المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صرخة من جراحات الطفولة‎ ... بقلم : سيبويه



شوالأخبار
10-07-2010, 12:06 AM
http://www.whatsup-sy.com/thumbnail.php?file=829769317_638744323.jpg&size=article_medium
[/URL] (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=facebook&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6538.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%B5%D8%B1%D8%AE%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D8%A C%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8% B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9%E2%80%8E%20...%20%D8%A8 %D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%8 8%D9%8A%D9%87&ate=AT-ahmatto/-/-/4cace4be6b906f94/1&sms_ss=1&at_xt=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6277.html&tt=0)[URL="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=ahmatto&source=tbx-250&lng=ar-sa&s=google&url=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6538.html&title=%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D 8%A7%D8%B1-%20%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D9%86%2 0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A8%D9% 86%D9%83%D9%87%D8%A9%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8 %A9%20-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%20%D8%B3%D9%88%D8%B 1%D9%8A%D8%A9%20-%20%D8%B5%D8%B1%D8%AE%D8%A9%20%D9%85%D9%86%20%D8%A C%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8% B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9%E2%80%8E%20...%20%D8%A8 %D9%82%D9%84%D9%85%20%3A%20%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%8 8%D9%8A%D9%87&ate=AT-ahmatto/-/-/4cace4be6b906f94/3&sms_ss=1&at_xt=1&CXNID=2000001.5215456080540439074NXC&pre=http%3A%2F%2Fwww.whatsup-sy.com%2Fpoetry%2F6277.html&tt=0"]




كان قلمي يلملم حروفه ويجمع بين كلماته لينسج مساهمة في موضوع ما ، ولكن حينما قرأت عن موت طفل اغتصابا عانق الرابعة من العمر ، و قد رضخ رأسه بحجارة كرهت الحجارة أن تلامس براءته و لكن أبت يد الظالم إلا أن تطمس تلك البراءة بسواد ظلمها ، و من ذي قبل حدثتنا حلب أيضا عن اغتصاب طفل مكثت البسمة خمس سنين على جبين حياته ، والعثور على جثته في كيس أسود في إحدى حدائق حلب ، غيرت هذه الحادثة مجرى قلمي وانعطفت به باتجاه آخر ، فهذه الصورة البشعة ومن خلفها مثيلاتها من قتل طفل من قبل والده تحت وطأة التعذيب الملقب بالتأديب ، ومن رسم البعض لوحة الفقر والبؤس على وجوه أولادهم ، وبأيدهم خرقة أكل عليها الدهر وشرب ، يمسحون بها زجاج السيارات حتى ينالوا من أصحابها وطرهم من فتات نقودهم ، تلك اللوحات القاتمة الغائمة عن طفولة معذبة أوقدت في صدري جمرة الألم ، وكلَمت فؤادي كلماً سالت منه قطرات ، كل واحدة منهن تحكي قصة صرخة طفل ، تجرع علقم الدنيا وناله من مرارتها بأيدي أناس خلت قلوبهم من معاني الرحمة


وماتت ضمائرهم من لحظة ولادتها ، وإلا كيف سمحت لهم أنفسهم ، وكيف أجازت لهم ضمائرهم ، أن يفترسوا طفلاً لم تشفع له أطياف براءته ، ولا دمعات حزنه ، ولا آهات آلامه ، فسالت دماؤه ناطقة ماذا اقترفت يداي ؟ ماهو الذنب الذي ارتكبته ؟ لا أعلم!!! سوى أني ولدت من رحم البراءة ، أبتسم للشمس وقت ضحاها ، وأغرد مع البلبل المترنم ، وأزهو مع الفراشات الراقصة على لحن أزهار الربيع ، وأرى كل الأشياء صفاءً وبياضاً لأن قلبي لا يعرف سوادا أبداً ، ويجهل الخداع ويمقت المكر ويذم الغش ، تلك هي طفولتي فلا أدري!!! لم اخترقت أنياب الشر جسدها ، لم صيّر الإجرام مدينة براءتي دماراً ، قتل فيها مفاهيم الحياة ، وكتم صوت البلابل المغردة ، وألهب جسد الفراشات الجميلة بضياء ناره المحرقة ، وصبغ أطياف سعادتي بسواد ظلمه القاتم .

أنا الطفل الذي سفكت أحلامه ، أنا الطفل الذي كتمت أفراحه ، أنا الطفل الذي مات مظلوماً فهل لي من ناصر ؟ . إن دمعي لن ينضب ، وإن حزني لن يبرح قلبي ، وإن آهاتي لن تهدأ حتى أرى الطفولة محررة طليقة سعيدة .

ويسري إلى قلمي حديث سمعته أذناي ووعاه قلبي ، حينما ألبس هذا الحديث الشريف الطفولة رداء الرحمة وكساء الحنان ، فقد قبّل النبي صلى الله عليه وسلم ولد ابنته الحسن بن علي رضي الله عنهما ، والأقرع بن جابر التميمي جالس عنده ، فقال الأقرع بن جابر : يا رسول الله إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم قط فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نظرة يمقت فيها جفاء الجاهلية وقسوتها ـ وقال له : (( من لا يَرحم لا يُرحم )) .

فليت شعري أنسي هؤلاء الذين قتلوا الطفولة واغتصبوا براءتها الرحمة ؟أم أنها نسخت من قاموس ضمائرهم ؟

لا ننكر جهود الأمن ، و لكن لابد من زيادة الحزم مع تعميق الوعي و تنمية الضمير .

و أخيرا أختم مقالتي بكلمات لشاعرنا بدوي الجبل ، و ما أجملها من كلمات حينما فاح منها مسك المعاني :

وسيماً من الأطفال لولاه لم أخف = على الشيب أن أنأى و أن أتغربا

تود النجوم الزهر لو أنها دمى = ليختار منها المترفات ويلعبا

وعندي كنوز ٌ من حنان ورحمة = نعيمي أن يغرى بهنّ وينهبا

يجور وبعض الجور حلو محبب = ولم أرى قبل الطفل ظلماً محببا

ويغضب أحيانا ويرضى وحسبنا = من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا

و إن ناله سقم تمنيت أنني = فداء له كنت السقيم المعذبا

ينام على أشواق قلبي بمهده = حريراً من الوشي اليماني مذهبا

وأسدل أجفاني غطاء يُظله = و يا ليتها كانت أحنّ و أحدبا

ويارب من أجل الطفولة وحدها = أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

وصن ضحكة الأطفال يارب إنها = إذا غردت في موحش الرمل أعشبا

ويارب حبب كل طفل فلا يرى = وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا

وهيىء له في كل قلب صبابةً = وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا

السكون
10-07-2010, 12:17 AM
مشكور اخي


سلمت يداك

مشكور دمت بخير