ماهرالفيزو
10-07-2012, 07:08 PM
كلنا في الحياهـ مُعَرضون لمختلف الإبتلاءات
فـ الإبتلاء سنة ربانيه يمتحن بها الله عز وجل درجة إيمانّا وصبرنا
لكن الإنسان بطبيعته ضعيف أمام ما يصادفه .. وقد ينهار بسهوله أمام أول إبتلاء يعترض طريقه
وخاصةً إذا كان هذا الإبتلاء مرضاً
فـ مرارة وثقل السقم : قد يكون لهما تأثير كبير على نفسية المريض ،، وأحياناً على نفسية المُحيطين به
وكثيراً ما يتساءلون عن سبب إصابتهم هُم بالذات بهذا المرض " إشمعنىَ أنا يا ربي " مثال
وقد يتحول السؤال إلى حاله من السخط وعدم الرضىَ .. ثم تصل إلى مرحلة اليأس من رحمة الله عز وجل
لكن هل تعلمون إن أكمل الناس إيماناً هما " أشدهم إبتلاء " !!
يقول سعد بن أبي وقاص رضىَ الله عنه : قلت يارسول الله آى الناس أشد بلاء ؟!
قال : { الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فـ الأمثل .. ييبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئه } رواهـ البخاري
فـ الإبتلاء بالمرض يكون هبه من الله سباحه وتعالىَ يكفر به الخطايا ويرفع بهِ الدرجات
قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ ما من مسلمِ يصيبه أذى من مرض فما سواهـ إلا حط الله بهِ سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } رواهـ البخاري ومسلم
وقال رجل لرسول الله :{ أرأيت هذهـ الأمراض التي تصيبنا مالنا بها ! قال : " كفارات " قال أبي بن كعب وإن قلّت : قال : وإن شوكة فما فوقها } رواهـ أحمد
كما إن فترة المرض تكون فترهـ مناسبه ليراجع الإنسان نفسه ، ويراجع حياته وإسلوب عيشته .. فتتاح له فرصة التوبة من كل ذنوبه وتصحيح أخطائه
ومحاولة بناء حياته على أسس سليمه ، وتقوية صلته بالله سبحانه وتعالىَ
من هنا يجب عليك أن لا نسخط أو تسُب المرض لإن بذلك تكون بمرتبة من ينكر فضل الله ورحمته
يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه دخل على أم السائب فقال : { مالك يا أم السائب تزفزفين ؟ } قالت : الحمى لا بارك الله فيها
فقال : { لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } صحيح مسلم
وتذكر أن الله جعل في كل شئ حِكمة لا يهم أن تعلمها .. لكم الأهم أن تؤمن بأنها خيرٌ لك لمجرد أنها إختيار الرحمن
وإن كان فيها من الآلم والمشقه ما يصعب على النفس تحمله .. دائماً تعود على حمد الله على كل حال
وتعلم الصبر فـ هو ما يحميك من الوقوع في شباك القنوط من رحمة الله وهو ما يشق لك طريقاً نحو الفرج
من أروع القصص عن الصبر قصة عروة بن الزبير
الذي إشتكى الآكلة في رجله فـ أرادوا قطعها فعرضوا عليه أن يشرب شيئاً يغيب عقله حتى لا يحس بالآلم ويتمكنوا من قطعها فقال : ما ظننت أن أحداً يؤمن بالله يشرب شيئاً يغيب عقله حتى لا يعرف ربه عز وجل ولكن هلموا فأقطعوها
فقطعوها من ركبته وهو صامت لا يتكلم ولا يعرف أنه أنّ ، وروى أنهم قطعوها وهو في الصلاهـ فلم يشعر لشِغَله بالصلاهـ والخشوع فيها
ووقع في هذهـ الليله التي قطعت فيها رجله ولد له يسمىَ محمد كان أحب أولادهـ من سطح فمات فدخلوا عليه فعزوهـ فيه
فقال : اللهم لك الحمد كانوا سبعة فـ أخذت واحدا وأبقيت سته ، وكان لي أطراف أربعه فـ أخذت واحدا وأبقيت ثلاثة ، فلئن كنت قد أخذت فلقد أعطيت ولئن كنت قد إبتليت فقد عافيت
هذا مثال الإنسان المسلم المؤمن بالقضاء والقدر
وهكذا وجب علينا أن نشكر الله إن أصابنا خير ،، ونحمد الله إن أصابنا شر
وفي الختام
تعلم أن تنسىَ بحلاوة الثواب مرارة البلاء
دمتم سالمين
فـ الإبتلاء سنة ربانيه يمتحن بها الله عز وجل درجة إيمانّا وصبرنا
لكن الإنسان بطبيعته ضعيف أمام ما يصادفه .. وقد ينهار بسهوله أمام أول إبتلاء يعترض طريقه
وخاصةً إذا كان هذا الإبتلاء مرضاً
فـ مرارة وثقل السقم : قد يكون لهما تأثير كبير على نفسية المريض ،، وأحياناً على نفسية المُحيطين به
وكثيراً ما يتساءلون عن سبب إصابتهم هُم بالذات بهذا المرض " إشمعنىَ أنا يا ربي " مثال
وقد يتحول السؤال إلى حاله من السخط وعدم الرضىَ .. ثم تصل إلى مرحلة اليأس من رحمة الله عز وجل
لكن هل تعلمون إن أكمل الناس إيماناً هما " أشدهم إبتلاء " !!
