المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشنفرى وقصته وأروع قصيدة له



M-AraBi
06-03-2010, 02:05 AM
بالرغم من عدم اهتمامي بالشعر لكني أحب هذه القصيدة و أعشقها


اختلف في هل اسمه الشنفرى أم هو لقب أطلق عليه ( تعني لفظة الشنفرى غليظ الشفتين )

هو أحد أهم صعاليك العرب وشعراء الجاهلية من صفاته السرعة الفائقة ( قيل أنه يسبق الخيل ) ومن صفاته عزة النفس والصدق والنخوة والصبر على الشدائد والشجاعة الفائقة

من أهم قصائده قصيدة عرفت باسم قصيدة العرب
وهي مطلعها

أقيموا بني أمي صدور مطيكم ** فإني إلى قومٍ سواكم لأميل

وهذه القصيده اهتم بها النقاد وأقاموا عليها دراسات سواء قديمة أو حديثة

قصته

سبي من أهله وهو طفل وجعل الذي سباه يكلفه بمهام الرعي مع ابنته فهام بها وعشقها فلما خلى بها أراد أن يقبلها فلطمته على وجهه وقالت كيف تتجرى على إبنت أسيادك أيها العبد فقال لها لست بعبد ولستِ بأكرم مني ومن أهلي وإذا كنت تجهلين أصلي فتحققي منه عند أبيكِ فذهب لأبيها فأخبره بأنه عبد فغضب غضبا شديداً وأقسم أن يقتل منهم مئة شخص فتصعلك وبدأ يغزوهم ويقتل منهم حتى قتل منهم تسعاً وتسعين فوضعوا له كمين عند بئرٍ حول حماهم فلما أظلم الليل وقد كان عطشاناً فنزل بالبئر فكان لهم ما أرادوا فلما خرج من البئر أحس بهم بأسرع لكي يتخلص منهم ولكن الليل يحجب عنه الرؤيا فمر من عند أحدهم فضربه بالسيف فقطع يده فما تمكنوا منه قالوا له ما الذي توصي به قال لا تدفنوني وجعلوني للسباع والجوارح من الطيور ( حسبوا خطوته الأولى بعد أن خرج من البئر وهم بالفرار فوجدوها ( 18) متراً وخطوته الثانية ( 12 ) مترا ) كان واحد من أعدائه الذين يقاتلهم لم يحضر ساعة قتله فمر به بعد زمن فوجده عظاما بالية بضرب جمجمته برجله فجرحته وظل يعاني من جرحه حتى مات
فيكون قد أبر بقسمه بعد موته

M-AraBi
06-03-2010, 02:07 AM
وهذه القصيدة التي قالها عندما ترك القبيلة وتصعلك:


أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قومٍ سواكم لأميل

فقد حمت الحاجات و الليل مقمرٌ ... و شدت لطياتٍ مطايا و أرحل

و في الأرض منأى للكريم من الأذى ... و فيها لمن خاف القلى متعزل

لعمرك ما بالأرض ضيقٌ على امرئ ... سرى راغباً أو راهباً و هو يعقل

و لي دونكم أهلون سيدٌ عملسٌ ... و أرقط زهلولٌ و عرفاء جيأل

هم الأهل لا مستودع السرذائعٌ ... لديهم و لا الجاني بماجر يخذل

و كل أبيٍ باسلٌ غير أنني ... إذا عرضت أولى الطرائد أبسل

و إن مدت الأيدي إلى الزاد ... لم أكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل

و ما ذاك إلا بسطةٌ عن تفضلٍ ... عليهم و كان الأفضل المتفضل

و إني كفاني فقد فن ليس جازياً ... بحسنى و لا في قربة متعلل

ثلاثة أصحاب : فؤادٌ مشيعٌ ... و أبيض إصليت و صفراء عيطل

هتوفٌ من الملس المتون تزينها ... رصائع قد نيطت إليها و محمل

إذا زل عنها السهم حنت كأنها ... مرزأةٌ عجلى ترن و تعول

و أعدو خميص البطن لا يستفزني ... إلى الزاد حرصٌ أو فؤادٌ موحل

و لست بمهيافٍ يعشي سواقه ... مجدعةً سقيانها و هي بهل

و لا جبأً ألهى مربٍ بعرسه ... يطالعها في شأنه كيف يفعل

و لا خرقٍ هيقٍ كأن فؤاده ... يظل به المكاء يعلو و يسفل

و لا خالفٍ دارية متغزلٍ ... يروح و يغدو داهناً يتكحل

و لست بعلٍ شره دون خيره ... ألف إذا مارعته اهتاج أعزل

و لست بمحيار الظلام إذا انتحت ... هدى الهوجل العسيف يهماء هوجل

إذا الأمعز الصوان لامى مناسمي ... تطاير منه قادح و مفلل

أديم مطال الجوع حتى أميته ... و أضرب عنه الذكر صفحاً فأذهل

و أستف ترب الأرض كيلا يرى له ... علي من الطول امرؤٌ متطول

و لولا اجتناب الدأم لم يلف مشربٌ ... يعاش به إلا لدي و مأكل

و لكن نفساً مرةً لا تقيم بي ... على الذام إلا ريثما أتحول

و أطوي على الخمص الحوايا كما انطوت ... خيوطة ماري تغار و تفتل

و أغدو على القوت الزهيد كما غدا ... أزال تهاداه التنائف أطحلٌ

غدا طاوياً يعارض الريح هافياً ... يخوت بأذناب الشعاب و يعسل

فلما لواه القوت من حيث أمه ... دعا فأجابته نظائر نحل

مهللةٌ شيب الوجوه كأنها ... قداحٌ بأيدي ياسرٍ تتقلقل

مهرتةٌ فوهٌ كأن شدوقها ... شقوق العصي كالحاتٌ و بسل

فضج و ضجت بالبراح كأنها ... و إياه نوحٌ فوق علياء ثكل

و أغضى و أغضت و اتسى و اتست به ... مراميل عزاها و عزته مرمل

شكا و شكت ثم ارعوى بعد و ارعوت ... و للصبر إن لم ينفع الشكو أجمل

وفاء و فاءت بادراتٍ و كلها ... على نكظٍ مما يكاتم مجمل

أو الخشرم المبعوث حثحث دبره ... محابيض أرداهن سامٍ معسلٌ

و تشرب أسآري القطا الكدر بعدما ... سرت قرباً أحناؤها تتصلصل

هممت و همت و ابتدرنا و أسدكت ... وشمر مني فارطٌ متمهلٌ

فوليت عنها و هي تكبو لعقره ... يباشره منها ذقوقٌ وحوصل

كأن دغاها حجرتيه و حوله ... أضاميم من سفر القبائل نزل

توافين من شتى إليه فضمها ... كما ضم أذواد الأصاريم منهل

فغبت غشاشاً ثم مرت كأنها ... مع الصبح ركبٌ من أحاظة مجفل

و آلف وجه الأرض عند افتراشها ... بأهدأ تبنيهٍ سناس محل

و أعدل منحوضاً كأن فصوصه ... كعاب دحاها لاعبٌ فهي مثل

فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلٍ ... لما اغتبطت بالشنفرى قبل أطول

طريد جناياتٍ تياسرن لحمه ... عقيرته لأيها حم أول

تنام إذا ما نام يقظى عيونها ... حثاثاً إلى مكروهه يتغلغل

و إلف همومٍ ما تزال تعوده ... عياداً كحمى الربع أو هي أثقل

إذا وردت أصدرتها ثم إنها ... تثوب فتأتي من تحيت و من عل

فإما تريني كابنة الرمل ضاحياً ... على رقةٍ أحفى و لا أتنعل

فإني لمولى الصبر أجتاب بزه ... على مثل قلب السمع و الحزم أفعل

و أعدم أحياناً و أغنى و إنما ... ينال الغنى ذو البعدة المتبذل

فلا جزعٌ من خلةٍ متكشف ... و لا مرحٌ تحت الغنى أتخيل

و لا تزدهي الأجهال حلمي و لا ... أرى سؤولاً بأعقاب الأقاويل أنمل

و ليلة نحسٍ يصطفي القوس ربها ... و أقطعه اللاتي بها يتنبل

دعست على غطشٍ و بغشٍ و صحبتي ... سعارٌ و إرزيزٌ و وجرٌ و أفكل

فأيمت نسواناً و أيتمت إلدةً ... و عدت كما أبدأت و الليل أليل

و أصبح عني بالغميضاء جالساً ... فريقان مسؤولٌ و آخر يسأل

فقالوا : لقد هرت بليل كلابنا ... فقلنا أذنبٌ عس ؟ أم عس فرغل

فلم يك إلا نبأةٌ ثم هومت ... فقلنا : قطاةٌ ريع أم ريع أجدل

فإن يك من جنٍ لأبرح طارقاً ... و إن يك إنساً ماكها الإنس تفعل

و يوم من الشعرى يذوب لعابه ... أفاعيه في رمضائه تتململ

نصبت له وجهي و لا ، كن دونه ... و لا ستر إلا الأنحمي المرعبل

وضافٍ إذا طارت به الريح طيرت ... لبائد عن أعطافه ما ترجل

بعيدٍ بمس الدهن و الفلي عهده ... له عبسٌ عافٍ من الغسل محول

و خرقٍ كظهر الترس قفرٍ قطعته ... بعاملتين ظهره ليس يعمل

و يركدن بالآصال حولي كأنني ... من العصم أدمى ينتحي الكيح أعقل

رامون
06-03-2010, 04:54 AM
قصيدة روعة

مشكور يا مان

:z025:

M-AraBi
06-03-2010, 09:08 PM
أهلاً رامون
تحياتي لك ولمتابعتك
:z025:

En.Khaled Alfaiomi
06-03-2010, 09:09 PM
مشكور صديقي :z025:

ريماس
06-04-2010, 10:40 AM
يعطيك العافية سلمت يمناك الذهبية على النقل الرائع

مااجمل الكلمات واروعها تحياتي لك

kofykofy
06-04-2010, 02:20 PM
:z025:
مشكور حبيبنا كتير كلام جميل

الصقرالحنون
06-04-2010, 08:04 PM
يسلمو دياتك

:z06: