المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبوظبي مثال رائع لقيادة المنطقة في عالم الإعلام والإنترنت



سوسن
03-11-2010, 03:23 AM
http://www.alittihad.ae/assets/images/Emirates/2010/03/11/320x240/19a-na-38663.jpg
من المصدر ©
جانب من المشاركين في الجلسة المسائية للقمة أمس
تاريخ النشر: الخميس 11 مارس 2010



أشاد أريك شميدت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـجوجل Google، بقمة أبوظبي للإعلام 2010، واصفا القمة بقمة السحر، وقال إن أبوظبي تعد مثالا رائعًا للقيادة في المنطقة في عالم الإعلام والإنترنت. مؤكدا أن التغير الثوري الحاصل في عالم الإعلام والإعلان اليوم هو ما نعيشه اليوم. وهي ثورة حاصلة في الإعلام والتعليم والمعلومات، مشيراً إلى أكبر معدلات النمو في استخدام الإنترنت في العالم هي في الشرق الأوسط حيث ثلث السكان هم دون الرابعة عشرة من العمر وبعد أربع سنوات سيكونون جيل مستخدمي الإنترنت بامتياز.
جاء ذلك خلال الجلسة المسائية لقمة أبوظبي للإعلام2010 التي شهدت في يومها الثاني عقد جلسة حرص المنظمون أن تكون مغلقة لتسجيلها تلفزيونياً لصالح قناة “ بي بي سي” العالمية كحلقة من برنامج “ذي وورلد ديبايت” (جدل العالم) الذي تبثه القناة، وقدّمته في قاعة القمة بفندق ياس الذي يحتضن فعاليات القمة، زينب بدوي من القناة، وشارك فيه كل من كريس أهيرن رئيس رويترز ميديا وجاين مارتينسون، محرر إعلامي من “ذي جارديان” وجون ميلير، مدير الاستراتيجية الرقمية في “نيوز كوربوريشين” وتوني أورستين المسؤول التنفيذي في “تو فور فيفتي فور” وأمرا تارين مؤسسة “أول فويسيس”.
ودار النقاش حول “الأخبار، من يدفع ثمنها في العصر الرقمي؟”، وناقش المشاركون إن كان بوسع الصحف الاستمرار في العصر الرقمي، وكيف سيتم دفع خدمة الأخبار المتدفقة بواسطة التكنولوجيا الرقمية، وإن كان الحل بالدفع مباشرة عبر الإنترنت، وهل يشكل المواطن الذي يبث الخبر خطراً على الصحفي أو فرصة له؟ وهل ستؤدي الثورة الإعلامية الحالية إلى عالم المعرفة.

http://www.alittihad.ae/styles/images/adverttop.png http://www.mgtrben.com/portal/newthread.php?do=postthread&f=44 (http://ad.doubleclick.net/click%3Bh%3Dv8/395a/3/0/%2a/x%3B222370282%3B0-0%3B0%3B33838115%3B4307-300/250%3B35505550/35523368/1%3B%3B%7Esscs%3D%3fhttp://www.goalarabia.com/) http://www.alittihad.ae/styles/images/advertbottom.png
وتلاها حوار مع أريك شميدت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـجوجل Google، الذي قارن بين ما عرفناه منذ سنوات قليلة مضت وصولاً إلى تصفح صفحات الإنترنت واستخدام خدماته من خلال الهواتف المحمولة التي تسجل “أرقاما مخيفة في الاستخدام في الشرق الأوسط” مشيراً إلى أن الاتجاه اليوم هو لإنتاج أجهزة كومبيوتر ذكية أكثر من التركيز على إنتاج أجهزة كومبيوتر شخصية، ولفت إلى أنه في الإمارات أكثر من 100 % من السكان يستخدمون الخلوي وفي شرق أوروبا يصل استخدامه إلى نسبة 130 %، وقد تحول استخدام الخلوي من جهاز اتصال وحسب إلى جهاز أكثر شمولية وقد اتسعت قدراته الاستيعابية وحجم ذاكرته بشكل هائل، لافتاً إلى أن العاملين في جوجل يدخلون يومياً ترجمة 160 مليون صفحة وقد بات متاحاً ترجمة النصوص رقمياً من خلال مترجم (قاموس) يتيح للجميع فهم كلمات أي لغة أينما كان في العالم بواسطة الموبايل، وتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مبدياً دهشته من سرعة تزايد رقم المعلومات الذي يسبق بأشواط الحاجة إليها. وقال:”إننا ننتج كمّا من المعلومات أكثر ممّا نحتاجه”.تساؤلات حول المستقبل
وتساءل عن سبب الخوف من التغير والنقلة النوعية الثورية في الرقميات، معتبراً أن بالوسع اليوم التوجه بخصوصية أكبر عبر الإعلان والإعلام إلى المستهلكين ملفتاً إلى أن الإعلان الموجه بشكل أدق للمتصفح ثمنه مرتفع، وتحدث عن مستقبل القراءة الإلكترونية (الكينديل) متوقعاً تطورا ملحوظاً في هذا المجال.
