المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفكار صغيرة لحياة كبيرة



انس.
03-06-2012, 01:18 AM
|[ أفكار صغ‘ـــيرة لـِ ح‘ــيآة كبـــــــيرة ]|





:




http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/264332_168877109846006_101615643238820_380478_3451 328_n.jpg


:





ومما جاء في تعريف الكاتب عن كتاابه


أفكار صغيرة لحياة كبيرة :



التقاط لبعض معان الحياة ، وتسجيلا لمواقف وصور ذات أهمية فيها.
حكمة سمعتها .. قرأتها .. رأيتها . وخشيت أن تطير من ذهني فقررت
صيدها ، وتقديمها قرباناً لك !.


قصة رمزية تلخص حكمة ، أو تشحذ همة ، أو تُوجب عملا . وأحببت
أن أدونها ليسبح معها ذوي الألباب ، ويستفيد من مغزاها طلاب الحكمة.



عصير أيام من سبقوني .. وحرارة تجربة مرة بي .. وفكرة ترجمتها
مواقف الحياة المتكررة ، صاغت معالم هذا الكتاب.

انس.
03-06-2012, 01:20 AM
الفصل الاول

حَطِمْـ صَنَمَكَ


http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/268090_163433770390340_101615643238820_363249_6404 942_n.jpg


الأنانية والكبر والغرور ، آفات تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستعر ..


والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون أبدا بالعيش الهانئ

ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار .


إن ( الأنا ) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا

دائما في انتظار انبهار الآخرين بنا لهو شيء جد مؤسف .



ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على أن يعرف الناس

أننا أفضل منهم ، وأجمل منهم ، وأكثر إيمانا واحتراما وانجازا

منهم لهو إشارة لخلل في تكويننا النفسي

ومرض يحتاج إلى علاج ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه .


ومن عدالة الأقدار أنها تضع المتكبر تحت ضغط نفسي متواصل

فهو يخشى دائما أن يكتشف الآخرين أنه أقل مما يدعي

فيبذل المزيد من الجهد ليخفي عيوبا ، أو يبرز محاسنا

تؤكد للجميع أنه كما يقول .


على العكس من ذلك فإن المتواضع يُخفي من كنوز محاسنه

تحت رمال تواضعه .


حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عِظم وأهمية وقوة الشخص

الذي يتعاملون معه ، والذي ما تفتأ الأيام تخبرهم

عن عظيم خصاله ، وكريم طباعه .


إن النفس تهوى الإطراء والتمجيد

لكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم

بالتواضع وتحاول دائما أن تُظهر الجانب الخير عند الناس

هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع .


الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ

تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته عمله

نعم أعماله العظيمة تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله .



وأحسن تفسير هذا الأمر وليم جيمس

أبو علم النفس الحديث حين قال : أن تتخلى عن إعجابك بنفسك

متعة تضاهي إقرار الناس بهذا الإعجاب.

ولكن إلى أن تجرب طعم هذه المتعة ذق بعضا

من تعب التعود على التواضع والبساطة .



استمع دائما إلى الآخرين وكن شغوفا بإشباع نزوتهم في الحديث عن

أنفسهم ، أما أعمالك وإنجازاتك وجميل صفاتك فاتركها


تتحدث نيابة عنك .. فهي أفصح منكِ لسانا .. غرور





"ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي… "


فرانسوا دو لا روشفوكول

انس.
03-06-2012, 01:21 AM
الفصل الثاني

لا تركب القطار وهو يتحرك !!









http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/269698_169324066467977_101615643238820_382018_2249 960_n.jpg




.. ‫لا تركب القطار وهو يتحرك !!

أن تركب القطار وهو يتحرك ، يعني أنك قد فشلت في تنظيم وقتك ، وأنك تركض في الوقت الضائع .

جل العظماء ينظمون أوقاتهم ، ويتعاملون بحزم مع مضيعات الوقت ، وتوافه الحياة المزعجة ! .

