أستشهد 22 شخصاً وجرح أكثر من 350 آخرين جراء إطلاق الرصاص عليهم اليوم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل , و حاولوا قطع الأسلاك الشائكة , و تجاوز حقول الألغام التي تزرعها قوات الاحتلال لمنع المواطنين من العودة إلى أرضهم المحتلة وديارهم.

وبحسب وكالة سانا استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي في القنيطرة لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين الذين يريدون العودة إلى أرضهم المحتلة , و أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع و القنابل الفوسفورية , و نشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب.

و أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على طواقم الإطفاء والإسعاف وتجمعات الشبان في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان المحتل , إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من تكرار محاولاتهم في أكثر من مكان لتجاوز الشريط الشائك , و الدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع عين التينة مقابل قرية مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة.

و قال "محمد شحيبر" أحد الشبان الذين اقتحموا الشريط الشائك قبالة مجدل شمس المحتلة إننا"نعلم مسبقاً أن قوات الاحتلال زادت عدد الألغام , و إنها ستواجهنا بالرصاص لكننا مصرون على العودة رغم إطلاق الرصاص علينا بكثافة"، مؤكدا أن" زميله استشهد إلى جواره و مع ذلك فإن العزم ما زال قوياً على مواصلة الطريق باتجاه الجولان المحتل".

وأضاف "شحيبر":"أبلغ من العمر 28 عاما و كان حلمي أن آتي إلى الجولان , و ها أنا على مقربة من تحقيق هذا الحلم ,و بقي حلمي الأكبر بأن أضع العلم السوري مكان علم الاحتلال".