وتحدث عن النشاط الاجتماعي الهائل الذي يتم عبر الإنترنت من خلال الفايسبوك والتويتير، ففي حين كان الإعلام عن تظاهرة يتم عبر الاتصال وإخبار شخص لآخر بات الفايسبوك اليوم وسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي، غير أنه لم ينف التأثير السلبي للمبالغين في الجلوس إلى الإنترنت وغالبيتهم ممن هم تحت الرابعة عشرة من عمرهم، وحث على الاستفادة من هؤلاء عبر تقديم المعلومات والعلم لهم بما أنهم نهمون في استخدام الانترنت.
وردا على سؤال الزميلة من “الحياة” راغدة درغام حول رؤيته للمجتمع بعد عشرين عاماً انطلاقاً مما يقومون به على الانترنت، عبر إريك شميدت عن قلقه من تأثير الإنترنت بشكل سلبي على الذين يمضون الكثير من وقتهم في تصفحه ولا يقومون بمهام متعددة في الوقت ذاته، إنما أكد على ما ذكره من ايجابيات وفوائد، قائلاً “لأن من أهم أهدافنا التواصل مع بعضنا البعض وهذا ما نحققه”.
ورأى أن الحل بالنسبة للعالم العربي بالنسبة لتدفق المعلومات أن “اكتبوا”.
تضاعف فرص الاستثمار
وتلا الحوار مع أريك شميدت، جلسة أدارها توم ستيوارت رئيس المعرفة في بوز أند كومباني عنوانها “التوجه نحو النمو، النظم الاقتصادية السريعة والتكنولوجيات سريعة التطور تضاعف الفرص بالنسبة للمستثمرين الجريئين، أين تستثمر الأموال؟”.
وشارك في هذه الجلسة أقطاب من المستثمرين في عالم الإعلام بمختلف مجالاته، فمن شركة “وليام موريس انديفور انترتاينمانت” نائب الرئيس التنفيذي أري إيمانويل ومن “نيوز كورب” في أوروبا وآسيا رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي جايمس مردوك ومن “بيرتيلسمان” رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي هارتموت اوستراوسكي ومن “بوبليسيس جروب” رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي موريس ليفي.
وتحدث أري ايمانويل عن استثماراتهم مع الشركات الكبيرة مركزا على أهمية التوزيع الذي هو بدوره منتج. وأردف وإن كان لهم شراكة في تطوير المحتوى إلاإنهم لن ينتجوا وسيكتفون بالدعم للفنانين وللأفلام والمنتجات الإعلامية الأخرى. جيمس مردوخ بدوره تحدث عن الإبداعية وحقوق المبدع ما فتح النقاش حول حقوق الملكية الفكرية والحقوق الإبداعية على مصراعيه في الجلسة. ورأى أن النية الرقمية الحديثة تسهل كثيراً من عملية الإنتاج ومن مسألة ضرورية بالنسبة للشركة في التوجه إلى كل العالم بكل اللغات، وتحدث عن التقنية الرقمية التي تتيح الإبداع في الصورة الثلاثية الأبعاد.
وصفة للنجاح
اكد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس ادارة “تو فور فيفتي فور” على توفير الفرص للشباب للعمل في بلادهم، مستذكراً أنه حين تعلم في الولايات المتحدة الأميركية وعاد إلى أبوظبي منذ عشر سنوات كانت الخيارات أمامه محصورة في العمل في شركة البترول هذه أو تلك، وما يعمل من أجله من خلال “تو فور فيفتي فور” هو توفير الفرص امام الأبناء والأحفاد في مهن أخرى وقطاعات متنوعة، وتركز على تنمية قطاع الاعلام باحترافية ستؤهل الإعلام للانخراط في كل التطورات الحاصلة. واعتبر أن المحتوى هو المفتاح الرئيسي المؤدي للنجاح في القطاع الاعلامي مشددا على أهمية تشجيع الإبداع، وفي التقنيات رأى أنها مفتاح رئيسي ثان غير أنها من دون المحتوى لا معنى لها، ويأتي الشركاء المناسبون واختيارهم الصحيح، وقال:” للنجاح في المجال الإعلامي، كان لا بد من التواصل مع شركاء مناسبين وبالنسبة إلينا يبقى المحتوى هو الأهم في استثماراتنا”.
