بلاط فندق بارون
بلاط مدرسة المأمون

و لكن للاسف عندما زرت المدرسة مؤخرا بعدما تم الانتهاء من ترميمها من قبل متبرع كريم حريص على بنيتها التاريخية و قد تم خلال ذلك اعادة ترميم هذا البلاط و اخراجه بأبهى حلة ( علما ان نفقات الترميم تزيد أحيانا عن نفقات البناء الجديد ) لأفاجأ بأن من تم استلام المدرسة من قبله و هو جهة حكومية لاعداده و تجهيزه داخليا لعودة الطلاب اليه قد قرر تدمير هذا البلاط التاريخي و ابداله ببلاط حديث .
و شاهدت العمال يكسرون هذا البلاط قطعة قطعة بحيث لا يمكن الاستفادة منه نهائيا بعدها، و عندما سألتهم عن ذلك أجابوا ان المسؤول الحكومي قد زار المدرسة بعد استلامها ممن رممها و رأى انه بلاط باهت يجب استبداله بآخر حديث .
للاسف لم استطع ايقاف تدميرهم بعدما صرحوا بأنهم عبيد مأمورين من جهة حكومية .
تسألت يومها عن دور مديرية الاثار الغائب دوما ، و عن امكانية قلعه بطريقة فنية عملية بدلا من تكسيره بهذا الشكل و عن امكانية الاحتفاظ به كمادة أثرية لها قيمة معنوية و مادية كبيرة و نقله الى مكان اثري آخر ما دام لم يعد بالامكان الوقوف في وجه القرار الجائر بإزالته و استبداله .

عداد المحامي علاء السيد