل نوع على حدى بالمختصر المفيد.


1. العازب الأبدي
وهو رجل خبير في آغراء المرأة وآغوائها الى أن تسقط في شباكه، وكلما آقتربت منه وأحبته أكثر نجح في كسر قلبها وجرحها بألاعيبه، بل ما إن تبدأ المرأة في الكشف عن رغبتها في آرتباط رسمي، حتى يتركها غريقة الدموع ويفر هاربا. ولعل من أخطر حيله وهو حين تسأله المرأة التي تعرف عليها حديثا: لماذا لم يرتبط الى الأن؟ فإن جوابه سيكون أنه لازال يبحث عن فارسة أحلامه وربما قد يجدها قريبة منه، وهنا يبدأ خيال الفتاة بنسج أفلام حب سينمائية تؤكد فيها لنفسها أنها ربما هي فارسة الأحلام هذه. والحقيقة هنا التي عليها أن يعلمها الفتيات أن العازب الأبدي لن يجد فارسة أحلامه أبدا مهما طال بحثه.

- كيف تعرفينه؟
العازب الأبدي يحاول أن تظل علاقته مع المرأة محاطة بسرية تامة، ويسعى قدر المستطاع إلى عدم تقديمها أو دمجها في محيط أسرته أو أصدقائه، مخافة أن تكتشف بعضا من تفاصيل أدق في حياته. لكن عليك أن تسمعي ناقوس الخطر أحيانا، حين تعرفين أن أول علاقة رسمية له تعود لأعوام ماضية جدا، وأن علاقته الثانية آستمرت بضعة شهور لا غير، عليك بحسم الأمر هنا والآبتعاد قبل أن تواجهي فوضى في حياتك وتكوني الضحية.


2. بائع الزواج
هذا الرجل يختلف عن العازب الأبدي بمساحة كبيرة، فهو مستعد للزواج بأي فتاة آستلطفها، لكنه لا يأخذ أمور الزواج على أنها مسؤولية وآلتزام كامل بين طرفين، آذ سرعان ما يقلب على هذه الذي تزوجها حديثا ليرتبط بأخرى ربما أحلى وأثرى مستغلا أول فرصة. فهو رومانسي ميؤوس منه سرعان ما يصيبه الملل ووتصيبه خيبة أمل بأن آمرأته الحالية ليست هي من تناسبه. بل كلما آقتربت مراسيم الزواج يصبح مصابا بالقلق والتوتر لأنه لا يعرف أي نوع من الآلتزامات وربما آستعصت عليه تكاليف ومصاريف الزواج.

- كيف تعرفينه؟
حاولي معرفة عدد زيجاته، فإذا كان آرتبط بأكثر من ثلاثة نساء و في كل مرة تصبح عروسه أصغر سنا وشبابا، فتيقني أن الدور قادم ليضحي بك، آما اذا حدث وتزوجته فاشترطي عليه شروطا في عقد الزواج وأمني نفسك.


3. الإستغلالي الطفيلي
شخصية تميل الى آصطياد آمرأة مستقلة ماديا، ولا يزعجه أبدا أن يعيش على حساب أنثى حتى ولو تعارض ذلك مع رجولته، يبقى هو شامخا ومحيطا نفسه بهالة من النخوة والكبرياء الماكر. يبدو للناظر كبنيان جميل لكن أساسه هش سريع الإنهيار، يوقظ فيمن تقع في شباكه غريزة الأمومة لتهتم به أكثر وليحاط بكل حنانها سواءا المالي أو العاطفي، واثق من وسامته ويدعي غالبا آدعاءات توحي بأنه يحكم العقل لكي لا يترك ماله سائبا، كأن يدعي مثلا أنه يعشق تناول نوعا من السمك الغالي، لكنه يكتفي كالناس العاديين بما هو مناسب الثمن.

- كيف تعرفينه؟
حين يبدأ في البحث عن محفظته عند دعوتك لعزومة ليدفع ثمن المطعم، فلا يجدها رغم انه يبحث في كل جيوبه، ليدعي في الأخير أنه يمكن قد يكون نسيها ببيته، فتضطرين إلى دفع الفاتورة. أو حين تغدقين عليه الهدايا فإنه يتقبلها بكل آنشراح صدر ويعدك أن يحضر لك هدية من النوع الثقيل لكن في حينها، لكن ما إن تبدأ علاقتكما في أخذ مسار رسمي، فإنه يسارع إلى كسر قلبك، بعد أن يكون قد آحتال عليك في القليل من المال بدعوى الحب.


4. آبن أمه
هو رجل يتمتع بشخصية لطيفة جدا وحساس، لكن مع الأسف قلبه ملك لآمرأة أخرى وهي أمه بالدرجة الأولى، لا تخلو علاقاته مع النساء من المقارنة بينهن وبينها. فالأم لها تأثير كبير في كل قرارات حياته الشخصية والعملية، وعلى من تريد الآرتباط به أن تعلم أنها ستعقد عقد نكاح مع رجل وأمه.

