المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 25+25+25 = 75



mhsoftware
05-31-2010, 02:30 AM
سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..

ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.

قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..
فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً،
فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم .
وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
جدوى.
أجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..

قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟

قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
نصل إلى الغرفة

قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ

قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.

ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم

فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة

نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.









ولكن أين العبرة بالقصة؟؟؟؟؟؟




الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنواتالخمس والعشرينالأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل



ثم.. يبدأ الجد فيالخمس والعشرينالثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.




ثم فيالخمس والعشرينالأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين


حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن مفتاح السعادة الأبدية.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر و يعض على يديه"لو أن
الله هداني لكنت من المتقين" ويصرخ" لو أن لي كرة.." فيجاب



"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"

Sanaa
05-31-2010, 02:36 AM
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك


قصة جميلة جدااا ... و مغزى راااااائع جدااا


ألف شكررررررر

mhsoftware
05-31-2010, 02:53 AM
شكرا جزيلاً سناء
دائماً تنيرين صفحتي بردودك الطيبة
أتشرف بمرورك مع أطيب تحية
:z025:

MOSTAFA
05-31-2010, 03:13 AM
قصة رااائعة
وعبرة مفيدة جداااا


جزاك الله خيرر اخي العزيز mhsoftware

mhsoftware
05-31-2010, 03:37 AM
شكراً أخي مصطفى أتشرف بمرورك
ولاتحرمني من مشاركتك
مع أجمل تحية
:z025:

ريماس
05-31-2010, 09:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي محمد جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع ويجعلها من موازين حسناتك يوم القيامة ان شاء الله

حقا ان ماقلت هو مايحدث لكثير من المسلمين اليوم

فهنا الشباب قد الهتهم ملذات الدنيا وشهواتها فغرقو في المعصية ولايستطعون ان يخرجو منها

وهنا رجال يهرولون هنا وهناك لكسب الرزق والمال ليربو الاولاد ويقاومو مصاعب المعيشة وضائقتها

فمنهم من يعمل بالحلال ومنهم من لا يهمه الا المال

وهناك رجال عجائز قد غلبهم المرض وغلبتهم الحياة بعد ان ظنو انهم قادرين عليها ولكن ظهرت لهم الحقيقة المرة وهي ان العمر قد ضاع بلا جدوى

فيارب ارحمنا واهدنا الى صراطك المستقيم

وارحم شبابنا وردهم الى طريق الحق

تقبل مروري رورو

mhsoftware
05-31-2010, 10:41 AM
يسعدني مرورك رورو ولا تحرمينا منه على الدوام
ونسال الله الهداية للجميع
وأشكرك على الكلام الرائع
زينتي صفحتي كالعادة بتألقك وتميزك
دمتي بخير