المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وعبرة



عاشق الوطنية
07-20-2010, 08:04 PM
http://img228.imageshack.us/img228/3056/allahwa8ck8.gif
http://img204.imageshack.us/img204/614/1175106953ue8ir3.gif
أحبتي في الله

أسمحوا لي بفتح هذه الصفحة

لتقديم

صور رائعة لقصص بها العبر

والدروس النافعة

للرسل والانبياءعليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام

الصحابه رضي الله عنهم

والتابعين

والصالحين

وكل رجلاً حكيم مر في زماً ما



ودعوة مفتوحة

لكم

أحبتي في الله

أذا كانت لديكم قصة بها عبرة وعظة

لنفع الناس

فلا
تتردد في المشاركة بنشرها

http://home.no.net/anyas/xmasline24.gif
إنا وجدناه صابراً

كان أيوب عليه السلام .. صاحب مال وجاه وزوجات وأولاد، وكان رجلاً قد رفع الله قدره فجعله نبياً.
في لحظة من ليل أو نهار فقد أهله وولده وماله ولم يبق معه إلا زوجة واحدة، ثم ازداد عليه البلاء فأصابه مرض عضال تعجب منه قومه وخافوا من عدوى مرضه فأخرجوه من بينهم.
فعاش في خيمة في الصحراء قد هدّه المرض وتقرّح جسده وعظم ضُرُّه وتركه الناس فلم يقربوه.
أما مرضه فقد سُئل المفسر مجاهد رحمه الله فقيل له: ما المرض الذي أصاب أيوب أهو الجدري ؟
فقال : لا.. بل أعظم من الجدري.. كان يخرج في جسده كمثل ثدي المرأة.. ثم ينفقئ فيخرج منه القيح والصديد الكثير..
وطالت سنين المرض بأيوب عليه السلام وهو جبل صامد..
وفي يوم هادئ بكت زوجته عند رأسه فسألها: ما يبكيك ؟
قالت : تذكرت ما كنا فيه من عز وعيش ثم نظرت إلى حالنا اليوم فبكيت ..
فقال لها : أتذكرين العز الذي كنا فيه.. كم تمتعنا فيه من السنين ؟
قالت : سبعين سنة. فقال : فكم مضى علينا في هذا البلاء ؟
قالت : سبع سنين.. فقال : فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة.. كما تمتعنا في الرخاء سبعين ثم اجزعي بعد لك أو دعي..
ومر عليه الزمان .. وهو يتقلب على فراش المرض لكنه كان بطلاً ..
نعم لو مررت به وهو مريض ولحم جسده يتساقط لرأيت أنك تمر بجبل صامد لا تزعزعه الأعاصير ولا تحركه الرياح..
لسان ذاكر، وقلب شاكر، وجسد صابر، وعين باكية، ودعوة ماضية.. لم يفرح الشيطان منه بجزع..
وفي ساعة من نهار مر قريباً منه رجلان فلما رأيا ضره ومرضه قال أحدهما للآخر : ما أظن الله ابتلى أيوب إلا بمعصية لا نعلمها.. عندها رفع أيوب عليه السلام يده و.. ( نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ..
فلما نظر الله إليه.. نظر إلى عينين باكيتين ما نظرت إلى حرام ..
ويدين داعيتين.. ما لمست حراماً.. ولا امتدت إلى حرام ..
ولسان حامد.. ورأس راكع ساجد ..
عندها هزت دعواته أبواب السماء فقال الله : ( فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ) ..
وأثنى الله عليه فقال: ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )..
وما أجمل أن ينظر الله إليك وأنت في مرضك .. فيراك صابراً محتسباً فترتفع إلى درجة ( نعم العبد ) ..

M-AraBi
07-20-2010, 08:24 PM
فكرة حلوة أبو حمزة

تم تثبيت الموضوع للفائدة وأتمنى المشاركة من الجميع

لكن الرجاء عدم كتابة القصص المكررة التي توجد بالموقع
واللي بيلاقيها مكررة يحط الرابط ويلي بدو يقرأ بيقرأ

M-AraBi
07-22-2010, 12:15 AM
^^الباذنجانة والمرأة^^

قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة ، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال ،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي ، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري ، وهدمه وبناه مسجداً

وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي ، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه ، وكان يسكن في غرفة المسجد
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً ، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً ، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت وفكر ماذا يصنع ، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة ، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه
يقول الطنطاوي : وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل ، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة ، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح ، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد ، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها ، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها ، وكانت الدور من طبقة واحدة ، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار ، وأسرع إلى المطبخ ، فكشف غطاء القدر ، فرأى بها باذنجاناً محشواً ، فأخذ واحدة ، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها ، عض منها عضة ، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه أعوذ بالله ، أنا طالب علم مقيم في المسجد ، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟؟
وكبر عليه ما فعل ، وندم واستغفر ورد الباذنجانة ، وعاد من حيث جاء ، فنزل إلى المسجد ، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت ، فقال له الشيخ : قل هل تريد الزواج ؟ قال : يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج ؟
قال الشيخ : إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد ، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها - وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه ، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله ، لئلا تبقى منفردة ، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام ، فهل تريد أن تتزوج بها ؟ قال : نعم
وسألها الشيخ : هل تقبلين به زوجاً ؟ قالت : نعم

فدعا بعمها ودعا بشاهدين ، وعقد العقد ، ودفع المهر عن التلميذ ، وقال له : خذ بيدها ، أو أخذت بيده ، فقادته إلى بيته ، فلما دخلته كشفت عن وجهها ، فرأى شباباً وجمالاً ، ورأى البيت هو البيت الذي نزله ، وسألته : هل تأكل؟ قال : نعم ، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة ، فقالت : عجباً من دخل الدار فعضها ؟؟

فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة ، عففت عن الباذنجانة الحرام ، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال








من ترك شيئا لله عوضه الله ما هو خير منه في دينه ودنياه

M-AraBi
07-22-2010, 12:21 AM
أحد الاخوات ذكرت لنا قصة طريفة حدثت لها تقول فيها: زرت صديقة لي منذ مدة وقد كانت هذه الصديقة لا تشكو ابداً من تكاسل زوجها لـشراء حاجات وأغراض البيت، بل العكس فكل ما تريده موجود، رغم عدم وجود سائق يجلب لها الطلبات.

وفي زيارتي تلك احتجت إلى ورقه وقلم، لأكتب طريقة (حلا) قد تذوقته من عندهآ وأعجبني. قالت: افتحي هذا الدرج ستجدي فيه ورقة وقلم..فقلبت بالدفتر كي اجد صفحة واحدة فارغة اكتب فيها,
ولكن ما لفت نظري انا هذا دفتر الحاجات والجميل في الأمر أنها كتبت الحاجات بشكل مثير و جميل. وعندها علمت السر وعدم تذمر زوجها من إحضار طلبات المنزل فأنظروا ماذا كتبت :جبنة بيضاء مثل قلبك .. قشطه يا قشطه .... سكر مثل دمك .. طماطم مثل لون خدودك شطه مثل مشششاعرك.. عسسل ياعمري .... زعفران مثل لون قلبك .... صآبون مثل ملمسسك ....شكولاته يا شكولاته.
فقلبت ذاكرتي في اسلوبي في كتابة الحاجات. بيض سكر ـ ولا تنسى حليب الأطفال وخمسة علب صلصه_طحينه_رز. وليست طريقتي انا فقط بل انتم كذلك..أليس كذلك؟ فضحكت بشدة من اسلوبهآ الدلوع!!!
فدخلت عليا وأنا أضحك، وقالت: ويش يضحكك وانتِ لوحدك؟ فـقلت لها الذي قرأت فـأبتسمت وقالت: (كوني له إمرأة يكن لك رجلاً).
وهناك أمراً آخر سأخبرك إياه، حاولي أن تكتبي الحاجات بطريقة منظمة، بمعنى ان تدوني كلاً حسب صنفه أي: الحبوب كلها في صف واحد. ثم المعلبات: تونه، مايونيز. ثم المعجنات، بدل اللف والدوران في جميع السوبرماركت. ستسهلين عليه تعب البحث، وتوفرين الوقت. أخذت طريقتها،
وحفظتها عن ظهر قلب. وعدت للبيت، وفي أول زياره للسوبرماركت. كتبت: حبيبي: قشطة يا قلبي---عسل يا عسل ---مايونيز خفيف يا روحي--جلي مثل طعمك، بلسسم مثل كلامك --سكر مثل دمك ---ولا تتأخر عليا ترى وحشتني (أحبك). وعاد زوجي وفي وجهه إبتسامة يحاول إخفاءها
.وفتحت الأكياس وكنت بالعادة أجد ورقة المقاضي، لكن هذه المرة لم أجدها سألته عنها فأخرجها من جيبه وقال: الله يهديك وش اللي كتبتيه احرجتيني؟ نسيت الورقة وحطيتها عند المحاسب.
وشفت اللي جنبي يقرأها وهو يبتسم ويقول: الله يسععدك. أخذت الورقة وأنا غاضب وتوعدت إني افرغ هذا الغضب في وجهك. بس هديت في السيارة وقلت وش ذنبها أنا الغلطان.
ففي النهاية كنت سعيد وانا أدور في السوبرماركت. وبعد اسبوع جاء وقال: هاه ما عندك طلبات أجيبها لك؟ أبتسمت بيني وبين نفسي لـصديقتي،
وقلت في سري صدقتِ والله :كوني له امرأة يكن لك رجلاً

