أشارت دراسة جديدة الى ان امراض اللثة الخطيرة »الالتهابات حول السن« قد تسبب تناقصاً في خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين ما يؤدي الى الاضطرابات المعروفة بانيميا الدم.
نشر البحث في مجلة »امراض الاسنان« وكشف عن ان الذين يعانون من امراض اللثة الحادة تتدنى لديهم نسبة الهيموغلولبين تحت مستوى التركيزات العادية, وبعد 6 أشهر من العلاج لتحسين صحة الفم لديهم تحسنت مستويات خلايا الدم الحمراء.
واشار البحث ايضاً الى ان النساء اللاتي يعانين من امراض اللثة الحادة هي الاكثر تعرضاً لخطر الاصابة بالانيميا مقارنة بالرجال, فاقل من ثلاثة من كل عشرة رجال لديهم انيميا بينما نجد من بين كل عشر نساء اربع مصابات بالانيميا.
يقول الدكتور نيغل كارتر الرئيس التنفيذي للمؤسسة البريطانية لصحة الاسنان: لقد كانت هناك دراسات سابقة ربطت بين امراض اللثة والانيميا وهذه الدراسة الاخيرة تؤكد ان امراض اللثة المزمنة يمكنها ان تساهم في الاصابة بالانيميا ويشير هذا البحث الى ان كيماويات الدفاع التي ينتجها الجسم نتيجة التهابات اللثة لها - وللاسف - تأثير سلبي على الجسم, فتخفض مستويات الهيموغلوبين وكذلك عوامل اخرى مهمة لصحة الدم, لكن الاخبار السارة تقول: ان علاج امراض اللثة له اثر ايجابي على تخفيف حدة الانيميا خاصة لدى النساء, والعلاج على مدى فترة زمنية قصيرة - اي من 3 الى 6 أشهر يعمل على تحسين مستويات الهيموغلوبين وعدد كريات الدم الحمراء.
كثير من الناس مازالوا يغمطون اهمية صحة الفم والاسنان للحالة الصحية العامة لاجسامهم والوقاية هي مفتاح الصحة والعافية, فكل انسان مطالب باتخاذ الاسلوب الصحي الفعال لسلامة الاسنان واللثة لكي يحافظ على لياقة الجسم الصحية والامر قد لا يعدو تفريش الاسنان لمدة دقيقتين متواصلتين تفريشاً دقيقاً لكل الجوانب, وذلك مرتين يومياً بمعجون اسنان يحتوي على الفلورايد, وتنظيف ما بين الانسان واتباع عادات الاكل الصحيحة, وتقليل الاطعمة والمشروبات السكرية, والانتظام في فحص الاسنان حتى تحقق الوقاية من معظم مشكلات الاسنان.
وعلينا ان نعرف ان سائر وظائف الجسم تتصل ببعضها بعضاً اتصالاً وثيقاً بحيث ان التأثير سرعان ما تنتقل بني اجزاء الجسم سواء من النواحي الايجابية او السلبية.