مفهوم البرمجيات الحرة لا يتعلق بالسعر ولا بالوصول للكود المصدر. إنه يتركز على الحرية، ففتح المصدر لا يكفي لأنه قد يأتي مع إتفاقية تمنع تعديله أو عرضه على آخرين، تحذرنا مؤسسة البرمجيات الحرة من برمجيات مفتوحة غير حرة. إن تعريف البرمجيات مفتوحة المصدرOSD (أي Open Source Definition) كما عرفته مؤسسة المصادر المفتوحة OSI (أي Open Source Initiative، www.opensource.org) قريب جداً من تعريف مؤسسة البرمجيات الحرة FSF للحرية فيما يتعلق بالبرمجيات (ارجع إلى www.gnu.org/philosophy/free-sw.html) لأن OSD يستند إلى خطوط ديبيان العريضة للبرمجيات الحرة DFSG (أي Debian Free Software Guidelines) ولكن يستخدم مصطلح مفتوح المصدر لتسويق البرمجيات الحرة لأن كلمة حرة free بالإنجليزية تعطي إنطباعاً خاطئ بأنها مجانية (تتعلق بالسعر وليس بالحرية). إن مفهوم البرمجيات مفتوحة المصدر (وفق OSD) لا يعني الوصول للكود المصدر فقط. فعلى المستوى التجاري عندما تهتم شركة بالانتشار أكثر من غيره أو بأن تعمل منتج معياري فإنها تنشر المصدر ولكن وفق رخصة غير حرة، خذ مثلاً رخصة SCSL التي تخضع لها الكثير من منتجات Sun Microsystems فعلى الرغم من أنها توفر الوصو للمصدر إلا أنها ليست برمجية حرة (حسب تعريف البرمجيات الحرة من FSF وحسب DFSG من ديبيان) وليست برمجية مفتوحة المصدر (حسب OSD من OSI)، أقتبس من الفصل 2.3 في Debian Java FAQ لمؤلفه Javier Fernandez-Sanguino Pena فيما يتعلق ب Java 2 SE (أو JDK 1.2) "تذهب SCSL أبعد من ذلك حيث تعرّف أي تنفيذ لمحددات (أو معاير speifications) شركة Sun على أنه 'تعديل'، هذا يعني ببساطة أن تفيذك لأي جزء من الوظائف 1.2 API الجديدة أو وظائف Jini API حتى لو من الصفر وبشكل مستقل فإن عملك هذا سيكون ملكاً لشركة Sun ويجب أن تدفع لهم ليسمحوا لك أن تستعمل ما صنعت أنت بنفسك" كما أقتبس "هذه الرخصة غير متوافقة مع مبدأ البرمجيات الحرة لعدة أسباب، إن قبلت بهذه الإتفاقية (بتنزيل الملفات المصدرية المشمولة بها) فإن هذا يجعل من المستحيل عليك أن تساهم في أي تفيذات حرة(منافسة). وبحسب Sun فإن ذلك يشمل حتى مجرد الوثائق والمحددات المعيارية المشمولة بالاتفاقية"
تحذير ربما تلاحظ أنني أخلط بشكل متعمد بين مفتوح المصدر وحر، لأنه وفق تعريف OSD فإن مفتوح المصدر Open source لا يعني فقط الوصول للمصدر. ولكن مؤسسة البرمجيات الحرة تعترض على هذا الاسم كبديل للبرمجيات الحرة free software لأنه يخفي الهدف من وراء كل هذا وهو الحرية، وتقترح البرمجيات المحررة Libre Software لإزالة الغموض (بين free المجاني والحر) الناتج عن محدودية اللغة الإنجليزية.



