عاشق الوطنية
06-16-2010, 12:04 AM
عفت الديار محلها فمقامها ... بمنىً تأبد غولها فرجامها
فمدافع الريان عري رسمها ... خلقاً كما ضمن الوحي سلامها
دمنٌ تجرم بعد عهد أنيسها ... حججٌ خلون حلالها و حرامها
رزمت مرابيع النجوم و صابها ... ودق الرواعد جودها فرهامها
من كل ساريةٍ و غادٍ مدجنٍ ... و عشيةٍ متجاوبٍ إرزامها
فعلا فروع الأبهقان و أطفلت ... بالجهلتين ظباؤها و نعامها
و العين ساكنةٌ على أطلائها ... عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
و جلا السيول عن الطلول كأنها ... زبرٌ تجد متونها أقلامها
أو رجع واشمةٍ أسف نؤورها ... كففاً تعرض فوقهن و شامها
فوقفت أسألها و كيف سؤالنا ... صماً خوالد ما بين كلامها
عريت و كان بها الجميع فأبكروا ... منها و غودر نؤيها و ثمامها
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ... فتكنسوا قطناً تصر خيامها
من كل محفوفٍ يظل عصيه ... زوجٌ عليه كلةٌ و قرامها
زجلاً كأن يغاج توضح فوقها ... و ظباء وجرة عطفاً آرامها
حفزت و زايلها السراب كأنها ... أجزاع بيشةً أثلها و رضامها
بل ما تذكر من نوار و قد نأت ... و تقطعت أسبابها و رمامها
مرية حلت بفيدٍ و جاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها
بمشارق الجبلين أو بمحجرٍ ... فتضمنتها فردةٌ فرخامها
فصوائق إن أيمنت فمظنةً ... فيها و حاف القهر أو طلحامها
فاقطع لبانة من تعرض وصله ... و لشر واصل خلةٍ صرامها
و احب المجامل بالجزيل و صرمه ... باقٍ إذا ظلعت و زاغ قوامها
بطليح أسفار تركن بقية منها ... فأحنق صلبها و سنامها
و إذا تغالى لحمها و تحسرت ... و تقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هبابٌ في الزمام كأنها ... صهباء خف مع الجنوب جهامها
أو ملمعٍ وسقت لأحقب لاحه ... طرد الفحول و ضربها و كدامها
يعلو بها حدب الإكام مسحجٌ ... قد رابه عصيانها و وحامها
بأحزة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها
حتى إذا سلخا جمادى ستةً ... جزأا فطال صيامه و صيامها
رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ... حصدٍ و نجع صريمةٍ إبرامها
و رمى دوابرها السفا و تهيجت ... ريح المصايف سومها وسهامها
فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها
مشمولةٍ غليت بنابت عرفجٍ ... كدخان نارٍ ساطعٍ أسنامها
فمضى و قدمها و كانت عادةً ... منه إذا هي عردت إقدامها
فتوسطا عرض السري و صدعا ... مسجورةً متجاوراً قلامها
محفوفةً وسط اليراع يظلها ... منه مصرع غايةٍ و قيامها
أفتلك أم وحشية مسبوعةٌ ... خذلت و هادية الصوار قوامها
خنساء ضبعت الفرير فلم يرم ... عرض الشقائق طوقها و بغامها
لمعفرٍ قهدٍ تنازع شلوه ... عبسٌ كواسب لا يمن طعامها
صادفن منها غرةً فأصبنها ... إن المنايا لا تطيش سهامها
باتت و أسبل واكفٌ من ديمةٍ ... يروي الخمائل دائماً تسجامها
يعلو طريقة متنها متواترٌ ... في ليلةٍ كفر النجوم غمامها
تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً ... بعجوب أتقاءٍ يميل هيامها
و تضيء في وجه الظلام منيرةٍ ... كجمانة البحري سل نظامها
حتى إذا انحسر الظلام و أسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها
علهت تردد في نهاء صعائدٍ ... سبعاً تواماً كاملاً أيامها
حتى إذا يئست و أسحق خالقٌ ... لم يبله إرضاعها و فطامها
فتوجست رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيبٍ و الأنيس سقامها
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها و أمامها
حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا ... غضفاً دواجن فأفلاً أعصامها
فلحقن و اعتكرت لها مدريةٌ ... كالسمهرية حدها و تمامها
لتذودهن و أيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها
فتقصدت منها كساب فضرجت ... بدمٍ و غودر في المكر سخامها
فبتلك إذ رقص اللوامع بالضحى ... و اجتاب أردية السراب إكامها
أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ... أو أن يلوم بحاجةٍ لوامها
أو لم تكن تدري نوار بأنني ... وصال عقد حبائلٍ جذامها
تراك أمكنةٍ إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
بل أنت لا تدرين كم من ليلةٍ ... طلقٍ لذيذٍ كهوها و ندامها
