المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عُذراً إن تألمتُمَ..!!



سوسن
04-27-2010, 04:14 AM
مدخلــ:
عذراً إن تألمتم
عذراً إن تذكرتم
فأنا مثلكم ما كنت أذكر
ولا أريد أن أذكر
لكنى نسيت
نسيت ماذا كنت أنوى أن أكتبه لكم
ووجدتنى رغماً عنى أكتب عنهم





إنها الدموع يذرفها قلبى فتدمى مجراها وتقطع مسراها
ولاتصل إلى شئ
دموع تغشى القلب فتقبضه حيا وتلجمه الصمت طويلاً
فى ماذا كنت أفكر .. وعن ماذا كنت أريد الكتابه !!!

؟؟؟؟

عن القرآن .. ومدى تهاوننا به
لنثور ونصرخ لإهانة الكافرين له
لكن حين رأيته .. تضائلت فكرتى وبهتت

http://imagecache.te3p.com/imgcache/4ee803aac7bd7d07b9e8ef0ab7cf4020.jpg

رأيت الجوع يفتك به
نعم .. فهو مسلم
وهل يجوع ويسفك دمه غير المسلم

http://imagecache.te3p.com/imgcache/1f85711d54116c3aa962d4a3b821c042.jpg

ثم رأيته يجتهد رغم قسوة حياته
فيستعير المصحف الوحيد بقريته بمجاهل أفريقيا
وينقل منه بعض آيات ليحفظها لنفسه
وقد تناسى جوعه .. كما تناسينا نحن وجوده
فماذا كنت سأكتب عن القرآن
أمام ماكتبت يد هذا الطفل البائس

...............................

كنت افكر أن أكتب لكم
عن الصلاه .. الخشوع .. عن العبادة المخلصه
ونسيت مانحن فيه من نعيم .. نسيت الإحساس بالأمان
الذى لا يشعر به إلا من حرموه
فشعرت به مع هؤلاء

http://imagecache.te3p.com/imgcache/23d84924f8b71db54092053544a963bd.jpg

رأيتهم كيف يضحون بحياتهم من أجل صلاة فى بيت من بيوت الله
ولسان حالهم يتمنى شئ من الأمان فقط ليستطيعوا آدائها مثلنا
فهل تستشعرون ما تملكون من خير كبير
حين من الله عليكم بالأمان
وغيركم يتمنى صلاة مثلكم دون أن تفتك به وبمسجده قذيفة

.......................

كنت أريد أن اكتب لكى عن الحجاب
فرأيت أخواتى يواجهن الموت فى سبيله
يتمنون العيش فى أمان ليفتخروا بطاعة الله فيه

http://imagecache.te3p.com/imgcache/c66813cabb0f8af252077215a7442952.jpg

فما وجدت فى ابجديتى ما أعبر به عن هذا
لكن وجدت شعورا تفتقده المتبرجات
المتبجحات بأتفه الأسباب

.......................................

كنت اريد الكتابة لك عن الحمية والرجولة
فوجدتها تصرخ بكل قوتها هنا
"اين الرجال "
وجدتها تتعاظم عن عزم الرجال

http://imagecache.te3p.com/imgcache/f1324a854b0d428697c28ae58dd102b6.jpg

فصغر معنى الرجولة فى داخلى
وأختفى تحت ظل صرختها
وضاعت حتى رأيتها تستبدل بجزع شجرة


http://imagecache.te3p.com/imgcache/064e136250f8e012f55eb55835e5f115.jpg

كنت أفكر بالطفل المسلم
كيف نحميه من السقوط وكيف نربيه على الدين القويم
لكن وقعت عيناى على تلك الصورة
فنسيت
ولم أتذكر سوى همساته الباكية لأخته
لم أتذكر سوى نسيانه لجروحه
ونسيانها لجروحها
ونسيانى لفكرتى
أختاه .. ابعدى تلك اللعبه .. لا أريدها ..ادفنيها
اريد حضن أمى .. لم حرمونى من أمى ..

ليتهم دفنونى بحضنها مثل أخى

http://imagecache.te3p.com/imgcache/663d3eced7265f99310b24b06839d54a.jpg

ارتعشت خلجاتى يافلذة أكبادنا أمام نظراتك الباكيه
وكيف لم تشتكى .. وكيف لم تذكر جراحك .. وكيف تموت بصمت مهين
أمنياتك الصغيره ورغبتك الأخيره فى اختيار مدفنك بأحضان أمك
قد أعتصرت قلبى .. وحييت أن أتحدث بشئ أمام كلماتك
فهل أبكى من أجلك .. أم من أجل أمك .. أم من أجل أمتى

حينما تعبر الصوره لا يبقى للكلمات إلا الظل


وبعد هذه المهانة التى نحياها

ماذا بأيدينا ..

غير ... الدعاء ..

غير .... البكاء ..

هل صدق الجندى الصربى حين وقف على جثث اخواننا
قائلاً بسخريه :: محمد مات .. خلف بنات

وربما حقا .. بنات .. خير من كثير من رجال
اوبمعنى اخر " اشباه الرجال "


http://imagecache.te3p.com/imgcache/6f2b6977e66d5526100b21fbf0b27887.jpg
"مخرجــ:
عذراً أنى نسيت
فلو سمعتم همساتهم لنسيتم أفكاركم