كيف تعرفينه؟
لا يخلو حديثه من ذكر لوالدته، فرغم أنه قد ينوه بأنك تفعلين شيئا أفضل منها، إلا أن أمه في أعماقه وهي التي تبقى تحتل تقديره، لكن ما إن تلاحظي مرة أنه مثلا سمح لأمه بالحضور إلى مكان عمله كما فعلت والدة سيلفستر ستالون في فيلمه الكوميدي لسنة 1992 "Stop! Or My Mom will Shoot"، فالأحسن حينها أن تطلقي رجليك للريح وتفري.


5. المراهق الثلاثيني
بالرغم من أن هذا المراهق الثلاثيني قد وصل الى السن المسموح به لتكوين آسرة وتحمل المسؤولية، إلا أنه يظل مستهترا فلا يخلو أي حفل منه، ولا يجهل أي مرقص أو مكان بهرجة ومرح، فلسفته التي يحيا عليها هي أن الحياة سهرات وحفلات مفتوحة إلى آشعار آخر. يوقظ بعفويته وعقليته المنفتحة في البداية في نفس من أحبته رغبتها في أن تعيش طفولتها ومراهقتها من جديد وتتحرر، فتشاركه في تنقلاته ورحلاته، لكن ما إن تسقط تعبا وتتعرض لأزمات صحية ولوعكات بسبب الارهاق، حتى يودعها في سلام ليكمل آحتفالاته الليلية بدونها.

- كيف تعرفينه؟
بعيد كل البعد عن الآحساس بالمسؤولية ، فكل أصدقائه تجدينهم قد آرتبطوا رسميا إلا هو، منزله هو مكان للنوم فقط، أما أغلب حياته فهي الشوارع بمقاهيها وأماكنها العامة، كلما آتصلت به تجديه خارجا.


6. مغرور النفس
واثق بنفسه لدرجة لا يحتملها من حوله، شخصية لا تعترف بأخطائها إلا نادرا، يفترض دائما أنه مركز العالم والكل يدور حوله، وعلى من تحبه أن تكون آمرأة ناجحة جدا لكن بشرط ألا ترقص خارج حباله التي ينسجها حوله بكل غرور ولا تنتقده أو تناقشه في أفكاره. يحب أن يضحك ويمرح على حساب التنكيت على الغير والسخرية منهم، لكن ما إن يحاول أحدهم قلب الكفة والمزاح معه، حتى يفسر الأمر بأنه عملية آحتقار مقصودة ضد شخصه ويظهر حساسيته وعدوانيته المفرطة ويبدي آنزعاجه من ذلك.

- كيف تعرفينه؟
لا يمل من الحديث وبالساعات عن نفسه، ليس لديه أخذ وعطاء في الكلام، يلعب دور المدرس دائما بتقديم النصائح والدروس للأخرين، يستمع إلى من يحدثه في حالة واحدة فقط، إن كان يبحث عن مربط للفرس لإكمال حديثه، أغلب صداقاته جد سطحية وقليلا ما لديه أصدقاء مقربون.


7. المتحكم المخبر
شخصية شبيهة بألة ضبط الحسابات، دقيق في تعاملاته متحكم في علاقاته إلى درجة الآختناق، يفرض على من ترتبط به ذوقه وطريقة حياته وعيشه ويرفض التغيير، بل يتدخل في كيفية برمجة الوقت معها وآختيار ملابسها والأماكن ولا يترك أي صغيرة أو كبيرة إلا كانت كلمته هي الأخيرة فيها. يصنع من آمرأته آمرأة آخرى تخالف تلك التي تعرف عليها سابقا.

- كيف تعرفينه؟
يطالبك ببرمجة نفسك على ساعته، يحفظ عن ظهر قلب جدولك اليومي ويتصل بك طوال الوقت بمجرد أن يعرف رقم هاتفك، يبدي تدخلات في صداقاتك ويقابل أغلبها بالشك ويحاول آقناعك بالتنازل عن بعض منها. بل ويراقب بعناية تامة تحركاتك وطريقة كلامك وأصدقائك حتى زملاء العمل من الذكور، قد يأخذ ساعات طويلة ليقنعك بأمر ما، فالمهم أن تقتنعي وتسيري على أفكاره. وعن هذا نوع من الرجال تقول الباحثة الإجتماعية: آنزعي حذائك وسابقي الريح لتبتعدي عنه.




وهنا يأتي السؤال
هل سبق وأن مررتي بأي تجربة مريرة مع نوع من هذه الأنواع؟ هل محيطك الآجتماعي يعرف نوعيات أخرى من الرجال لم يذكرها المقال؟