من هو الهاكر Hacker ؟


هذه الكلمة معناها مبدع خارق أو حاد الذكاء. ظهر هذا المصطلح بشكل كبير في الستينات من القرن العشرين وكان يطلق على أعضاء مجموعة في MIT معهد مساشوسيتس للتكنولوجيا. Massachusetts Institute of Technology اسمها Tech Model Railroad Club يتم تدريبهم على فهم ما بعد الأساسيات وما يجري في الخطوات البينية كان هذا لقب من يكتشف حل لمشكلة أو يحذر مشكلة ممكنة الحدوث قبل وقوعها لتلافي الخسائر. ثم أصبح أعم ليشمل كل من يحب الرياضيات كنوع من المتعة وكتابة البرامج كنوع من الفن (تماماً مثل كتابة القصائد والطرائف) "أصابعه تتراقص على لوحة المفاتيح. البرنامج صُنّف دون أي رسالة خطأ، وعمل كرياح النسيم. (...) ‘أحاسيسي في راحة. روحي تعمل بحرية دون خطة، تتبع فطرتها. باختصار برامجي تكتب نفسها‘" (مقتبس عن طاو البرمجة لكاتبه Geoffrey James). استغل الإعلام هذا الاسم وأطلقه على مجرمي المعلومات (الذين يستعملون الأساليب المعروفة من قبل في للهجوم والحصول على ربح أو شهرة ولا يخترعون شيء مفيد أو جديد). وكدفاع من الهاكرز الحقيقين اخترعوا مصطلح مخرب cracker وهو مجرم المعلومات وهي المصطلحات المعتمد الآن لتصنيف المبدعين. أحياناً قد تسمع الهاكرز ذوي القبعة البضاء white hat hackers أو hatters كإشارة للهاكرز الطيّبين.
تلميح To hack a program تعني أن تضيف إليه ميّزة لم تكن موجودة، a system hack تعني أن تقوم بحيلة ذكية لعمل شيء مفيد (تسريع مثلاً) ، وهكذا. أما To crack a password أن تعرف كلمة سر غيرك، To crack a program أن تجد ثغره فيه تؤدي لدخول غير مشروع
ولكن إعلامنا(وحتى منهجنا وخبراؤنا) العربي غائب
ما هو نظام يونكس Unix ؟

يوصف أحياناً على أنه النظام المفضل للهاكرز بالمعنى الإيجابي Hacker Friendly! ولكن بشكل رسمي يونكس UNIX أو شبيه يونكس UNIX-like (تجنباً للمساس بالعلامة التجارية التي تملكها The Open Group) هو كل نظام تشغيل يجتاز مجموعة من الفحوصات ويحقق مجموعة من المعايير أهمها التي وضعها مؤسسة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE تسمى POSIX والتي وضعتها The Open Group والتي تسمى محددات اليونكس الواحد Single UNIX Specification (وكلا المعايير الآن متكافئة). أي أنه ليس نظام واحد (جمع كلمة Unix هو Unices على فرض أنها لاتينية أو Unixes لو أنها إنجليزية)، هذه المعايير تضمن عمل البرنامج المصمم على إحداها في الأخرى. كانت بداية هذه الأنظمة في بداية السبعينيات حيث قام Ken Thompson و Dennis Ritchie في مختبرات بيل Bell Telephone Laboratories (www.Bell-Labs.com ليس بيل غيتس!) وهو نفس المكان الذي اختُرع فيه الترانزستور وكُتبت فيه لغة السي، وقد اطلقا عليه اسم يونكس بتهجئة غريبة UNICS لتعني Uniplexed Information and Computing System ثم صوبت التهجئة إلى UNIX. كانت هذه المختبرات وحدة مفنصلة عن AT&T (انظر www.att.com) وهي شركة أمريكية قطاع عام (كانت تعرف باسم American Telephone and Telegraph شركة الهاتف والتيليغراف). نظام يونكس المرخص له من Open Group لاستعمال العلامة التجارية يشار إليه بأحرف كبيرة في حين أن الأنظمة المتوافقة مع المعايير دون الرخصة باستعمال العلامة التجارية يشار إليها بأحرف صغيرة Unix أو باستعمال يونكس كصفة كما في شبيه بيونكس UNIX-like أو أحد أنظمة يونكس a UNIX system (الكلمة الرئيسية هنا هي نظام system)


