كلاهما ينتمي إلى الفصيلة القرعية، ويملك الخواص نفسها تقريبا، فهما مرطبان، وينظفان الدم، ويذيبان الحامض البولي، ويساعدان في إدرار البول،
ويسهلان الدخول إلى عالم النوم، ولا يستفاد منهما في صنع الطعام بل يؤكلان نيئين، ويدخلان في تحضير أطباق السلطة وفي صنع المخللات.

وفي الخيار قال الأطباء العرب، أفضل ما يؤكل من الخيار لبه، لأنه أسرع انهضاما، وأكثر انحدارا، وهو يوافق الكبد والمعدة الملتهبين، وإذا أكل اليسير منه طيب النفس، وشمه يسكن آثار الحرارة المفرطة، وينشط القوة، ويدر البول إدرارا كثيرا، ويفتت الحصى، وينفع في اليرقان منفعة ظاهرة، وشرب مائه مع السكر يسهل المعدة.

وفي العصور الوسطى كانوا ينصحون بوضع الخيار في فراش الطفل المحموم ليمتص حرارة الحمى من جسده، وكان الفيلسوف اليوناني أرسطو يوصي النساء اللواتي يشتغلن في نسج الأقمشة بتناول الخيار لترطيب حرارتهن.

أما القثاء فقال عنها الأطباء القدامى إنها تسكن الحرارة والصفراء، بزرها خير من بزر الخيار، وهي أسرع هضما من الخيار، وإذا شمه صاحب الإغماء انتفع به وانتعش، وهو مسكن للعطش، مفيد للمعدة، وفيه إدرار وتليين، ويوافق المثانة، ويحل الحصى ورمل الكلى، ويحلل الأورام.

والطب الحديث يروي عن الخيار والقثاء المزايا الآتية، أنهما من الخضروات الأقل فقرا بالطاقة، فكل 100 جرام تعطي حوالي 10 سعرات حرارية، ويعود السبب إلى غناهما بالماء الذي يشكل نسبة تقارب الـ 96 %، من هنا ينصح بهما بقوة للذين يرغبون في تخسيس أوزانهم أو للراغبين في الحفاظ على الوزن، أيضا ينصح بالخيار والقثاء من أجل ترطيب الجسم وإرواء الظمأ خصوصا في أيام الحر الشديد.

يحتويان على كمية شحيحة من المواد الروتينية لا تتعدى 0.6 جرام، وكمية ضحلة للغاية من المواد الدسمة لا تتجاوز 0.1 جرام. في المقابل فهما خاليان كليا من أي أثر للكولسترول.

فيهما من المعادن، البوتاسيوم والفسفور والكلس والنحاس، واليود، والمنجنيز، والكبريت الذي ينفع في الحفاظ على نضارة الجلد وليونته.

ومن الفيتامينات تجد المجموعة "ب" ما عدا "ب12"، فيتامين "أ" وفيتامين "سي" و"ي" الذي يساهم في إبطاء شيخوخة الخلايا(نسيج).