عابر البحار
07-23-2010, 06:08 PM
شكرا لكم على هذه القصص والعبر

سارة
07-23-2010, 09:03 PM
توفي ابنها و هو في 300 من العمر

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه القصه وردت على لسان فضيلة الشيخ محمد العريفي في برنامج قوارير

حيث يقول فضيلته :


رأى نوح عليه السلام إمراة تبكي , فسألها لماذا تبيكين؟
قالت : توفي (http://castle.elmokhtaar.com/t5678/)إبني وهو صغير ,
سألها نوح عليه السلام عن عمر إبنها
قالت : 300 سنة !!
لاحظوا 300 سنة وهو صغير ,,
قال لها نوح بقصد التخفيف عن حزنها : فماذا سوف تفعلين لو عشتي في أمة أعمارهم لا تتجاوز الستين ؟
طبعاً يقصد أمتنا ,,
قالت : أو هنالك من يعيش للستين؟
قال نعم
قالت : والله لو عشت معهم لجعلتها لله سجدة واحدة
ما رأيكم ,,,,,!!!

سارة
07-28-2010, 10:37 PM
قصةابراهيم ابن ادهم مع الرجل:
ارجو تظليل النص قبل القراءة
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال :


يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة!
فقال له إبراهيم :
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروطقال الرجل :
هاتها!
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراكالله فيه!




فقال الرجلسبحان الله ..كيف أختفيعنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!فقال إبراهيم :
سبحان الله .. أما تستحيأن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..




:ثم قال



زدني!




فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه
فقال الرجلسبحان الله .. وأينأذهب .. وكل ما في الكون له!
فقال إبراهيم :
أما تستحي أنتعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل :
زدني!
فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصيالله .. فلا تأكل من رزقهفقال الرجل :
سبحان الله ..وكيفأعيش .. وكل النعم من عنده!فقال إبراهيم :
أماتستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟
فقال إلرجلزدني!
فقال إبراهيم :
فإذا عصيت الله.. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلا تذهب معهم!!فقال الرجل :
سبحان الله ..وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً!!!!!

فقال إبراهيم :
فإذا قرأت ذنوبك فيصحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها !

فقال الرجل :
سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون ... والملائكة الحافظون .. والشهودالناطقونثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :
أين الكرام الكاتبون .. والملائكةالحافظون .. والشهودالناطقون!!!!!



__________________
http://montada.aya.sy/vbnew/image.php?u=10552&type=sigpic&dateline=1279716617

عابرة سبيل
07-28-2010, 11:01 PM
شكراااااا على القصص المفيده وراااااائعه جداااااا

الصقرالحنون
07-31-2010, 08:15 PM
قصة زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم

وأبو العاص بن ربيع



ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،


وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.


فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.


ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب


ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟


.


.


.
فاحمرّ وجهها وابتسمت.



فخرج النبي.



وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.


وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .


وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.


فدخل عليها من سفره،


فقالت له: عندي لك خبر عظيم.


فقام وتركها.


فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.


فقال: هلا أخبرتني أولاً؟


.


.


.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.


قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).



فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.


ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟


فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.


ووفت بكلمتها له 20 سنة.


.


.


.



ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.


فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،


وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.


زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.


فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،


وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،


فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.


فتسجد شكراً لله.


ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟


فقالوا: أسره حموه.


فقالت: أرسل في فداء زوجي.


ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟


قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.


فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟


فقالوا: نعم يا رسول الله.


فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.


ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟


ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟


فقال: نعم.


وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،


فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟


قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟


قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.


فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.



فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.


وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.


.


.


.



وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،


وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،


فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.


فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.


قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.




وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع.


فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟


قالوا: نعم يا رسول الله


قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.


فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.


وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.



فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.


فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها


وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.



فقالت : نعم يا رسول الله.


فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا.


وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف


وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟


فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.


قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي


وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.


وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟


فأخذه النبي وقال: تعال معي.


ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟



فأحمرّ وجهها وابتسمت.


.


.


والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب


فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،


فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.


ومات بعد سنه من موت زينب.


