أكد مصدر رسمي سعودي, مساء أمس, أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أصيب, أول من أمس, إثر قصف استهدف القصر الرئاسي في صنعاء, سيصل إلى المملكة العربية السعودية خلال ساعات, حيث سيتلقى علاجا لجروح في الرقبة والصدر.
وجاء ذلك عقب تضارب في الأنباء بشأن نقل الرئيس اليمني إلى السعودية لتلقي العلاج, حيث ذكرت قناتا "الجزيرة" و"العربية", نقلا عن مصادر يمنية وسعودية, أن الرئيس صالح توجه إلى المملكة العربية السعودية لتلقي علاج طبي, لكن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي, نفى تلك التقارير.
ومساء أمس, كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن الرئيس صالح أصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه أثناء الهجوم على قصره.
وذكرت أنها علمت من "مصادر قريبة من الرئيس" أن شظية يبلغ طولها حوالي 7.6 سنتيمتر استقرت تحت قلبه, مضيفة أنه لم يتضح هل سيحتاج الرئيس اليمني إلى جراحة أم لا.
في غضون ذلك, كشفت مصادر يمنية مطلعة, أن "المملكة العربية السعودية قامت بوساطة, قادها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز, نجحت في وقف الاقتتال بين قوات الرئيس صالح, وبين أن أنصار زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر".
وأوضحت المصادر أن الوساطة, تقضي بأن يوقف الطرفان إطلاق النار, في جميع جبهات القتال بينهما, حيث تواصل الأمير سلطان بن عبد العزيز, مع الرئيس صالح, ومع الشيخ صادق الأحمر, اللذان التزما له بوقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن "الشيخ الأحمر أبلغ الأمير سلطان, بأنه سيلتزم بالهدنة, في حال التزام صالح بوقف إطلاق النار", مؤكدا أنه سيرد في حال إطلاق صالح للنار.