المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتضار



انس.
01-07-2013, 10:37 PM
تبا للاساطير والاوهام

منذ الصغر

في الزمن الاول

الزمن الجميل

زمن الضحكات

وهناء البال

وثرثرات ليلية

عن اسرار صبيانية

ولگن

لماذا وكيف ؟

ومتى!!

وتنهار الاحلام الوردية

وتتحطم.....على.....

صخور مدسوسة

ويضيئ النور

في غياهب العقل

المسلوب

للحياة وطرقها

الغامضة ....

في اخضاع

البسمة لمنطق الواقع

فترى الفكر قد شاب

لهول الحقيقة الغائبة

عن دائرة منطقنا الطفولي

فالحياة ليست كما كنا

نظن ....

هي ليست حديقة كالجاحظ

بل هي غابة ...

كغابات الفرنلق

كثيفة ومتشعبة ومخيفة

ولاترحم

ولاتذر

تبا للضحكات

لم يعد لها نكهة

او مغزى

تبا للحظات السعادة صارت اشقى

من ساعات الاحتضار الكئيبة

وشاعرنا القديم ابدع حين قال

واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

يا لتارات الاحزان

وزواريب الذكريات

المنهارة

كم اضحت ايامنا متكررة

كم صارت ليالينا طويلة

كم ضاقت الصدور

وتنهدت الرئتين

عن هواء معجون

بالم الحسرة

يا للدمعات المحصورة

في سراديب ....

يتبع

انس.
01-07-2013, 10:57 PM
في سراديب ملتفة

ونتألم بآهات

وصرخات موجعة

كم كنا مغيبين

كم كنا

كنا ملتصقين بالصورة

واتحدنا بالوانها

واختلطنا بها

حتى عميت قلوبنا

عن فهمها


تماما كما يلتصق

الحبيب بمعشوقته

فلايرى الا

شعرها الغجري

وشفتيها الناريتين

فيلتهب ويموت

في عشق وهيام

وينسى اظافرها

الطويلة المغروسة

في لحمه

وشغاف قلبه

تلك الحقيقة الموجعة

التي نتناسها ونهرب منها

هي الحقيقية التي تهرب

وتهربين ونهرب

من التفكير بها

لمجرد انها حقيقية

وصحيحة

كقرص الشمس

الذي يغرق في البحر

كل يوم

ولايموت ....

يتبع

Sanaa
01-08-2013, 02:37 AM
يااااه ...
يا له من طرح موجع ...

هكذا هو الواقع غالبا ...
موجع .. مؤلم .. و ربما صادم ...!


لهذا في كثير من الأحيان .. نحاول الهروب منه ..
أو دعنا نقل ... نحاول رؤية الجزء الذي يناسبنا فقط ...
ذاك الجزء المتوافق مع منطقنا الطفولي الوردي ...!

و غالبا اقتصار رؤيتنا على ذاك الجزء فقط ..
لا يكون بـ محض إرادتنا ...
إنما بسبب شدة قربنا من مركز الواقع ...
ما يجعلنا غير قادرين دوما على كشف محيطه ..!
تماما كما أسلفت في طرحك ( التصاقنا بالصورة ) ...

بكل الأحوال ... لا أعلم ان كان عدم رؤيتنا لمجمل الحقيقة ...
و بقائنا في دائرة طفولية نقية حالمة ...
يعتبر بـ حد ذاته .. نعمة .. أو نقمة ....!!

ما أعلمه أن تلك الدائرة .. هي التي تعطي حياتنا لونا ..
و هي من تهب قلوبنا أملا و تفاؤلا .....

لذلك اعتقد أنه لا بد لنا من التمسك بـ تلك الدائرة " خاصتنا " ..
دون أن ننسى او نتجاهل ما يحيط بها ....
حريّ بنا أن نحاول رؤية كامل الواقع " قدر المستطاع " ...
كي لا يكون تفكيرنا قاصرا ... و أفقنا محدودا ..
و الأهم من ذلك .. كي نتجنب الوقوع بـ صدمات خانقة ...




طرحك يفوق الروعة بـ مراحل ...
مؤثر جدا .. و حقيقي جدا

أنقى الأمنيات لـ فكرك و لـ لقلمك ...
و طبعا بـ انتظار التتمة ....

انس.
01-09-2013, 07:54 PM
شكرا لك سناء

وقد لامست المعاني بفن واحساس عالي وراق

انس.
01-09-2013, 08:43 PM
ولايموت


لان البحر حنون


ولايغدر بمعشوقته الابدية


كبعض البشر


المعجون


بتراب الدم


تلك القضية


وتمضي الايام


محملة بعفونات الماضي


وقسوة ضربات الزمن


المتعاقبة بغير انتظام


فلاتعرف متى تضرب


ولماذا


وقد تلين احيانا


واحيانا تقسو بعنف


كمجرم اعتاد


على قنص ضحيته


ببرودة اعصاب وسعادة


تلك القضية


وكيف تناغم القلب


مع الزمن ....


فتبدو نبضاته


واحدة او اثنتين


في الثانية


عدادا زمنيا


مزروعا في صدورنا


يحسب انفاسنا الضئيلة


والتي تخرج


رويدا رويدا


حتى النهاية ...


تلك القضية


القلب والزمن والذكريات


ونتوءات الذاكرة المدببة


التي توخذنا بلا رقيب


وحبل الصرة السري


الرابط بينهما


فلا يُشد فيقطع


ولايُرخى فيسيح


تلك القضية


تحتاج الى مهارة


قائد اوركسترا


في اختيار


الالات والعازفين


لتخرج سيمفونية


متناغمة


بدون نشاذ مقيت


فتغدو الحياة نكتة سوداء


بليدة


تلك القضية


فمتى احسنا العيارات


غدت المعادلة متوازنة


ولكن يبقى سؤال


يبقى سؤال


يبقى سؤال


تلك القضية


تلك القضية .......

Sanaa
01-11-2013, 10:43 PM
و ستبقى دوما " تلك القضية " ...
تثير سؤالا ...................

و سيبقى ذاك السؤال ....
برسم الإجابة ..............!!




دام قلمك نابضا بـ الحياة ...
بعيدا كل البعد عن " الاحتضار " ....