المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بائع الكبريت الذي أصبح أثرى أثرياء العالم



ماهرالفيزو
10-06-2012, 11:51 AM
بائع الكبريت الذي أصبح أثرى أثرياء العالم (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019)


انجفار كامبراد

رجل أعمال سويدي، ورئيس شركة أثاث "إيكيا" ويأتي في ترتيب متقدم في قوائم أثرياء (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019) العالم، فاحتل المركز السابع في قائمة فوربس لأثرياء العالم (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019) لعام 2008 بثروة قدرت بـ 31 بليون دولار، ويصنف أيضا كأغنى شخص في أوروبا، وتعتبر "إيكيا" من أضخم شركات الأثاث في العالم، وتنتشر فروعها في أكثر من 40 دولة بمختلف القارات.

أسس شركة "إيكيا" والتي اقتبس اسمها من الحروف الأولى من اسمه عام 1943 وهو في السابعة عشر من عمره، وجعل الأثاث المميز في متناول الجميع وليس حكراً على الأغنياء فقط، وانتهج مبدأ الجودة العالية مع السعر المناسب.



البداية

ولد إنجفار فيودور كامبراد في 30 مارس 1926م في أحد المزارع بالقرب من منطقة ليونغبي بالسويد ، عشق كامبراد التجارة وكان يمتلك العقل الاستثماري منذ الصغر، وبدأ حياته كما يقال من الصفر فعمل كبائع للكبريت يستقل دراجته ويبع الكبريت (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019) للجيران بمنطقته، ثم هداه عقله التجاري إلى شراء علب الكبريت (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019) بسعر الجملة من ستوكهولم وإعادة بيع كل منها على حدا بسعر معقول، مما يحقق له عائد ربح مناسب.

ثم توسع أكثر في عمله التجاري فقام ببيع السمك، وأشجار الزينة الخاصة بالكريسماس، وأعقب ذلك قيامه ببيع الأقلام الرصاص والجاف.



"إيكيا"





كان حلم انجفار كامبراد في أن يكون لديه مشروعه التجاري الخاص به، وعندما وصل إلى سن السابعة عشر منحه والده مبلغ من المال كمكافأة له لنجاحه في دراسته، واستغل كامبراد هذا المبلغ، بالإضافة للأرباح التي حققها من مشاريعه السابقة، لتأسيس شركته الصغيرة "إيكيا" والتي استمد أسمها من حروف اسمه Ingvar Kamprad ، مع اسم مزرعة عائلته التي ولد بها Elmtaryd واسم قرية Agunnaryd.

وقد أخذت هذه الشركة من انجفار الكثير من الجهد والمثابرة والعقلية التجارية، حتى تكبر وتزدهر أعمالها، تلقى كامبراد دعوة من شركة الأقلام الجاف لزيارة باريس، وحملت هذه الزيارة الكثير من الفرص والأفكار الجديدة له وتعلم الكثير في عالم التجارة.

وعقب عودته للسويد بدأ في التوسع في نشاطه، وقام بالدعاية والإعلان في صحف السويد المحلية، وأعد كتالوج للبيع من خلال البريد، وسعى من اجل توصيل بضاعته للزبائن عن طريق شاحنة.




الانطلاق في عالم الأثاث





جاء عام 1950 حاملاً شكل تجاري جديد لإيكيا حيث اتجه كامبراد للمفروشات والأثاث لإضافتها لخطته التجارية، فأتجه إلى المصنعين المحليين في الغابات، وعمل في مجال توزيع الأثاث والمفروشات وبدأ التوسع في أعماله، وبعد النجاح الذي (http://www.syriaalsham.com/vb/showthread.php?t=35019) حققه في مجال بيع الأثاث والمفروشات قرر أن يتخلى عن بيع أي شيء أخر ويوجه نشاطه للتجارة في مجال الأثاث فقط وبيعه بأسعار معقولة وبجودة عالية، ومن هنا بدأت "إيكيا" في أخذ شكل جديد، ظل في تطور مستمر حتى وقتنا هذا.


تسارعت خطوات كامبراد للصعود في مجال المال والأعمال فصدر أول كتالوج يحمل موديلات "إيكيا" عام 1951، وفي عام 1952 طرحت "إيكيا" مفروشات مخفضة الثمن من خلال معرض سانت اريك بالعاصمة ستوكهولم، وفي العام التالي تم افتتاح أول معرض لإيكيا في السويد.

توالى التطور بعد ذلك ووضع كامبراد نصب عينيه المستهلك فسعى من اجل أن يصل ما يقدمه من أثاث إلى اكبر عدد من المستهلكين، وإرضاء مختلف الأذواق مع الرقي والتطور المستمر، وبدأ كامبراد يتجه نحو تصنيع الأثاث والمفروشات بداخل "إيكيا" نفسها بداية من عام 1955 بعدما كان اعتماده على مصنعي المفروشات في بلدته.




فروع "إيكيا"

ازدهرت أعمال "إيكيا" ولاقت مفروشاتها وأثاثها رواجاً هائلاً، وبدأت فروعها في الانتشار فتم افتتاح ثاني متجر لها في اوسلو بالنرويج عام 1963، وتبعه افتتاح أول متجر في الدنمارك عام 1969، ثم متجر أخر بسويسرا ، وأصبحت "إيكيا" كل عام على موعد مع افتتاح فرع جديد في إحدى الدول فتألقت معارض "إيكيا" في ميونخ بألمانيا، واستراليا، وكندا ، والنمسا، وسنغافورة، وهولندا، وجزر الكناري، وفرنسا ، وإيسلندا، والمملكة العربية السعودية، وبلجيكا والكويت، وأمريكا ، وبريطانيا، وهونج كونج، وإيطاليا، والمجر، وبولندا ، هذا بالإضافة للعديد من الدول الأخرى.

وتمكن كامبراد من المنافسة وبقوة في مختلف الأسواق التي اخترقها، وأصبحت "إيكيا" دائماً في تطور مستمر، ونظراً للجودة التي حققتها "إيكيا" اختارتها المجلة السويدية "ألت أي هيميت" أو "كل شيء لمنزلك" الشركة الأعلى نسبة في الجودة والأرخص في السعر، كما تم منح كامبراد جائزة الاقتصاد العالمي من قبل جامعة "كيل" وذلك لإسهاماته في المجتمع.