●●●



ياالله روعة في التعامل واساليب الاقناع لا احد مثلك يا نبينا وحبيبنا


اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ~

صديقة من الجزائر
07-31-2010, 09:09 PM
الملك والوزراء الثلاثة


في يوم من الأيام أستدعى الملك وزراءه الثلاثة وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر، في سجن بعيد لا يصل أليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشرب، فأما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة، وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها ، أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول



وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية، أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك ،
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا


لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا

سارة
08-02-2010, 05:24 PM
من ترك شيئا في الحرام ناله في الحلال

* بسم الله الرحمن الرحيم *


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



( من ترك شيئا في الحرام ناله في الحلال ) قصة جميلة:

كان من بين الذين يحضرون الصلاة مع النبي صلي الله علية وسلم رجل اشتهر بسرقة المال والاعتداء على النفس والأعراض وفي ذات يوم سمع رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ( من ترك شيئا في الحرام ناله في الحلال ) فصادف ذلك القول في نفسة موضع القلب و اعتزم أمرا فلما اقبل الليل تسلل كعادتة في غفلة من الناس إلى بيت امرأة مؤمنة مات عنها زوجها و تعيش وحدها و اخذ يجوب خلال الحجرات فرأى طعاما مجهزا ولما هم أن يتناولة تذكر حديث الرسول فامتنع عنة وهو يشتهية ورأى في غرفة أخري كيسا من الذهب النضار فلما هم بآخذة تذكر حديث الرسول فتركة و رأى امرأة في غاية الجمال مستغرقة في النوم فوسوس الية الشيطان بقربها و لكنة تذكر حديث الرسول فخرج من البيت دون أن يحصل على شيء
ثم ذهب ليصلي الفجر في مسجد الرسول و بعد الصلاة جلس في ركن من أركان المسجد مفكرا فيما حدث و في تلك اللحظة أتت المرأة لتقص على النبي قصة هذا السارق الذي لم يخنها و هي متعجبة فابتسم الرسول صلى الله علية وسلم وقال لها ( أوحيدة انت تعيشين ؟) قالت نعم لقد مات زوجي فأشار الرسول إلى الرجل الجالس في ركن من أركان المسجد وقال له ( أمتزوج أنت ؟ )قال لا ماتت زوجتي منذ حين فقال له( وهذه المرأة مات عنها زوجها فهل لكما أن تتزوجا ) فلم يجيبا حياء فزوجهما الرسول و هنا بكى الرجل وقص على الرسول حكايتة وأكدتة المرأة فيما قال و في الصباح عادا إلى المنزل زوجين وتناول الرجل نفس الطعام الذي تركة و تملك الذهب و تمتع بالمرأة في حلال
__________________
لا اله الا الله محمد رسول الله


لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين


اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى


ربنا اغفر لى و لوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

الصقرالحنون
08-03-2010, 09:36 PM
http://www.mgtrben.com/portal/images/smilies/013.gif
الانتقام






سيدي أكتب لك من داخل القطار‏,‏ لذا اغفر لي ارتعاشة الكلمات وسوء الخط‏,‏ واستميح القراء عذرا في قسوة بعض التعبيرات وفجاجتها‏,‏ ولكني لم استطع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجردا من أي تنميق أو تجميل‏.‏



وأناشدك ألا تقسو علينا‏,‏ فنحن بنات قسا الزمن علينا طويلا‏,‏ وأرواحنا ـ كما أجسادنا ـ كلها ندبات وجروح‏.‏



نحن ست بنات‏,‏ خمس شقيقات‏,‏ والصغيرة من أم أخري‏..‏ عشنا أيام طفولتنا وصبانا في عذاب لا يمكن وصفه أو تخيله بسبب قسوة أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية‏,‏ ولم نهنأ‏,‏ أو نغمض عيوننا إلا بعد موته الغريب والمفاجئ‏,‏ موته استمر‏5‏ سنوات‏,‏ واعتقدنا أن الحياة السعيدة بدأت‏,‏ وأن السماء تعوضنا عما عانيناه‏,‏ ويبدو أنها كانت أضغاث أحلام‏,‏ فها هو الفزع يعود من جديد‏,‏ والنوم يستعد لهجرة عيوننا التي أدماها البكاء‏.‏




