المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس الأسد : بحثنا مع الجانب الهندي الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات التاريخية



أحمد فرحات
11-28-2010, 12:51 AM
سورية تدعم الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي" قال الرئيس بشار الأسد يوم السبت إن "سورية تشهد حراكاً اقتصادياً ديناميكياً لبناء جسور التعاون مع العالم الصديق وترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع مجموعة من الدول العربية وعدد من الدول الإقليمية", فيما أشار إلى ان "سورية تدعم الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي".


وقال الرئيس الاسد, في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته الهندية براتيبها ديفيسينغ باتيل, إن "مباحثاته مع نظيرته الهندية اليوم تناولت مواضيع تم التأسيس لها خلال زيارته إلى الهند عام 2008", لافتا إلى انه "تم التركيز خلال المباحثات على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية وخصوصاً أن حجم التبادل التجاري بالرغم من التزايد الذي يشهده مازال متواضعاً بالنظر لإمكانيات البلدين والمكانة التي يحظيان بها سواء من ناحية الموقع الجغرافي أو التكتلات الإقليمية التي يرتبطان بها و التي تتيح أسواقاً واسعة وواعدة لحركة وتدفقات التجارة".
وكان الرئيس الاسد قام بزيارة الهند عام 2008 حيث أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين الهنود لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية ووقع خلالها على عدة اتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون المشترك في المجال الزراعي.
وأوضح الرئيس الأسد أن "المباحثات تناولت أيضاً علاقات البلدين المتنامية في قطاعات اقتصادية هامة مثل الصناعة والزراعة والصحة والنفط والثروة المعدنية والفوسفات والكهرباء والنقل والاتصالات والتقانة كما تم بحث إمكانية إقامة شراكات استراتيجية حقيقية في مجالات الصناعة المختلفة كصناعة البرمجيات والصناعات النسيجية والدوائية والغذائية بالاستفادة من التكنولوجيا الهندية المتطورة", مشيراً إلى "مركز التميز التكنولوجي للمعلوماتية الذي تم إنشاؤه في سورية كأحدى ثمار التعاون المشترك وكذلك التعاون القائم في مجال الكهرباء بالعقود الموقعة لمحطات التحويل والتمويل الذي وفره الجانب الهندي".
وتتجاوز قيمة الاستثمارات الهندية في سورية 600 مليون دولار, وذلك بعد شراء "الشركة الوطنية الهندية للنفط" و "الشركة الوطنية الصينية للنفط" حصة "بتروكندا" في "الشركة السورية للنفط" (الفرات) البالغة 37 % بقيمة 573 مليون دولار, في حين وصل التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2007 إلى 282 مليون دولار.
وأضاف الرئيس الأسد أن "سورية تشهد حراكاً اقتصادياً ديناميكياً لبناء جسور التعاون مع العالم الصديق وترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع مجموعة من الدول العربية ضمن إطار اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول الإقليمية بالإضافة إلى عملية ربط تشمل دولاً مجاورة وأخرى أبعد جغرافياً من خلال شبكات بنى تحتية في مجالات الطاقة والنفط والغاز بهدف خلق فضاء اقتصادي لهذه الدول مجتمعة يوسع قاعدة المصالح المشتركة بينها".
ودخلت منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيز التنفيذ منذ مطلع 2005, كما وقعت سورية مع عدة دول إقليمية كتركيا اتفاقيات للتجارة الحرة والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2007.
وتابع الرئيس الأسد "جرى الحديث عن أهمية مضاعفة الجهود لإرساء المزيد من الأطر القانونية الناظمة للعلاقات المشتركة ولاسيما في قطاع النقل لكونه شريان التجارة وعن الدور المتنامي لمجتمع الأعمال وضرورة انخراط رجال الأعمال من البلدين بشكل فاعل في رفع سوية العلاقات الثنائية والمساهمة كشريك حيوي في المشاريع الاستثمارية والشراكات المستقبلية بين البلدين".
وفيما يخص عملية السلام, قال الرئيس الأسد إنه "شرح للرئيسة ديفيسينغ باتيل كيف أن غياب السلام في منطقتنا بسبب السياسات الإسرائيلية رغم جهود سورية الحثيثة لتحقيقه يزيد من حالة التوتر ويقوض مساعي سورية في التنمية والازدهار الاقتصادي", مشيراً الى أن "السلام المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والذي يعيد الحقوق لأصحابها الشرعيين وحده يضمن الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم".
وترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 ومنها الجولان السوري المحتل, وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإيقاف الاستيطان وحل الدولتين وهذا الأمر يفرغ السلام من مضمونه.
وعبر الرئيس الأسد عن شكره للرئيسة ديفيسينغ باتيل ومن خلالها للهند حكومة وشعباً على "مواقفهم الداعمة للحق العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الجولان", لافتاً إلى أن "الهند التي عانت من ظل الاحتلال تعرف أكثر من غيرها عدالة قضية الشعب الواقع تحت الاحتلال".
وفي سياق آخر, قال الرئيس الأسد إن "البلدين يجددان إدانتهما للإرهاب بكافة أشكاله وبمناسبة الذكرى الثانية لتفجيرات مومباي الإرهابية والتي صادفت البارحة تجدد سورية وقوفها إلى جانب الهند في محاربة الإرهاب وذلك من أجل الوصول إلى عالم آمن ومستقر".
وأحيت مومباي العاصمة المالية في الهند اليوم الجمعة الذكرى السنوية الثانية للهجمات الإرهابية التي استهدفت المدينة والتي أودت بحياة 166 شخصا.
وفي سياق آخر, أشار الرئيس الأسد إلى أنه "أكد للرئيسة الهندية دعم سورية لما ورد في البيان المشترك لوزراء خارجية الهند والصين وروسيا مؤخراً بخصوص حق إيران وجميع الدول بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية مع التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل".
وأعلنت سورية مرارا تأييدها للبرنامج النووي الإيراني للأغراض السلمية, والتي يزعم الغرب أن هذا البرنامج موجه للأغراض العسكرية.
وحول موضوع إصلاح الأمم المتحدة, قال الرئيس الأسد إن "سورية تتفق مع الهند على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة لتصبح أكثر ديمقراطية وتمثيلاً وكفاءة وترحب بانتخاب الهند في مجلس الأمن 2011-2012 وتتطلع إلى تعاون كبير معها داخل المجلس", مشيراً إلى "دعم سورية لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي".
وتسعى دول عدة منذ سنوات لإصلاح مجلس الأمن الدولي ويشار بانتظام إلى الهند والبرازيل وألمانيا واليابان وجنوب إفريقيا كدول مرشحة ذات مصداقية، لكن المحللين لا يتوقعون إجراء أي إصلاح في وقت سريع.
http://mgtrben.net/viewimages/d5aaa0437f.jpg (http://mgtrben.net/download/d5aaa0437f.html)



من جهتها، قالت الرئيسة الهندية إن "هذه الزيارة هي استمرار للمحادثات التي بدأتها مع الرئيس الأسد عندما زار الهند في شهر حزيران 2008"، مشيرة إلى أن "محادثاتها مع الرئيس الأسد كانت بناءة للغاية وجرت في جو ودي وغطت العديد من المواضيع المشتركة إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك". كما جددت الرئيسة باتيل دعم بلادها القوي لحق سورية الشرعي باستعادة الجولان المحتل كاملاً في أقرب وقت، مشيرة إلى أن الهند دعمت بثبات كافة القضايا العربية العادلة وتجدد اليوم التأكيد على دعم بلادها المستمر لحل سلمي شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
http://mgtrben.net/viewimages/4eef18b229.jpg (http://mgtrben.net/download/4eef18b229.html)





في سياق متصل، تم التوقيع في هيئة تخطيط الدولة على مذكرتي تفاهم وبرنامج تنفيذي للتعاون الإعلامي والثقافي بين سورية والهند، حيث تضمنت الوثائق الموقعة مذكرة تفاهم للتعاون بين الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ووكالة الأنباء الهندية بهدف التعاون بين الوكالتين في مجال تبادل النشرات الإخبارية والإرسال اليومي واعتماد الوكالتين لبعضهما كمصدر رئيسي للأخبار والأحداث التي تجري داخل البلدين وتبادل الخبرات الفنية والتحريرية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية وهيئة الإذاعة والتلفزيون في الهند، حيث تتضمن تبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية في مختلف المجالات السياحية والعلمية والوثائقية وبث البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتبادلة، إضافة إلى توقيع البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي مع جمهورية الهند للأعوام 2010-2011 بهدف تعزيز التعاون في المجالات الثقافية.
وقامت رئيسة جمهورية الهند بعد ذلك بزيارة صرح الشهيد في قاسيون ووضعت إكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول.
يشار إلى أن رئيسة الهند بدأت يوم الجمعة زيارة رسمية إلى سورية في إطار جولة خارجية لها استهلتها يوم الاثنين الماضي بزيارة الإمارات.
وعن التعاون الاقتصادي بين البلدين، أوضحت الرئيسة الهندية أن التطور الاقتصادي بين البلدين سيفتح مجالات جديدة للعمل والترابط بين الصناعيين ومجتمعات الأعمال في البلدين، لافتة إلى أنه تم التطرق في المباحثات إلى القرار الذي اتخذ في اللجنة المشتركة التي عقدت بدمشق شهر حزيران الماضي لمضاعفة مستويات التجارة البينية في السنوات الثلاث القادمة.
وأضافت أنه سيتم إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي غداً والتركيز على تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ولاسيما في المجالات التي تقدم إمكانية كبيرة للتعاون المشترك كالفوسفات والسياحة، مبينة أن الأسباب الرئيسية لعدم وصول الارتباط الاقتصادي إلى إمكاناته المتاحة هي قلة معرفة كل طرف بمتطلبات ومقدرات الطرف الآخر.
كما لفتت إلى أن الهند قدمت خلال المباحثات خطاً ائتمانياً بقيمة 100 مليون دولار ليستعمل في قطاعات سورية يتفق عليها بشكل ثنائي مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات السورية، مشيرة إلى أن مشروع مركز التميز المعلوماتي الذي اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الأسد للهند سيبدأ العمل قريباً.
وأكدت على أن الهند تتطلع إلى تعاون أكبر مع سورية في مجالات أخرى كتقانة المعلومات والتدريب في مجالات عالية التخصص، وبناء القدرة في العديد من المجالات، حيث تمت زيادة عدد المنح المقدمة لسورية تحت برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي من 75 منحة إلى 90 منحة.

Sanaa
11-28-2010, 02:05 AM
يعطيك العااافية

لولو الصغيرة
11-28-2010, 02:17 AM
يعطيك العافية اخي

ريماس
11-28-2010, 10:48 AM
يسلمووو وشكرا لك احمد تحياتي لك

أحمد فرحات
11-28-2010, 05:35 PM
الله يعافيكي أنسة سناء وهي احلى تقيم

أحمد فرحات
11-28-2010, 05:35 PM
الله يعافيك لولو 89 وهي تقيم

أحمد فرحات
11-28-2010, 07:19 PM
هلا منورة ريماس