قد بت سامرها و غاية تاجرٍ ... وافيت إذ رفعت و عز مدامها
أغلي السباء بكل أدكن عاتقٍ ... أو جونةٍ قدحت و فض ختامها
بصبوحٍ صافيةٍ و جذب كرنيةٍ ... بموترٍ تأتاله إبهامها
باكرت حاجتها الدجاج سجرةٍ ... لأعل منها حين هيت نيامها
و غداةً ريحٍ قد وزعت وقرةٍ ... قد أصبحت بيد الشمال زمامها
و لقد حميت الحي تحمل شكتي ... فرطٌ و شاحي إذ غ*** لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ... حرجٍ إلى أعلامهن قتامها
حتى إذا ألقت يداً في كافرٍ ... و أجن عورات الثغور ظلامها
أسهلت و انتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها
رفعتها طرد النعام و شله ... حتى إذا سخنت و خف عظامها
قلقت رحالتها و أسبل نحرها ... و ابتل من زبد الحميم حزامها
ترقى و تطعن في العنان و تنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها
و كثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ... ترجى نوافلها و يخشى ذامها
غلبٍ تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسياً أقدامها
أنكرت باطلها و بؤت بحقها ... عندي و لم يفخر علي كرامها
و جزور أيسارٍ دعوت لحتفها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامها
أدعو بهن لعاقرٍ أو مطفلٍ ... بذلت لجيران الجميع لحامها
فالضيف و الجار الجنيب كأنما ... هبطا بتالة مخصباً أهضامها
تأوي إلى الأطناب كل رذية ... مثل البلية قالص أهدامها
و يكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمةٍ جشامها
و مقسمٌ يعطي العشيرة حقها ... ومغذمرٌ لحقٌوقها هضامها
فضلاً و ذو كرمٍ يعين على الندى ... سمحٌ كسوب رغائبٍ غنامها
من معشرٍ سنت لهم آباؤهم ... و لكل قومٍ سنةٌ و إمامها
لا يطبعون و لا يبور فعالهم ... إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها
و إذا الأمانة قسمت في معشرٍ ... أوفى بأوفر حظنا مسامها
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ... فسما إليه كهلها و غلامها
و هم السعاة إذا العشيرة أفظعت ... و هم فوارسها و هم حكامها
و هم ربيعٌ للمجاور فيهم ... و المرملات إذا تطاول عامها
و هم العشيرة أن يبطئ حاسدٌ ... أو أن يميل مع العدو لئامها
فمدافع الريان عري رسمها ... خلقاً كما ضمن الوحي سلامها
دمنٌ تجرم بعد عهد أنيسها ... حججٌ خلون حلالها و حرامها
رزمت مرابيع النجوم و صابها ... ودق الرواعد جودها فرهامها
من كل ساريةٍ و غادٍ مدجنٍ ... و عشيةٍ متجاوبٍ إرزامها
فعلا فروع الأبهقان و أطفلت ... بالجهلتين ظباؤها و نعامها
و العين ساكنةٌ على أطلائها ... عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
و جلا السيول عن الطلول كأنها ... زبرٌ تجد متونها أقلامها
أو رجع واشمةٍ أسف نؤورها ... كففاً تعرض فوقهن و شامها
فوقفت أسألها و كيف سؤالنا ... صماً خوالد ما بين كلامها
عريت و كان بها الجميع فأبكروا ... منها و غودر نؤيها و ثمامها
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ... فتكنسوا قطناً تصر خيامها
من كل محفوفٍ يظل عصيه ... زوجٌ عليه كلةٌ و قرامها
زجلاً كأن يغاج توضح فوقها ... و ظباء وجرة عطفاً آرامها
حفزت و زايلها السراب كأنها ... أجزاع بيشةً أثلها و رضامها
بل ما تذكر من نوار و قد نأت ... و تقطعت أسبابها و رمامها
مرية حلت بفيدٍ و جاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها
بمشارق الجبلين أو بمحجرٍ ... فتضمنتها فردةٌ فرخامها
فصوائق إن أيمنت فمظنةً ... فيها و حاف القهر أو طلحامها
فاقطع لبانة من تعرض وصله ... و لشر واصل خلةٍ صرامها
و احب المجامل بالجزيل و صرمه ... باقٍ إذا ظلعت و زاغ قوامها
بطليح أسفار تركن بقية منها ... فأحنق صلبها و سنامها
و إذا تغالى لحمها و تحسرت ... و تقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هبابٌ في الزمام كأنها ... صهباء خف مع الجنوب جهامها
أو ملمعٍ وسقت لأحقب لاحه ... طرد الفحول و ضربها و كدامها
يعلو بها حدب الإكام مسحجٌ ... قد رابه عصيانها و وحامها
بأحزة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها
حتى إذا سلخا جمادى ستةً ... جزأا فطال صيامه و صيامها
رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ... حصدٍ و نجع صريمةٍ إبرامها