يقول سعد بن أبي وقاص رضىَ الله عنه : قلت يارسول الله آى الناس أشد بلاء ؟!
قال : { الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فـ الأمثل .. ييبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئه } رواهـ البخاري
فـ الإبتلاء بالمرض يكون هبه من الله سباحه وتعالىَ يكفر به الخطايا ويرفع بهِ الدرجات
قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ ما من مسلمِ يصيبه أذى من مرض فما سواهـ إلا حط الله بهِ سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } رواهـ البخاري ومسلم
وقال رجل لرسول الله :{ أرأيت هذهـ الأمراض التي تصيبنا مالنا بها ! قال : " كفارات " قال أبي بن كعب وإن قلّت : قال : وإن شوكة فما فوقها } رواهـ أحمد
كما إن فترة المرض تكون فترهـ مناسبه ليراجع الإنسان نفسه ، ويراجع حياته وإسلوب عيشته .. فتتاح له فرصة التوبة من كل ذنوبه وتصحيح أخطائه
ومحاولة بناء حياته على أسس سليمه ، وتقوية صلته بالله سبحانه وتعالىَ
من هنا يجب عليك أن لا نسخط أو تسُب المرض لإن بذلك تكون بمرتبة من ينكر فضل الله ورحمته
يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه دخل على أم السائب فقال : { مالك يا أم السائب تزفزفين ؟ } قالت : الحمى لا بارك الله فيها
فقال : { لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } صحيح مسلم
وتذكر أن الله جعل في كل شئ حِكمة لا يهم أن تعلمها .. لكم الأهم أن تؤمن بأنها خيرٌ لك لمجرد أنها إختيار الرحمن
وإن كان فيها من الآلم والمشقه ما يصعب على النفس تحمله .. دائماً تعود على حمد الله على كل حال
وتعلم الصبر فـ هو ما يحميك من الوقوع في شباك القنوط من رحمة الله وهو ما يشق لك طريقاً نحو الفرج
من أروع القصص عن الصبر قصة عروة بن الزبير
الذي إشتكى الآكلة في رجله فـ أرادوا قطعها فعرضوا عليه أن يشرب شيئاً يغيب عقله حتى لا يحس بالآلم ويتمكنوا من قطعها فقال : ما ظننت أن أحداً يؤمن بالله يشرب شيئاً يغيب عقله حتى لا يعرف ربه عز وجل ولكن هلموا فأقطعوها
فقطعوها من ركبته وهو صامت لا يتكلم ولا يعرف أنه أنّ ، وروى أنهم قطعوها وهو في الصلاهـ فلم يشعر لشِغَله بالصلاهـ والخشوع فيها
ووقع في هذهـ الليله التي قطعت فيها رجله ولد له يسمىَ محمد كان أحب أولادهـ من سطح فمات فدخلوا عليه فعزوهـ فيه
فقال : اللهم لك الحمد كانوا سبعة فـ أخذت واحدا وأبقيت سته ، وكان لي أطراف أربعه فـ أخذت واحدا وأبقيت ثلاثة ، فلئن كنت قد أخذت فلقد أعطيت ولئن كنت قد إبتليت فقد عافيت
هذا مثال الإنسان المسلم المؤمن بالقضاء والقدر
وهكذا وجب علينا أن نشكر الله إن أصابنا خير ،، ونحمد الله إن أصابنا شر
وفي الختام
تعلم أن تنسىَ بحلاوة الثواب مرارة البلاء
دمتم سالمين