المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد بن الوليد ...(سيف الله المسلول)



رامون
10-06-2010, 08:28 PM
14964

14965

خـــالــــد بن الـــولـــيــــــد
http://i44.servimg.com/u/f44/11/54/89/71/16835610.gif


اسمه رضى الله عنه


هو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومى ، يجتمع مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى الجد السادس وهو مرة بن كعب .



مولوده ونشأته :_


ولد فى مكة قبل البعثة النبوية بسبع وعشرين سنة فقضى الصدر الأول من شبابه دائرا فى فلك الشركوالطغيان غارقا فى عبادة الأوثان وكان فى جاهليته شديدا على المسلمين يتربص بهم الدوائر ويلتمس الفرص ليكيد لهم وينال منهم ، ولكن شاء الله ألا يظل خالد يتخبط فى هذا الظلام فهداه الله الى الحق وأعزه بالإسلام .


إسلامه :_


شاء الله تعالى ألا يظل خالد يتخبط فى هذا الظلام الدامس حيث اسلم خالد بن الوليد رضى الله عنه فى السنة الثامنة للهجرة وقبيل الفتح الأعظم لمكة وكان عمره فى السادسة والأربعين .


* قصة إسلامه رضى الله عنه :_


يروى لنا خالد بن الوليد قصة إسلامه فيقول لما أراد الله بى ما أراد من الخير قذف فى قلبى الإسلام فقلت : شهدت هذه المواطن كلها على محمد صلى الله عليه وسلم فليس فى موطن أشهده إلا انصرف وأنا أرى فى نفسى أن محمدا سيعلة شأنه وينتصر على أعدائه ، وكان أخى الوليد قد دخل مع النبى صلى الله عليه وسلم فى عمرة القضاء وهى العمرة التى أداها المسلمون بعد صلح الحديبية بعام أى فى السنة السابعة من الهجرة فطلبنى فلم يجدنى فكتب لى كتابآ فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد
فإنى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك وقد سألنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين خالد ؟ فقلت : يأتى الله به .
فأدرك يأخى مافاتك من مواطن صالحة . ) قال : فلما جاءنى كتابه أسرعت للخروج وزادنى رغبة فى الإسلام وسرنى سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنى ورأيت فى النوم كأنى كنت فى بلاد ضيقة مجدبة ثم خرجت إلى بلاد خضراء واسعة وهى رؤية صادقة فلقد خرج من ضيق الكفر إلى سعة الإسلام ومن جدب الباطل إلى خضرة الحق وازدهاره فلما دخل المدينة لبس أحسن ثيابه ثم أسرع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وقال للرسول ادع الله أن يغفر لى فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { الإسلام يجب ماكان قبله } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : { اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك }


جهاده فى سبيل الله :_


روى الترمذى عن أبى هريرة قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا ؟ فأقول : فلان حتى مر خالد بن الوليد فقال : من هذا ؟ قلت : خالد بن الوليد قال : نعم عبدالله هذا سيف من سيوف الله . فقد صدق الرسول الكريم فقد كان خالد سيفا صارمآ سلطه الله على الكفار والمشركين .
ولقد أسلم رضى الله عنه وهو فى السادسة والأربعين ومات وهو فى الستين فكأنه قد قضى فى الإسلام أربعة عشرة عاما فحسب ولكنها على قصرها كانت عمرا طويلا إذ كانت حافلة بالجهاد مليئة بالتضحية والكفاح مكللة بالفوز والنصر .


* بطولته فى غزوة مؤته :_


فى هذه الغزوة ثبتت بطولته النادرة إذ استطاع أن ينقذ المسلمين بعون الله وكانوا ثلاثة آلاف فحسب وبلغت جيوش عدوهم مائتى ألف وكان إنقاذه للمسلمين من الفناء بعد قتل قوادهم الثلاثة : زيد بن حارثة وجعفر بن أبى طالب وعبد الله بن راوحة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقد قاتل يوم مؤته قتالآ مريرآ حتى كسرت فى يده تسعة أسياف .

* بعد فتح مكة أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ( بطن نخلة ) وهو مكان قريب من مكة لهدم العزى وهى أعظم الأصنام عند قريش وكانوا يقدمون لها الذبائح والقرابين فهدمها خالد وقتل سادتها وقال مفتخرآ بفضل الله


يـاعــــز كــــفــــرانـــك لا ســبـــــحانك إنــى رأيــت الله قـــــــد أهــانــــك

* فى حروب الردة : لما أقبلت الفتن كقطع الليل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وارتد كثير من المسلمين عن دينهم وبدأ أبو بكر يكافح هذا الشر والبلاء كان لخالد بن الوليد فى ذلك أيام مشهودة ومواقف محمودة بل كان له الأثر الأكبر فى القضاء على هذه الفتن إذ أعمل فى أ‘داء الله سيف البطش والانتقام فحرقهم بانار ورماهم بالحجارة وأذاقهم الويل والعذاب حتى صفت سماء الجزيرة العربية وأشرق فيها الأسلام بفضل الله تعالى .
* فى حروب العراق والشام : كان له دور بارز فى حروب العراق والشام حيث كانت له بطولة وإقدام وعبقرية حربية فائقة كانت تغنى عن العدة والعتاد وتضمن له النصر بإذن الله .

* قاهر الفرس والعجم والروم حيث قال فيه أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ( عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) ، فاتح الفتوحات قائد الغزوات محرر الأوطان غازي البلدان البطل المغوار المدمر لأحلام الكفار والصليبيين والمجوس الأشرار المجاهد المقاتل سيف الله المسلول


وفــاتــــه :_


وقد توفى رضوان الله عليه فى السنة الواحدة والعشرين من الهجرة وهو فى الستين من عمره ودفن بمدينة حمص فى سوريا وقد فاتته نعمة الاستشهاد فى سبيل الله فمات على فراشه ميتة طبيعية وهو الذى كان يسعى إلى الموت ويلح فى طلبه إبتغاء مرضات الله وجهادا فى سبيله ولكن ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله وقد قال قبل وفاته : { لقد شهدت مائة معركة وما فى بدنى موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشى كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء } وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وودعته أمه قائلة :



أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كبت وجوه الرجال





أشجاع ؟ فأنت أشجع من ليث غضنفر يذود عن أشبال





أجواد ؟ فأنت أجود من سيل غامر يسيل بين الجبال





هذا هو خالد بن الوليد

سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها

غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها

يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها

ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها

و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها

عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها

و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها


14962
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/23/sahaba009.jpg

اللهم إنى أسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنى إلى حبك