إن التسويف يشيع الفوضى في حياة المرء منا ، ويجعلنا دائما سريعي الحركة في غير إنجاز ، كما يجعلنا أكثر توترا .. أكثر انشغالا .. أقل عطاءً وإنتاجاً ..

تماما كإمرءٍ يجري ليلحق بالقطار بعدما تحرك ، قد تسقط منه حقيبة ، أو يتعثر على الرصيف ،وربما فاته القطار بعدما أنهكه التعب والإرهاق .
والفرق بين صاحبنا المتأخر ، وآخر ركب القطار في موعده وجلس في هدوء يقرأ في الجريدة وهو يتناول مشروبه المفضل ، يعود إلى القليل من التنظيم للوقت .
وما أكثر الأوقات التي تضيع منا ، لفشلنا في إدارة حياتنا بالشكل السليم .

ماذا يضير المرء منا لو اتخذ لنفسه جدولا يكتب فيه مهامه وأولوياته ، ويرتب من خلاله أعماله والتزاماته .

ماذا يفيد المرء منا حين يسوف ، ويعمد إلى تأجيل أعماله لأوقات أخرى لا لشيء إلا للتسويف والتأجيل ، بلا سبب أو داع .

يتساءل بنيامين فرانكلين قائلا : هل تحب الحياة ؟ إذن لا تضيع الوقت، فذلك الوقت هو ما صنعت منه الحياة .

وما أروع معادلة الحسن البصري حين ساوى(الإنسان) بأيام عمره

فقال: (يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك)

وكان يقول: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم)

لا تؤجل عملا يا صديقي فأنت بهذا تسمح لدقائق حياتك بأن تتساقط وتضيع منك .

ولا تقتل وقتك ، فأنت بهذا تقتل عمرك ، وتضيع أغلى وأثمن ما تملك في الحياة .

كن حريصا على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك .

وكن أول من يستقل القطار ..





اشراقه ~

قال جون بوروف :



لا زلت أرى اليوم قصيراً جداً على كل الأفكار التي أود أن أفكر فيها،
وكل الطرق التي أود أن أمشي فيها،
وكل الكتب التي أود أن أقرأها،
وكل الأصدقاء الذين أود أن أراهم

انس.
03-06-2012, 01:22 AM
يتبع..............

Sanaa
03-06-2012, 01:44 AM
فعلا إنها أفكار صغيرة ... و لكنها ذات معاني عظيمة ...

فكم يمكن للأنانية و التكبر و الغرور ... أن تسيء لصاحبها ...
و أن تؤدي مع مرور الوقت إلى تآكل إنجازاته ... و إلى انهيار علاقاته !

أما موضوع الوقت فهو من المسلّمات طبعا ...
كلنا نعلم كم لتنظيم الوقت من أهمية ... و لكن للأسف قلّة هم من يجيدون تنظيمه و الحفاظ عليه فعليا !


موضوع مميز .. و نصائح من ذهب ...

أشكرك على نقله لنا ....


متــابِعة ....

انس.
03-07-2012, 12:38 AM
الفصل الثالث

كُـنْ فَطِنَـــاً..!!



يقال أن فلاحا رأى ثعبانا يرقد تحت شجرة ظليلة ، فرفع فأسه عاليا هاويا بها على رأس الثعبان ...
لكن الثعبان كان أسرع منه حركة ففزع من رقدته واستدار بقوة وعلى فحيحه وهم بعض الفلاح الخائف .

فما كان من الفلاح إلا أن قال بضعف : مهلا أيها الثعبان ، إن قتلتني لم يفدك قتلي شيئا ...
ولكن ما رأيك أن نعقد صلحا فلا تؤذيني ولا أؤذيك ، والله يشهد على اتفاقنا .

فقال الثعبان بعد برهة من التفكير : لا بأس أوافق على السلام وألا يؤذي أحدنا الآخر .

