المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيتشيفيري: بوليفيا تبني مستقبل ناجح



حمصي أصيل
08-23-2010, 03:26 PM
كان ماركو إيتشيفيري الذي يعتبر رمزاً في بوليفيا أحد أكثر الأشخاص شهرة من بين اللذين شاركوا في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية للشباب المقامة حالياً في سنغافورة من خلال توليه منصباً في الجهاز الفني المشرف على منتخب بلاده.
ويعتبر إيتشيفيري أعظم لاعب في تاريخ الكرة البوليفية حيث دافع عن ألوان منتخب بلاده على مدى سنوات طويلة كان أبرزها مشاركته في نهائيات كأس العالم الولايات المتحدة 1994 FIFA. أما على صعيد الأندية فقد حقق أيضاً نجاحات كبيرة كما أمضى سبع سنوات في الدوري الأمريكي وكان يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب فيه.
ووضع إتشيفيري خبرته في تصرف منتخب بوليفيا للشباب تحت 15 سنة، وهو أحد أعضاء الجهاز الفني بإشراف المدرب الأساسي دوجلاس كوينسا. وقام إيتشيفيري بشكف بعض الأمور المتعلقة بنجاحات منتخب بلاده في سنغافورة في مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com قبل لقائه مجددا مع نظيره الهايتي.
FIFA.com: بصفتك لاعباً سابقاً ومدرباً حالياً لنادي أورينتي بتروليرو، كيف انضممت إلى الجهاز التدريبي لمنتخب تحت 15 سنة؟
ماركو إتشيفيري: يعتبر فريقي (أورينتي بتروليرو) من أكبر الأندية في بوليفيا، لكن عندما طلب مني الإتحاد المحلي أن أعمل مع الجهاز الفني لمنتخب تحت 15 سنة، قررت ان أضع بلادي فوق كل اعتبار وهذا ما يفسر وجودي هنا.
بلغت بوليفيا المباراة النهائية وهي الفريق الوحيد التي حافظت على سجلها نظيفاً. كيف تفسر هذا النجاح حتى الآن؟
نملك في صفوف منتخب تحت 15 سنة عناصر موهوبة، والأمر نفسه ينطبق على منتخب تحت 17 سنة وهو أيضاً منتخب جيد. الشعب البوليفي يأمل بأن يكون لدينا في المستقبل منتخباً وطنياً من مستوى عال ويملك الإتحاد المحلي رؤية رائعة في ما يتعلق ببناء جيل جديد من المواهب. أنا جاهز دائماً للمساعدة والآن أصب تركيزي على مساعدة الفريق الشاب على تطوير مستواه.
كونك أحد أعرق اللاعبين في بوليفيا، كيف يمكن لك أن تلهم الصغار لكي يطوروا مستواهم؟
عندما انضممت الى الجهاز الفني طلبت من المدرب الأساسي ما إذا كنت أستطيع أن أتدرب مع هؤلاء الصبية وبذلت قصارى جهودي لكي أساعدهم. أستطيع أن أنقل لهم خبرتي ومعرفتي وآمل أن يتعلموا بذل الغالي والنفيس لمصلحة بلادهم كما فعلت أنا في السابق.
إعترف اللاعبون الذين أجرينا معهم مقابلات بأنك ساعدتهم كثيراً...
أمضيت اليوم الأول معهم، وقلت لهم بأنني ساكون صديقاً لهم وبأنني أستمتع باللعب إلى جانبهم. طلبت منهم أن يتذكروا بأنهم يدافعون عن سمعة المنتخب الوطني ويمثلونه في المحافل الدولية وبالتالي يتعين عليهم أن يجعلوا من وطنهم فخورا بهم. الفلسفة التي يمكن أن أنقلها اليهم هي أن يبذلوا جهوداً كبيرة في كل يوم لأنه الطريق الوحيد لتحقيق النجاح.
من هو أكثر اللاعبين الذي أعجبك في المنتخب حتى الآن؟
إنه سؤال من الصعب الإجابة عليه، لأن كل لاعب في هذا الفريق لديه نقاط قوة. لكن اللاعب الذي لفت نظري هو المهاجم خورخي ألباير. فهو يركض كثيراً ويستطيع أن يتواجد في اكثر من مركز على أرض الملعب عندما نحتاج اليه. بالنسبة لي، يجسد هذا اللاعب عقلية الفوز. كلاعب وبالدرجة الاولى، يجب ان تملك عقلية الفوز. إذا كنت تملك مواهب فريدة، فهذا لا يكفي اذا لم تكن تملك عقلية الفوز.
ظهرت المنتخب البوليفي للمرة الاخيرة في نهائيات كأس العالم FIFA قبل 16 عاماً عندما كنت أحد أفراد الفريق. متى سنرى بوليفيا مجدداً على أكبر مسرح كروي؟
قد يستغرق الأمر ثماني سنوات أخرى. ففي تصفيات كأس العالم الأخيرة عام 2010، أنهينا المشوار في المركز قبل الأخير من أصل 10 منتخبات. نواجه منافسة قوية في التصفيات وتحديداً من البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وبالتالي يتعين علينا أن نستعد بشكل جيد. يتوجب علينا أن نبدأ من القاعدة التي هي فئة الشباب لأنهم يمثلون مستقبل المنتخب الوطني.
كشف رودريجو ميخيدو ولويس بانيجاس لموقع FIFA.com عن رغبتهما في الإنتقال للعب مع أحد الأندية الأوروبية... هل تعتقد بأن الخبرة المكتسبة جراء اللعب في الخارج تجعل لاعبي بوليفيا يطورون مستوياتهم بسرعة وبشكل جيد؟
خبرة الإنتقال الى الخارج جيدة لتطوير مستوى أي لاعب. في المنتخب الحالي نملك لاعباً واحداً خاض تجربة اللعب في صفوف بريشيا الإيطالي على مدى عامين. آمل في تواجد أكثر من لاعب في الخارج للقيام بتطوير مستوياتهم. أريد ان اقول لهم أنه بغض النظر عن المكان الذين يتواجدون فيه، يتعين عليهم أن يتذكروا بأن يحسنوا من مستوياتهم بشكل يومي وأن يتصرفوا كمحترفين.
نجح منتخب بوليفيا في تسجيل تسعة أهداف من دون مقابل في مرمى هايتي، وبالتالي لن تجدوا صعوبة في تكرار الفوز على هذا المنتخب في المباراة النهائية، أليس كذلك؟
كرة القدم لعبة جميلة جداً لأنك لا تستطيع أن تتنبأ بأي نتيجة. لدينا التصميم للفوز بالميدالية الذهبية، لكن لا يمكن الإستهتار والإعتقاد بأن الأمور محسومة سلفاً. كثيرون يقولون باننا مرشحون لكن يتعين علينا ان نبذل جهوداً شاقة لنؤكد صوابية نظرية هؤلاء وبالتالي لن نحتفل إلا مع نهاية المباراة.