و رمى دوابرها السفا و تهيجت ... ريح المصايف سومها وسهامها
فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها
مشمولةٍ غليت بنابت عرفجٍ ... كدخان نارٍ ساطعٍ أسنامها
فمضى و قدمها و كانت عادةً ... منه إذا هي عردت إقدامها
فتوسطا عرض السري و صدعا ... مسجورةً متجاوراً قلامها
محفوفةً وسط اليراع يظلها ... منه مصرع غايةٍ و قيامها
أفتلك أم وحشية مسبوعةٌ ... خذلت و هادية الصوار قوامها
خنساء ضبعت الفرير فلم يرم ... عرض الشقائق طوقها و بغامها
لمعفرٍ قهدٍ تنازع شلوه ... عبسٌ كواسب لا يمن طعامها
صادفن منها غرةً فأصبنها ... إن المنايا لا تطيش سهامها
باتت و أسبل واكفٌ من ديمةٍ ... يروي الخمائل دائماً تسجامها
يعلو طريقة متنها متواترٌ ... في ليلةٍ كفر النجوم غمامها
تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً ... بعجوب أتقاءٍ يميل هيامها
و تضيء في وجه الظلام منيرةٍ ... كجمانة البحري سل نظامها
حتى إذا انحسر الظلام و أسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها
علهت تردد في نهاء صعائدٍ ... سبعاً تواماً كاملاً أيامها
حتى إذا يئست و أسحق خالقٌ ... لم يبله إرضاعها و فطامها
فتوجست رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيبٍ و الأنيس سقامها
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها و أمامها
حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا ... غضفاً دواجن فأفلاً أعصامها
فلحقن و اعتكرت لها مدريةٌ ... كالسمهرية حدها و تمامها
لتذودهن و أيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها
فتقصدت منها كساب فضرجت ... بدمٍ و غودر في المكر سخامها
فبتلك إذ رقص اللوامع بالضحى ... و اجتاب أردية السراب إكامها
أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ... أو أن يلوم بحاجةٍ لوامها
أو لم تكن تدري نوار بأنني ... وصال عقد حبائلٍ جذامها
تراك أمكنةٍ إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
بل أنت لا تدرين كم من ليلةٍ ... طلقٍ لذيذٍ كهوها و ندامها
قد بت سامرها و غاية تاجرٍ ... وافيت إذ رفعت و عز مدامها
أغلي السباء بكل أدكن عاتقٍ ... أو جونةٍ قدحت و فض ختامها
بصبوحٍ صافيةٍ و جذب كرنيةٍ ... بموترٍ تأتاله إبهامها
باكرت حاجتها الدجاج سجرةٍ ... لأعل منها حين هيت نيامها
و غداةً ريحٍ قد وزعت وقرةٍ ... قد أصبحت بيد الشمال زمامها
و لقد حميت الحي تحمل شكتي ... فرطٌ و شاحي إذ غ*** لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ... حرجٍ إلى أعلامهن قتامها
حتى إذا ألقت يداً في كافرٍ ... و أجن عورات الثغور ظلامها
أسهلت و انتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها
رفعتها طرد النعام و شله ... حتى إذا سخنت و خف عظامها
قلقت رحالتها و أسبل نحرها ... و ابتل من زبد الحميم حزامها
ترقى و تطعن في العنان و تنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها
و كثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ... ترجى نوافلها و يخشى ذامها
غلبٍ تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسياً أقدامها
أنكرت باطلها و بؤت بحقها ... عندي و لم يفخر علي كرامها
و جزور أيسارٍ دعوت لحتفها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامها
أدعو بهن لعاقرٍ أو مطفلٍ ... بذلت لجيران الجميع لحامها
فالضيف و الجار الجنيب كأنما ... هبطا بتالة مخصباً أهضامها
تأوي إلى الأطناب كل رذية ... مثل البلية قالص أهدامها
و يكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمةٍ جشامها
و مقسمٌ يعطي العشيرة حقها ... ومغذمرٌ لحقٌوقها هضامها
فضلاً و ذو كرمٍ يعين على الندى ... سمحٌ كسوب رغائبٍ غنامها
من معشرٍ سنت لهم آباؤهم ... و لكل قومٍ سنةٌ و إمامها
لا يطبعون و لا يبور فعالهم ... إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها
و إذا الأمانة قسمت في معشرٍ ... أوفى بأوفر حظنا مسامها
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ... فسما إليه كهلها و غلامها
و هم السعاة إذا العشيرة أفظعت ... و هم فوارسها و هم حكامها
و هم ربيعٌ للمجاور فيهم ... و المرملات إذا تطاول عامها
و هم العشيرة أن يبطئ حاسدٌ ... أو أن يميل مع العدو لئامها