ويمر بعض يوم ويأتي الفلاح للثعبان الغافي ويحاول ثانية قطع رأسه غدرا وغيلة ، فيلتف الثعبان الحذر ...
والشرر يتطاير من عينيه وقد هم بعض قاتله ...

الذي بادر قائلا في هوان : سامحني ونتعاهد على ألا يؤذي أحدنا الآخر .
فيقول له الثعبان : قل لي كيف أأمن لك وهذا أثر فأسك محتلا موضع رأسي !؟ .
ثم يعضه عضة يموت على إثرها .


يقول رسولنا الكريم ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ...
وتقول حكمة الأجداد : إن خدعك أحدهم مرة فأنت طيب ، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق .
المؤمن كيسٌ فطن ، قد يُخدع مرة لحسن ظنه ، أو كرم طبعه ، لكنه أبدا ليس بالغر الساذج .



نصحني يوما شيخي وأستاذي الدكتور ( عمر عبدالكافي) ألا أترك حقا لي ،أو أقبل إهانة ولو كانت بسيطة ، خشية أن تلتصق قلة الحيلة والضعف و( الدروشة) بالمنتسبين إلى الحركة الإسلامية .


أهاب بي وقتها بأن أكون المؤمن القوي المتماسك ، الشجاع الصلب ، محذرني من أن يخدعني غر ساذج ، أو يتلاعب بي مرتزقة الحياة .

وما بين حكمة الثعبان ، ونصيحة شيخي الجليل ، نتعلم يا صديقي فائدة أن ...


نتمتع بالذكاء الحاضر ،
والإدراك ، والنضج الاجتماعي ...


والذي يعطينا القدرة على استيعاب التجارب السابقة والتعلم منها ...
واستدعاء الحذر والانتباه تجاه كل ما يتعرض لذواتنا .

نعم نقبل الاعتذار ، ونعفو عمن أخطأ وأساء...
لكنه عفو المقتدر الكريم ، وسماحة القوي العزيز ...
والمؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الرخو الضعيف .

إشراقة ~

الأحمق لا يسامح ولا ينسى، الساذج يسامح وينسى، أما الحكيم فيسامح ولا ينسى…
توماس شاز

انس.
03-07-2012, 12:40 AM
الفصل الرابع
لا تنشد السكون .. فلن يكون !



http://l.yimg.com/qn/up/majdah/6/d/0b/785/6d0b785bede2b057e70bb2782ed65d7b.jpg



أنت مشغول إلى أقسى درجة ؟ .

لا تجد الوقت حتى .. لتتنفس ؟!

قائمة أعمالك ملئ بأشغال ، ومهام ، ومتطلبات ؟



:






أنت إذن من الصنف الذي يعتقد
أنه إذا انتهى من قائمة الأعمال التي بين يديه ، وأداها على أكمل وجه
فسيشعر بالهدوء ، والراحة والسكينة .. أليس كذلك ؟


وهيهات .. هيهات أن يحدث هذا يا صاحبي !!



فببساطة تثير الغيظ ما ان ينتهي بند إلا ويفتح الباب على عشرات البنود
التي تحتاج إلى كثير عمل وجهد ، وقد نرى أعمالنا تزداد
حتى وإن بذلنا جهودا إضافية طلبا للراحة والسكينة .

والحقيقة قارئي العزيز أن الركض خلف الانتهاء من قائمة المهام والسعي المحموم كي نغلقها
لن يزيد الأمر إلا توترا وإرهاقا .. والحل في أن نرى الأمر على حقيقته
وهي أن قائمة أعمال المرء منا يجب ألا تكون فارغة أبدا ! .

طالما أننا نحيا ونتنفس ، فنحن في حركة دءوبة ، وسير متواصل .. وعمل لا ينقطع .

والإنسان الايجابي الفعال هو بطبيعة الحال إنسان مشغول ، والفراغ والسكون
هما الهواية المفضلة للكسالى والفارغين وساكني القبور ..!