خلال جلسة «التواصل الدائم»
خبراء: 50 مليار دولار عائدات الإعلام الرقمي في 2020
هالة الخياط (أبوظبي) - تمحورت جلسة “التواصل الدائم” في قمة أبوظبي للإعلام حول دور الهواتف الذكية ووسائل الترفيه والتجارة بتحويل وسائل الإعلام التقليدية إلى الإعلام الرقمي، وأكد المشاركون في الجلسة أن شركات الاتصالات ومشغلي خدمات الانترنت معنية لمواكبة حاجات السوق التي تتطور بسرعة كبيرة.
ولفتت الجلسة التي استضافت كلا من محمد عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة “اتصالات” وهانز فيستبرج الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون إلى أن شركات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في العالم حققت نموا مضاعفا في الأعوام الأخيرة، إلا أنها لم تكن سريعة في الاستفادة من التطور السريع للإعلام الرقمي ووسائل نموه، وحاجات المستهلك.
وفي ظل التوقعات بارتفاع عائات استخدام وسائل الإعلام الرقمي إلى 50 مليار دولار العام 2020 أكدت الجلسة التي أدارها كريم صباغ مسؤول قسم وسائل الإعلام العالمية في شركة “بوز اند كومباني” على ضرورة أن يعي مشغلو خدمات الإعلام الرقمي احتياجات السوق وفهم التغير في ديموغرافية مستخدمي الاتصالات، والتطور للعمل بنماذج يحركها الإعلان، وأهمية الشراكات الاستراتيجية وتخفيض أسعار الخدمات، فضلا عن إدراك الشركات لمصادر النمو الجديدة وسبل الاستفادة منها، وتقديم الخدمات عبر وسائل توزيع متعددة وبطريقة تعيد الخيار إلى المستهلك.
وقال صباغ إن الدراسات تفيد بأن 150 مليون نسمة هم من المراهقين من عمر الثمانية أعوام وحتى الـ18 عاما وهو ما يتطلب معرفة احتياجات هذه الفئة العمرية والاستثمار في إنتاج صناعة المحتويات، سيما وأن هذه الفئة تقضي 7 ساعات يوميا في استخدام التكنولوجيا من الأجهزة الخليوية وتصفح المواقع الالكترونية.
من جانبه، اعتبر هانز فيستبرج أن ازدياد عدد مستخدمي الأجهزة الخليوية بشكل كبير يضع أمام شركات الأجهزة الخليوية والاتصالات مسؤوليات جسام لتغطية احتياجات مستخدمي التكنولوجيا حيث تشير الأرقام إلى أن 4.6 مليار الآن هم مستخدمو الهواتف النقالة، و1.7 مليار في العالم لديهم اتصال بالانترنت، فيما سيدخل ملياران من المستخدمين شبكة الانترنت خلال السنوات الخمس المقبلة، متوقعا أن يصل عدد مستخدمي الهاتف المحمول العام 2014 إلى ثلاثة مليارات نسمة.
وأكد فيستبرج أننا الآن أمام ثورة خامسة وهي ثورة الاتصالات السلكية واللاسلكية وثورة التقنيات ما يتطلب من شركات الاتصالات ومزودي الخدمات التكنولوجية أن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة الحاجة المتزايدة للمعلومات عبر وسائل الإعلام الرقمي.
من جانبه، لفت محمد عمران رئيس مجلس ادارة مؤسسة “اتصالات” إلى وجود تحدٍ يجب التعامل معه من قبل شركات الاتصالات ومزودي خدمات الإعلام الرقمي، يتمثل في تقديم الخدمات بأسعار مقبولة وفي متناول الجميع، وقال عمران إن مؤسسة “اتصالات” في دولة الإمارات تبحث مع مجلس أبوظبي للتعليم إدخال التكنولوجيا كأسلوب لتدريس المناهج، واستخدام تقنية الفيديو كأسلوب تدريسي جديد.
وختم فيستبرج بأن شركات الأجهزة الخليوية بما في ذلك “اريكسون” جاهزة لمواكبة احتياجات المستهلك ولكن الدور الآن علي شركات الاتصالات لتوفر التقنيات والتسهيلات والشبكات لتجعل من هذه الخدمات فعالة.
وأكد عمران في هذا الإطار أن “اتصالات” في الأسواق المتواجدة بها أدخلت كافة التقنيات التي تمكن شركات الأجهزة النقالة من تقديم خدماتها بما تستوعب حاجة السوق، سيما وأن الجمهور لم يعد مقيدا بالحدود المادية، بل اتخذ الانترنت وسيلة للنفاذ إلى المضمون، وهو ما يتطلب من شركات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا أن يفهموا تركيبة المجتمع ليسهل عملية الوصول إليهم.
وخلص صباغ إلى أنه يتعين على شركات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا أن تتخطى حدود خبراتها التقليدية، بل وعليها أن تبذل جهدا أكبر في توقع معدلات الطلب المستقبلي واتخاذ التدابير اللازمة لكي تتطور وتمتلك البنى التحتية والإمكانات التسويقية والمهارات والقدرات الأساسية الأخرى.