دعني استرجع معك ذكرياتنا التي لا تفارقنا لحظة‏,‏ فكل ألم عليه شاهد في الروح والبدن‏.‏ استيقظت عيوننا منذ الميلاد‏,‏ علي أم كسيرة‏,‏ باكية دائما‏,‏ وأب لم نره في البيت إلا في يده سلك كهرباء عار‏,‏ تنهال سياطه علي أجسادنا‏,‏ إذا بدر منا أي صوت‏..‏ هل يمكن تخيل طفل لا يبكي؟‏..‏ نعم‏,‏ نحن‏,‏ كنا نعي أن البكاء حتي في الأشهر الأولي يعني ألما غير مفهوم من يد شبح‏,‏ لم نكن نعرف ماذا يمكننا أن نناديه‏.‏




أتذكر الآن‏,‏ عندما كان عمري‏5‏ سنوات‏,‏ أمي حامل في شهورها الأولي‏,‏ كانت تستحم‏,‏ سقطت في الحمام‏,‏ فأخذت تستغيث بصوت منخفض حتي لا توقظ أبي النائم‏,‏ ولكنه للأسف مع بكائها‏,‏ هل يمكن أن تتوقع ماذا فعل؟ لا أنسي ملامح وجهه في ذلك اليوم‏,‏ ملامح شيطانية مفزعة‏,‏ لم يثنه دمها المراق علي الأرض‏,‏ لم يفزعه‏,‏ إنهال عليها ضربا ورفسا في بطنها وشدها من شعرها خارج الحمام‏,‏ ونحن نبكي ونصرخ رعبا‏,‏ حتي تجمع الجيران‏,‏ وأخذها أحدهم فاقدة الوعي إلي المستشفي‏,‏ بينما توجه هو إلي غرفة نومه‏.‏ يومها أصبت أنا الأخري بانهيار عصبي وظللت مريضة فترة طويلة‏.‏




سيدي‏..‏ هل لك أن تتخيل ماهو جزاء أي واحدة فينا‏,‏ لو لم تتفوق في المدرسة؟‏..‏ يحلق شعرها‏,‏ ويغرس وجهها في صفيحة الزبالة ثم ينهال عليها ضربا بالسلك العاري حتي تفقد وعيها من شدة الألم‏.‏




لم يكن أبي ينفق علينا‏,‏ ولا تظن أنه كان فقيرا‏,‏ بل كان كما يقولون يلعب بالفلوس لعب‏,‏ معه أموال كثيرة من تجارة الغلال‏,‏ ولكنه كان يأمرنا بالعمل ونحن أطفال لنشتري ملابس المدرسة‏,‏ وننفق علي أنفسنا‏.‏ كنا نمسح سلالم أقاربنا والجيران مقابل أجر‏..‏ أما أمي فقد اشتري لها إخوالي ماكينة خياطة‏,‏ إضافة إلي عملها في مصنع مجاور لمنزلنا حتي تنفق علينا‏.‏




ذات يوم جاءت أختي متأخرة قليلا من المدرسة‏,‏ فانهال عليها ضربا‏,‏ حتي هربت من البيت‏,‏ غابت أسبوعا ثم عادت‏,‏ وبعد العلقة المعتادة اصطحبها عند طبيبة نساء للتأكد من عذريتها‏,‏ ثم قرر تزويجها فورا‏,‏ أراد تزويجها من شيال في مقلاة لب‏,‏ وأمام قراره‏,‏ لم تجد أختي إلا الانتحار حلا‏,‏ أحرقت نفسها‏,‏ تركتنا للعذاب ورحلت‏.‏ هل تعرف ماذا فعل هذا الرجل الذي يطلق عليه أبا قال بأعلي صوته‏:‏الحمد لله ارتحت من واحدة‏,‏ عقبال الباقي‏.‏




اقترح اخوالي علي والدتي أن تترك له البنات الكبار‏,‏ وتذهب معهم بالبنات الصغار‏,‏ ولكن أمي رفضت خوفا علي الكبار والصغار من بطشه وجبروته‏,‏ فقد كانت تري في وجودها بعض الحماية لنا‏.‏





سيدي‏..‏ لايمكن لأحد تخيل معني الذل والحرمان مثل الذي يعانيهما‏..‏ لن يستوعب أحد معني استحالة أن تتحرك من موقعك في البيت أو تمشي حافيا لأن والدك نائم‏.‏ لن يفهم أحد معني أن ترتدي طوال العام ـ صيفا وشتاء ـ فستانا ممزقا‏,‏ وتأكل رغيفا واحدا‏,‏ وتنام الليل خائفا‏,‏ وتصحو النهار مذعورا‏.‏




لك أن تتخيل كل شيء‏,‏ كل أنواع العذاب والقهر والألم‏,‏ فليست أزمتنا الآن فيما فات‏,‏ ولكن دعني أكمل لك‏:‏




منذ‏14‏ عاما‏,‏ أصيبت أمي بنزيف حاد‏,‏ مما أغضب أبي‏,‏ فانهال عليها ضربا‏,‏ واستنجدنا بأخوالي‏,‏ نقلناها إلي المستشفي‏,‏ ولكن قضاء الله كان أسرع‏..‏ ماتت أمي‏..‏ كلمة الحنان في الحياة‏,‏ ورفض القاسي تسلم جثتها حتي دفنها أخوالي‏.‏ وفي الأربعين دخل أبي علينا البيت وفي يده مطلقة عمرها‏20‏ عاما قال إنها زوجته‏..‏ وقتها كنت أعيش معه أنا وشقيقتي الصغري‏,‏ بعد زواج شقيقاتي‏.‏ جمعنا أبي وقال لنا‏:‏ لو شكت لي منكم كلمة‏,‏ فسأضع سلك الكهرباء في عيونكما‏,‏ وفرغ شقيقتي من عملها في مقلاة اللب لتخدم زوجته الجديدة‏,‏ أما أنا فكنت أسارع بالعودة من عملي‏,‏ حتي أنظف البيت وأطهو لهما الطعام‏.‏




المهم التفاصيل متعددة‏,‏ ولكن الأهم أن أبي تزوج ثلاث مرات بعد أمي‏,‏ وآخر واحدة حملت رغما عنه فطلقها‏,‏ وعاش بدون زواج حتي حدث ما حدث‏!.‏




سيدي‏..‏ منذ‏8‏ سنوات‏,‏ ذهب والدي لأداء العمرة ولم يعد‏..‏ انقطعت أخباره عن الجميع منذ سفره‏..‏ توجه أعمامي عدة مرات إلي السفارة السعودية يسألون عنه بلا جدوي‏..‏ لا يعرف أحد له طريقا‏.‏ هل تدري كيف كان إحساسنا مع كل يوم نتأكد من غيابه؟‏..‏أصابتنا كريزة ضحك‏,‏ صرخنا زمن العذاب انتهي‏,‏ روحة بلا رجعة‏..5‏ سنوات عشناها علي أعصابنا حتي أقمنا دعوي أمام المحكمة لاعتباره مفقودا وعملنا إعلام وراثة‏.‏ بعدها فقط بدأنا نشعر أننا آدميون‏..‏ انطلقنا في الشقة‏,‏ مزقنا صوره‏,‏ ألقينا بملابسه في صناديق القمامة‏,‏ حتي الملاية التي كان ينام عليها والبطاطين التي استخدمها‏,‏ شبشبه‏,‏ الأكواب التي كان يشرب فيها‏,‏ الكرسي الذي جلس عليه‏,‏ كله حطمناه‏,‏ تخلصنا منه‏,‏ أتعرف ما الذي كان يؤلمنا ويعذبنا؟ أنه مات بدون عذاب‏,‏ لم يعش أمامنا ذل المرض‏.‏




حصلنا علي أمواله التي حرمنا منها واكتنزها في البنك‏,‏ كل واحدة فينا بدأت تتحدث عن أحلامها‏,‏ واحدة ستشتري ذهبا‏,‏ والأخري تشتري محلات ملابس‏,‏ والثالثة تشتري سوق الخضار واللحوم‏,‏ وهكذا بدأنا في تنفيذ أحلامنا‏,‏ لا يعكر صفو حياتنا سوي منازعات أعمامنا فيما هو حق لنا‏.‏





سيدي‏..‏ كان كل شيء يسير طبيعيا حتي جاء هذا اليوم‏..‏ في شهر رمضان الماضي دعتني زميلتي إلي عقد قرانها في أحد المساجد‏,‏ صليت ركعتين تحية للمسجد‏,‏ وفيما أنا خارجة في طريقي إلي القاعة‏,‏ لا أدري ما الذي دفعني للنظر خلفي‏,‏ هل يمكن تصور من كان يجلس علي الأرض؟‏..‏ إنه أبي‏,‏ رجل عجوز ممزق الملابس‏,‏ لا يمكن‏,‏ هل عاد أبي‏,‏ أصابني الفزع واستعدت كل تاريخي‏,‏ اختبأت‏,‏ خشيت أن يراني‏,‏ ثم توجهت إليه وأنا ارتجف‏,‏ نظرت إليه فلم يعرني اهتماما‏,‏ استيقظت علي نداء صديقاتي‏,‏ فحضرت عقد القران‏,‏ ثم توجهت إلي إمام المسجد وسألته‏:‏ هل تعرف هذا الرجل‏,‏ فقال لي إن أحد أقاربه أتي به منذ فترة من القاهرة وأخبرنا أنه كان يعالج في المستشفي‏,‏ ويخدم في المسجد‏,‏ ويغسل السلالم في العمارات المجاورة‏.‏