وأمام هذه الحقيقة يجب أن نتعلم كيف نتعامل بهدوء وسكينة
أمام ضغوطات الحياة ، وندرك أن الهوس بإنهاء الأعمال وتفريغ القائمة من بنودها
سيصيبنا بضغط الدم والسكر والعصبية الدائمة .


لن يموت أحدنا وقد أتم قائمة أعماله، كلنا ستكون لدينا
أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد وخلفاء .





وبخلاف الرسل والأنبياء فلا أحد يموت وقد أنهى كل ما يأمل فيه ، فحنانيك قارئي الكريم .
لا تركض وتلهث ، فتضيع منك لحظات السعادة والبِشر .



إن الانهماك التام في العمل ، ومحاولة إنجاز كل شيء ، كفيل بأن يفقدك تركيزك ،
ويسرق منك عمرك ، نعم كلنا لدينا مهام علينا إنجازها ، ولكن بروية وتؤدة وتركيز .



نُتم ما نستطيع إتمامه ، ونؤدي ما نقدر على تأديته ، وليس علينا أن نكلف أنفسنا ما لا تطيق ،
وأن نطالبها بما تعجز عنها طبيعتها ، فالله وهو خالق النفس وعالم سرها يبشرنا أن ....


( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) ..


فلما نُكلف نحن أنفسنا بما لا تطيق وتقدر ؟! .




:

إشراقة ~

لا تكن كمن عاش شطر حياته الأول يشتهي الشطر الثاني ،

وعاش شطر حياته الثاني آسفا على ضياع شطر حياته الأول ! .

انس.
03-07-2012, 12:43 AM
يتبع..............

Sanaa
03-09-2012, 12:41 AM
متـــابعة .....

انس.
03-09-2012, 03:27 AM
تَلَذذ بـِ العَطَآء







.


:


.


http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/LVEdyJeQrUZ7.UWwVLHJHQ--/YXBwaWQ9bWti/http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/268661_165746026825781_101615643238820_373012_2045 190_n.jpg



التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ، لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية السامقة .

يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : ( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت ) !! .

أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ، لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح !

في كل مره أعطيت لقد أخذت ، لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ، إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت ،
لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا ....

إن بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ ،

فالأولى روحانية خالصة ، تتملك وجدانك وأحاسيسك ،
والثانية مادية بحتة محدودة الشعور .

يقول جورج برنارد شو : ( المتعة الحقيقية في الحياة ، تتأتى بأن تُصهر قوتك الذاتية في خدمة الآخرين ،
بدلاً من أن تتحول إلى كيان أناني يجأر بالشكوى من أن العالم لا يكرس نفسه لإسعادك ! ).

فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ، سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد
من رب العزة أحد أسمى وأروع صفاته وهي صفات ( الجود والعطاء والكرم) ،

إن أحد أسرار السعادة هو أن تكون صاحب يد عليا معطاءة ، فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل .

هذه اليد المعطاءة هي وحدها القادرة على نقلك من عالمك المادي الضيق ، إلى عالم الروح الرحب الواسع ،

فالنفس تحب أن تكنز وتجمع ، وصعب عليها أن تجود وتنفق ، فإذا ما علمتها العطاء والجود ،
كنت أحق الناس بالارتقاء والعلو والرفعة في الدنيا والآخرة .

صعب على عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد ، لذا لا أجدني مبالغا حين أجزم أن أصحاب اليد العليا هم...

نسيم الحياة وملائكة الإنسانية .

أصحاب اليد العليا هم ...
رواد كل زمن ، ورموز كل عصر ، يجودون بالمال إن تطلب الأمر ، ويضحون بالنفس بنفوس راضية ،

ويقدمون راحة غيرهم على راحتهم وهنائهم .

تعرفهم بسيماهم ، قلوب هادئة .. و ابتسامة راضية واثقة ..

ونفوس مطمئنة مستكينة .

هم أسعد أهل الأرض ، ولهم في السماء ذكرٌ حسن .. وأجر عظيم .



