SHARIEF FATTOUH
06-02-2010, 02:43 PM
شخصيتك من رسمك
الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي
يعتمد هذا الاختبار على الاختبار المعروف باسم : ( رسم الشكل الإنساني ) أو ( اختبار رسم الشخص ) أو ( اختبار رسم الرجل ) (Draw a person test ) .
وقد ابتدأ هذا الاختبار كاختبار لذكاء الأطفال على يد الباحثة الأمريكية (فلورنس جود إنف ) عام 1926، ولكنه تطور فيما بعد كأداة إسقاطية يفيد لدراسة الشخصية عند الأطفال والمراهقين والراشدين على يد الباحثة ( كارين ماكوفر) في العام 1949. وما لبث أن تعرض إلى تقنيات وتطويرات عديدة ولا يزال …
واستعمال هذا الاختبار في قياس الذكاء لا زال قائماً ، ولكنه أقل أهمية وصدقاً من اختبارات الذكاء الأخرى . أما في مجال التعرف على الشخصية وأساليبها وصراعاتها فهو من الاختبارات المفيدة . وهو يصنف ضمن الاختبارات الاسقاطية أي أن الإنسان يسقط ما بداخله من أفكار وانفعالات وتصورات وقيم على الرسم وبذلك يمكننا فهم عدد من جوانب شخصيته . وتتميز الاختبارات الاسقاطية عموماً بتنوع تفسيراتها للشيء الواحد ، ويختلف الباحثون حول التحديد الأكيد لظاهرة معينة . ولكن عملياً تفيد هذه الاختبارات في التعرف على جوانب معينة في الشخصية و لاسيما إذا ترافق إجراء الاختبار مع الحوار مع الشخص نفسه حيث يجري تقدير درجة احتمالية ظاهرة معينة وجدها الفاحص . وهذا ما يعرف بتجاوب المفحوص مع تفسير معين للفاحص مما يجعل مصداقية التفسير مرتبطة بالمفحوص نفسه ، وهذا مفيد في العلاقة العلاجية مع المريض ويشبه ذلك تفسيرات التحليل النفسي وفعاليتها . وتفسير رسم الشكل الإنساني لا يخضع فقط لمعايير التحليل النفسي بل يعتمد على مفاهيم أخرى عديدة ترتبط بعلم نفس الفرد ، وتحليل الأشكال ودلالتها ، إضافة إلى التحليل الاجتماعي والرمزي والنفسي العام ، واعتماد المبادئ الكلية لمعنى الشكل ودلالته (Gestalt ) ، وغير ذلك ..
وفي هذا الاختبار يطلب من المفحوص أن يرسم إنساناً ذكراً أو أنثى بالطول الكامل . ويعبر المفحوص من خلال هذا الاختبار عن ملامح هامة في شخصيته وسلوكه .. وهو يسقط على الرسم ما بداخله من اتجاهات وانفعالات وصراعات ويشكل لا شعوري مما يساعد على تفهم نقاط هامة في الشخصية سواء المرضية منها والطبيعية .
وفي هذه الحلقات القادمة أجري الاختبار على عدد من المتعاونين بهدف الوصول إلى فوائد عملية وتطبيقية من دراسة ملامح الشخصية بما يفيد المختصين والمهتمين بهذا المجال ، وأيضاً بما يفيد القارئ العام ويعطي معلومات عملية عن هذا المجال الشيق والمفيد ..
والتحليلات والنتائج في هذه الحلقات يمكن اعتبارها ملاحظات أساسية ومبدئية ، وبعضها متكرر في عدد من الرسوم كما أن بعضها مثير للاهتمام . ولابد ممن دراسة تفصيلية وعلى عينات أوسع من الرسوم للوصول إلى نتائج أفضل ومعايير تصحيح دقيقة .
الدكتور حسان المالح
استشاري الطب النفسي
يعتمد هذا الاختبار على الاختبار المعروف باسم : ( رسم الشكل الإنساني ) أو ( اختبار رسم الشخص ) أو ( اختبار رسم الرجل ) (Draw a person test ) .
وقد ابتدأ هذا الاختبار كاختبار لذكاء الأطفال على يد الباحثة الأمريكية (فلورنس جود إنف ) عام 1926، ولكنه تطور فيما بعد كأداة إسقاطية يفيد لدراسة الشخصية عند الأطفال والمراهقين والراشدين على يد الباحثة ( كارين ماكوفر) في العام 1949. وما لبث أن تعرض إلى تقنيات وتطويرات عديدة ولا يزال …
واستعمال هذا الاختبار في قياس الذكاء لا زال قائماً ، ولكنه أقل أهمية وصدقاً من اختبارات الذكاء الأخرى . أما في مجال التعرف على الشخصية وأساليبها وصراعاتها فهو من الاختبارات المفيدة . وهو يصنف ضمن الاختبارات الاسقاطية أي أن الإنسان يسقط ما بداخله من أفكار وانفعالات وتصورات وقيم على الرسم وبذلك يمكننا فهم عدد من جوانب شخصيته . وتتميز الاختبارات الاسقاطية عموماً بتنوع تفسيراتها للشيء الواحد ، ويختلف الباحثون حول التحديد الأكيد لظاهرة معينة . ولكن عملياً تفيد هذه الاختبارات في التعرف على جوانب معينة في الشخصية و لاسيما إذا ترافق إجراء الاختبار مع الحوار مع الشخص نفسه حيث يجري تقدير درجة احتمالية ظاهرة معينة وجدها الفاحص . وهذا ما يعرف بتجاوب المفحوص مع تفسير معين للفاحص مما يجعل مصداقية التفسير مرتبطة بالمفحوص نفسه ، وهذا مفيد في العلاقة العلاجية مع المريض ويشبه ذلك تفسيرات التحليل النفسي وفعاليتها . وتفسير رسم الشكل الإنساني لا يخضع فقط لمعايير التحليل النفسي بل يعتمد على مفاهيم أخرى عديدة ترتبط بعلم نفس الفرد ، وتحليل الأشكال ودلالتها ، إضافة إلى التحليل الاجتماعي والرمزي والنفسي العام ، واعتماد المبادئ الكلية لمعنى الشكل ودلالته (Gestalt ) ، وغير ذلك ..
وفي هذا الاختبار يطلب من المفحوص أن يرسم إنساناً ذكراً أو أنثى بالطول الكامل . ويعبر المفحوص من خلال هذا الاختبار عن ملامح هامة في شخصيته وسلوكه .. وهو يسقط على الرسم ما بداخله من اتجاهات وانفعالات وصراعات ويشكل لا شعوري مما يساعد على تفهم نقاط هامة في الشخصية سواء المرضية منها والطبيعية .
وفي هذه الحلقات القادمة أجري الاختبار على عدد من المتعاونين بهدف الوصول إلى فوائد عملية وتطبيقية من دراسة ملامح الشخصية بما يفيد المختصين والمهتمين بهذا المجال ، وأيضاً بما يفيد القارئ العام ويعطي معلومات عملية عن هذا المجال الشيق والمفيد ..
والتحليلات والنتائج في هذه الحلقات يمكن اعتبارها ملاحظات أساسية ومبدئية ، وبعضها متكرر في عدد من الرسوم كما أن بعضها مثير للاهتمام . ولابد ممن دراسة تفصيلية وعلى عينات أوسع من الرسوم للوصول إلى نتائج أفضل ومعايير تصحيح دقيقة .