هل يمكن تخيل ذلك‏,‏ والدي الذي كان يصحو العصر من نومه‏,‏ ويرتدي أفخر الثياب‏,‏ يمسح السلالم ويجلس علي الأرض‏.‏ طلبت من الإمام أن يدعوه‏,‏ وسألته إيه حكايتك فقال لي‏,‏ إنه كان في مستشفي في السعودية‏,‏ والسفارة هناك أخبرته أنه مجهول الاسم‏,‏ وهو لا يتذكر أي شيء عن شخصيته‏,‏ وعملوا له وثيقة سفر ورحلوه لمصر‏..‏ هو يحكي وأنا أستعيد كل المشاهد القديمة تفصيليا‏..‏ بكيت وبكيت‏,‏ لم أعرف لماذا أبكي‏,‏ هل هذا الرجل المنكسر الذي ينظر لي بمحبة وحزن هو أبي الظالم‏..‏




يمد يده ليأخذ مني بعض النقود‏,‏ أتذكره وهو يقذف في وجهي صينية الطعام لأني نسيت شيئا‏,‏ يعيدني صوته وهو يدعو لي‏:‏ربنا يطعمك ما يحرمك‏.‏ سألته‏:‏مش فاكر أنت كنت إيه زمان؟ وأرد في نفسي‏:‏ كنت شريرا‏,‏ قاسيا‏,‏ بتضرب بسلك الكهرباء والشلوت ومسمينا الحلاليف‏.‏ نظر إلي طويلا وقال‏:‏ أنا حاسس إن ربنا بيعاقبني علي شيء عملته وغضبان علي‏.‏ لا أعرف من أين أتيت بهذه الدموع‏,‏ هل كنت أبكي عليه أم لأنني تذكرته وهو يجر أمي من شعرها وهي تنزف‏..‏ أتذكره وهو يرفض الذهاب إلي المستشفي لدفنها‏.‏




عدت إلي البيت‏,‏ دعوت شقيقاتي وحكيت لهن ما حدث‏,‏ لم يصدقن ما سمعنه‏,‏ فقررنا استدعاء محامينا‏,‏ واتفقنا علي الذهاب إليه لرؤيته‏..‏ إندفعنا نحوه‏,‏ كادت واحدة تناديه بابا منعناها‏..‏ جلسنا معه وبدأ المحامي يحكي لي حكايتنا مع أبينا ـ الذي هو الجالس أمامنا ـ تعمدنا ذكر بعض كلماته مثل الحلاليف حتي نتأكد من ذاكرته‏,‏ فوجئنا به يبكي ويقول‏:‏كيف لأب يفعل ذلك في بناته‏,‏ أنا كان نفسي يكون لي بنات مثلكم‏..‏ قالت له أختي‏:‏مش يمكن ولادك لو عرفوا إنك عايش يتبروا منك‏,‏ نظر إليها باندهاش قائلا‏:‏ليه يابنتي إنت قاسية قوي كده‏.‏




المهم سيدي‏..‏ عدنا إلي البيت أكثر حيرة‏,‏ جاء خالي لنا وأخبرناه‏,‏ فقال إنه لابد أن يعود إلي بيته‏,‏ فهذا حقه‏..‏ وقال المحامي‏:‏ إنه لو عاد سيستعيد أمواله منكن‏,‏ أعمامكم سيرفضون‏,‏ وسيقدر عليكن‏,‏ ولو عالجناه‏,‏ قد يعود إلي ما كان عليه وينتقم منكن‏.‏ قلنا مرة ثانية عذاب وذل وبهدلة‏.‏




اتفقنا أن نذهب له كل شهر‏,‏ نمنحه صدقة تكفيه وطعاما وملابس‏..‏ فكرنا في إدخاله مستشفي والانفاق عليه ولكن خشينا أن يشفي ويفهم ما فعلناه به فينتقم منا‏.‏



سيدي‏..‏ عقولنا ترفض عودته‏,‏ ولكن ضميري يؤلمني‏,‏ صوت في داخلي يقول لي‏:‏إرحمي عزيزا ذل‏,‏ إرحمي آباك في شيخوخته‏,‏ يكفي ما يراه من عذاب‏,‏ يغسل سلالم العمارات في عز الشتاء‏,‏ ألا يكفي انتقام الله‏.‏