تاريخ أنظمة يونكس (المصدر ويكيبيديا)
انتشر بسرعة يونكس بسرعة الشركات الكبرى والجامعات ومراكز البحث العلمي وسوق التكنولوجيا المتفوقة، وكان الطلب عليه كبيراً من قبل مما جعل توفير الدعم الفني أمراً صعبا لذا قامت بإطلاق الملف المصدري source code وطبعا إتفاقية عدم مكاشفة (أي أنه ليس نظاماً حراً فلا يمكن لأحد التعديل فيه أو عرضه على آخرين بدون إذن خطي)، هذا النظام الذي اشتهر كان الإصدار الخامس الذي سمي System V (أي خمسة)، وعلى عكس أنظمة التشغيل في ذلك الوقت (منذ عام 1973) كتبت أدواته system toolset على لغة C لضمان عمل هذا النظام على أي نوع من الأجهزة بحث يكون مستقل عن العتاد Hardware. في ما بعد ظهر مشتقات له من شركات وجامعات، أهمها BSD أي توزيعة برمجيات بيركيلي Berkeley Software Distribution لدرجة أن معايير POSIX التي تحدثنا عنها هي جمع لمزايا النظامين. المزيد من الشركات المحظوظة التي حققت المعايير وحصلت على رخصة العلامة التجارية منها على سبيل المثال لا الحصر AIX من IBM و HP-UX من HP و SunOS أو Solaris من Sun microsystems و IRIX و Tru64 و A/UX. كذلك حصلت SCO (التي تنتج SCO UNIX) على ملكية حقوق النسخ على الكود المصدري للنظام يونكس الأصلي مما يعني أن الشركات الأخرى مثل IBM تدفع لهما لقاء رخصة رؤيته وتطويره.

كانت أنظمة يونكس هذه مكلفة جداً (ميزانية دولة) وتعمل على الأجهزة العملاقة المكلفة (مثلاً كتبت أول نواة يونكس في مختبرات بيل على لغة التجميع الخاصة بمنصة PDP ) واقتصرت على مراكز البحث العلمي والجامعات والأجهزة العسكرية والشركات العملاقة وعلى الرغم من قدم هذه الأنظمة إلا أنها منذ البداية أنظمة متعدة المهام والمستخدمين وترتبط بشبكات (قبل اختراع برتوتوكول الإنترنت IP عبر UUCP مثلاً) وآمنة ، وفي المقابل كان هناك أنظمة رخيصة واستهلاكية خالية من أي مزايا، شائعة في الأسواق للإستخدام المنزلي وهي غير متوافقة مع المعايير القياسية وهي مجرد آلات حاسبة مقارنة بأنظمة يونكس. تنبع قوة يونكس من فلسفته القائمة على :
  • صمم ليكون متعدد المهام والمستخدمين وليعمل على أكثر من منصة.
  • استخدام النصوص الصرفة (مثلاً لملفات الإعدادات)
  • تمثيل كل شيء على شكل ملف (معاملة الأجهزة وبعض الإتصالات بين العمليات على شكل ملفات)
  • عدم التمييز بين الكائنات المحلية والبعيدة (الوصول لأي جهاز أو ملف بعيد في الشبكة بسهولة)
  • بيئة الاستخدام عبر سطر الأوامر CLUE (أي command line user environment) وذلك باستخدام برنامج يسمى الغلاف ****l ليفسر الأوامر التي يطبعها المستخدم.
  • كل أداة يفترض بأن تقوم بشيء واحد (ولو بسيط) وتقوم به بشكل جيد وتفضيل ذلك على القيام بأشياء معقدة والفشل فيها.
  • نظام ملفات هرمي (وراثي).
  • استخدام لغة سي لتعكس هذه الفلسفة.

لمزيد من المعلومات ارجع إلى موسوعة www.wikipedia.org لمعلومات مبسطة انظر User-Friendly Unix FAQ