إشراقة ~

لا تنسى وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا ترى حيائه عاريا أمام عينيك .
جبران خليل جبران


:






.


:


.


لكمـ ..من قلب احسآس ..
تحية تنشيكمـ

انس.
03-09-2012, 03:33 AM
غَيْر فِكْرَكَ لآ مَكَآنَكْ


‫.


:


.


http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/NWbVRo39j7PsWxjMlBV0kw--/YXBwaWQ9bWti/http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/260310_166192863447764_101615643238820_374108_2283 000_n.jpg


كثيرا ما تصيب أحدنا كبوة فيفكر في هجر المجتمع الذي عاصر كبوته ممنيا نفسه بنجاح في مكان آخر ،
أو يربط أحدهم نجاحه بتغير الظروف أو المكان ، والحقيقة أن كل هذا هراء وأن الذي يجب تغييره حقا هو العقل الذي يعتنق هذا التصور ، فما دام عقلك معك فلن يفيدك التغيير شيء .


توماس أديسون يقول ( لن تستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها ) ،

لذا يجب أن تطرد من ذهنك أن الظروف إذا ما تغيرت فستكون أكثر قدرة على الانتاج والعطاء ،
كلا بل تستطيع الإنتاج والعطاء من الآن ، وإلا فلن تستطيع أبدا ، أنا لا أنكر أن تغيير البيئة في بعض الأحيان يكون صحيا ،
ولكن في معظم الأوقات يكون حجة فارغة نهرب بها من مواجهة أنفسنا ومواجهة الأمور القائمة في حياتنا .
ولقد كنت أحد من وقع أسير هذا الاعتقاد لفترة من الزمن ، كنت أعتقد خلالها أن حل مشاكلي يكمن في تغيير الواقع الذي أحياه ، والمجتمع الذي يحيط بي ، وبأنني إذا ما تغير الزمان والمكان سأكون أفضل حالا وسأجد مفتاح تفوقي وسعادتي .
وعندما حدث ما كنت أرجو وأطمح وجدت نفسي وجها لوجه أمام واقعي الذي لم يتغير ،

حينها تأكد لي أن التغيير يكمن في داخل المرء نفسه لا في الظروف التي تحيط به ، وأن المرء ما هو إلا نتاج أفكاره ومعتقداته .
يقول الفيلسوف الأيرلندي جورج برنارد شو (الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أي شيء) .
ففي عقل الواحد منا تكمن الأفكار المتفائلة الحماسية ، والأخرى التشاؤمية السوداء ،
ومن عقولنا تتولد معتقداتنا ، وينشأ سلوكنا وتصرفاتنا .

فإذا ما نحينا أمر الفشل جانبا ، وانطلقنا في طريق النجاح والارتقاء ،
بدون انتظار تغيير لزمان أو مكان ، فإننا سنكون فعلنا الكثير .. والكثير .

أعود وأكرر أن تغيير البيئة قد يصلح في أحيان كثيرة كعامل من عوامل النجاح ،
لكننا لا يجب أن نرهن أمرنا بهذا التغيير الذي قد يأتي وقد لا نراه .

فلنغير من أفكارنا ومعتقداتنا ، نتسلح بالايجابية والاصرار ، ونبدأ في مواجهة الحياة بصدر لا يخشى الهزيمة .



اشراقه ~
الضرورى لتغير انسان هو ان تغيير فكرته عن نفسه ابراهام ماسلو


:





.


:


.


تحيتي لـِ قلوبِكمـ


شكرا لك سناء على المتابعة ولو كنت وحدك تتابعين لكفاني ...........وسأتابع

Sanaa
03-10-2012, 03:20 AM
و أنا سأتابع المتابعة ....

^_^

Jude
03-10-2012, 05:32 PM
ماشالله متميز

سلمت يداك انس

تقبل فائق تقديري وكامل احترامي

وتقييمي ^_^

انس.
03-10-2012, 06:30 PM
مشكورة سناء .... جود ....عالمتابعة