منذ أيام ذهبنا إليه وجدناه مريضا في حجرة متواضعة بجوار المسجد‏,‏ وقال لنا إمام المسجد‏:‏ إن الطبيب أخبرهم بمرضه بالسكر والضغط وماء علي الرئة‏..‏ أهل الخير أحضروا له الدواء‏..‏ وجدت بجواره كيسا فتحته وجدت به خبزا عفنا‏..‏ أتألم له ومنه‏..‏ أتذكر ذات صباح عندما استيقظ من النوم فلم يجد خبزا طازجا‏,‏ ففتح رأس أمي بغطاء ماكينة الخياطة‏..‏ وها هو اليوم يأكل خبزا عفنا‏..‏ يا الله‏!.‏




سيدي‏..‏ نعيش في أزمة بين ضمائرنا وبين ذكرياتنا المؤلمة‏..‏ نعجز عن الاتفاق علي قرار‏..‏ فقررنا الاحتكام إليك‏,‏ لعلك تساعدنا علي اتخاذ القرار السليم بدون أن تظلمنا‏!.‏

عاشق الوطنية
08-04-2010, 04:19 PM
الصقر الحنون
سارة
صديقة من الجزائر
قصص روعة بل قمة في الروعة
مشكوريين جميعاً
:z025:

الصقرالحنون
08-06-2010, 07:32 PM
من أسرار البيان في القرآن (أصحاب الأيكة )

يسترعي الانتباه ويوقف المتأمل ما جاء في
سورة الشعراء من قوله تعالى: (كذب أصحاب الأيكة المرسلين. إذ قال لهم شعيب
ألا تتقون. إني لكم رسول أمين. فاتقوا الله وأطيعون) [الشعراء 176-179].
فهاهنا لم يقل: إذ قال لهم أخوهم شعيب، كما قال في الأنبياء قبله في السورة
نفسها: (إذ قال لهم أخوهم نوح) [آية:106].
(إذ قال لهم أخوهم هود [آية:124].
(إذ قال لهم أخوهم صالح) [آية: 142].
(إذ قال لهم أخوهم لوط) [آية: 161].
بل جاء في شعيب نفسه عليه السلام في موضعين سابقين من القرآن قول سبحانه:
(وإلى مدين أخاهم شعيب) [الأعراف: 85]. ، [هود: 84].
فلم يأت هنا في الشعراء : أخوهم شعيب؟
الجواب:
أنه سبحانه وتعالى: أضاف القوم في هذه السورة إلى الأيكة، وهي الشجرة التي
كانوا يعبدونها- وفي هذه الإضافة ذم لهم، واستهجان لحالهم، فلم يكن من
اللائق حينئذ أن يقول عن شعيب أنه "أخوهم".
لكن حين ذكر اسم القبيلة "مدين" في سورة الأعراف وهود، قال: (وإلى مدين
أخاهم شعيباً) فأصحاب الأيكة هم مدين، وشعيب أخوهم في النسب، لا جرم.
وهذه نكتة لطيفة غفل عنها كثير من الناس، كما يقول ابن كثير ( ) .
وذكر –أي ابن كثير- أنهم بسبب هذه الغفلة عن تلك النكتة ظنوا أن أصحاب
الأيكة غير أهل مدين ( ) .
قلت: ظنهم هذا ليس ناشئاً عن غفلتهم عن ذلك السبب، ولكنهم عوَّلوا على قول
قتادة فيما أخرجه ابن جرير عن ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم أنه سمع
قتادة يقول: "بعث شعيب إلى أمتين: إلى قومه أهل مدين، وإلى أصحاب الأيكة" (
) .
وثبوت هذا الأثر فيه نظر، فإن جرير بن حازم حديثه عن قتادة فيه ضعف معروف
عند أهل الحديث ( ) .
وأغرب من هذا ما استدل به بعض المفسرين مما أخرجه ابن عساكر ( ) عن عبد
الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن قوم مدين وأصحاب
الأيكة أمتان، بعث الله إليهما شعيباً عليه السلام".
قال ابن كثير رحمه الله: "وهذا غريب، وفيه رفعه نظر، والأشبه أن يكون
موقوفاً" ثم قال: "والصحيح أنهم أمة واحدة وصفوا في كل مقام بشيء، ولهذا
وعظ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان، كما في قصة مدين سواء بسواء، فدل
ذلك على أنهما أمة واحدة" ( )
هذا؛ ومما قد يستدل به على أن مدين هم أصحاب الأيكة أن الأنبياء قبل نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين كانوا يبعثون إلى أقوامهم خاصة، وبُعث
نبينا عليه الصلاة والسلام إلى الناس عامة، كما جاء ذلك صريحاً في حديث
جابر رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما.