المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشباب وشبح المخدرات



سارة
12-08-2010, 12:21 AM
الإدمان أو الاعتماد (بالإنجليزية: Addiction‏) عبارة عن اضطراب سلوكي يظهر تكرارلفعل من قبل الفرد لكي ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أوحالته العقلية أو حياته الاجتماعية. العوامل التي تم اقتراحها كأسباب للإدمان تشملعوامل وراثية، بيولوجية، دوائية واجتماعية.

ويوجد نوعين من الإدمان هماالأدمان المادي والإدمان النفسي

* الاعتماد الفيزيائي physical dependency : يحس المريض بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عندالايقاف المفاجئ للدواء أو عند الإنقطاع الغير متدرج.

ويحصل الاعتمادالفيزيائي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أوعدمه، إن حدوث الاعتماد الفيزيائي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كمايحدث تماماً مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئللدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدأ الاعراضالانسحابية الفيزيائية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكونذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام. وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةًبالكورتيزونات تجنباً لأعراض الانسحاب.

* التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجةالسابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الادمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعةوقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائكالدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الاعراض الرئيسية للادمان والدليلعلى ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لاسباب علاجية وليسبسبب الادمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس منالمدمنين على نفس المادة

الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين :

1. آليةمكافأة دماغية عامة

2. وتغيرات خلوية وجزيئية أطولأمداً



ويعتبر مرضاً دماغياً نكوساً ومزمناً يمكن تجنبه،ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.

* يقل الاهتمام حالياًبالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان،مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إنمكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبيةوغير العصبية ،بما فيها : التكيف المعاكس، والتحسيس، والامتناع، وسورات الرغبة،والنكس.

وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنياتالوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذاتالصلة


أثر الإدمان الاقتصاديوالاجتماعي




* منناحية المشكلة إجتماعية:



إن اجتماعيات استعمالالمخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها :

* الشدة النفسية /الكرب/
* الفقر
* العنف المنزليوالاجتماعي
* والأمراض المختلفة التي تنتشربالتعاطي والإدمان




كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لايزال من أهم القضايا الصحية، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد منالمجالات ومنها:

* تكاليفالرعاية الصحية



قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ،وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبءمعالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاجالمدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2مليار $، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقلياً.

* تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدراتالأمريكية



يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمالوتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي

1. 31% مخدرات غير شرعية فقط
2. 27% أدوية فقط
3. 7% كحول فقط لمرضى دون 21 عاماً
4. 14% مخدرات غير شرعية مع كحول
5. 10% كحول مع أدوية
6. 8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
7. 4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
* ملاحظة-1



35% من الحالات كان الكحولموجوداً كجزء من المشكلة

* ملاحظة -2



49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة،

هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفةفي قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكناتالأفيونية، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عامواحد.

* انخفاضأو انعدام الإنتاجية



قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسببالكحول لوحده



أثر الإدمانالاجتماعي



* وفاةالعائل



من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتاليفقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمهاكان لمدمنين بين 20 و 40 عاماً

سارة
12-08-2010, 12:29 AM
* أثرالإدمان في زيادة الجريمة



قدرت كلفة ازدياد الجريمةالمرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30 % منالجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات لوحده سببا كافيا لحصول المواطنالأمريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحالياً ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحولوالمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين

* ترافقالإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار



وهذا الإرتباط الذي ثبتبالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة : (إنما الخمر والميسر والأنصابوالأزلام رجس من عمل الشيطان)، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمكبير)

* نشرتمنظمة الصحة العالمية مؤخراً دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصةكبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيرهالغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسريوالجريمة
* ملاحظة :



حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدراتالأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيهاكمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته منالحكم.

* توزعالإدمان حسب عدد المتعاطين



أكثر أنواع الإدمان انتشاراًفي المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلكبقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغفيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبةالادمان على المادة حيث ينظر لها على انها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبةللمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها الموادالمنشطة



أثر الإدمان على الأطفالوالمراهقين


من أضرارالمخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفالوالمراهقين

* ولادةالأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحامأمهاتهم،
* ثم يعيشون بعد ذلك في فقروفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات

والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمانالكحولي،

* ثم التسرب منالتعليم
* واحتمالات متزايدة للأمراضالنفسية
* وهم عرضة أكثر من غيرهمليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
* وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتينوالخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير فيهذا الاتجاه
* وجدير بالذكر أن الاستعمالالمؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في
الأضرار



تأثير الصحبةالسيئة

أثر الصحبة على بداية الإدمان والانتهاء منه يتوافقالمرشدون جميعاً من مختلف المدارس الفكرية والسلوكية على أهمية تأثير الأصحاب علىالسلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالأخص في المدارس الإعدادية والثانوية لأنالإدمان الذي يبدأ قبل الخامسة عشرة هو أخطر أنواعالإدمان.

وأهم تعديل سلوكي لمن يريد ترك المخدرات هو ترك صحبة السوء وهوأمر كالفطام بالنسبة للطفل



الإيدزوالمخدرات

يستغرب البعض وجود صلة بين المخدرات والخمر وبين مرضالإيدز، والصلة بين الخمر والمخدرات وبين الإيدز تكمن في أنهما يشجعان السلوك الخطرالذي يجلب الإصابة بالإيدز

1. مستخدم المخدرات قد يشارك أصدقاءه الإبر أو أدواتأخرى



لتناول المخدرات كالقطن مثلاً، وقد ثبت أناستعمال المخدرات له الدور الأهم كعامل مفرد في انتشار الإيدز في الولايات المتحدةحالياً بحسب بيانات وفرها المعهد الوطني للمخدرات

1. نصفالعدد الكلي للإصابات الجديدة بالإيدز في الولايات المتحدة تأتي من مستخدميالمخدرات الوريدية، ولكن في دول أخرى كإفريقيا الجنوبية معظم الإصابات تأتي منأنشطة الدعارة والفوضى الجنسية.
2. لاحظ بعض الباحثين أن الكحوليين كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بالإيدز نتيجةوجودهم في بيئة ينتشر فيها الزنا واللواطة غالباً ويكثر فيها المصابين بالإيدزونظراً لأن الخمر والمخدرات تلغي الإحساس الرادع بوجود الخطر الذي يدفع لاستخداموسائل الوقاية .
3. ووجد أن مرضى الإيدزالكحوليين أقل استفادة من العلاج بسبب منتأثير الكحول المباشر على نجاعةالعلاج، وبسبب فرعي هو قلة الوعي عند الكحولي لأهمية التداوي والانتظام بأخذ الدواءوتوجه مدخراته نحو الخمر .

سارة
12-08-2010, 12:31 AM
الزواج والإدمان

الزواج من عوامل الاستقرار التيتقلل من نسب حدوث الإدمان فالمتزوجون عموماً أقل إدماناً وأفضل التزاماً بالعلاج إنأدمنوا، وأقل نكساً بعد العلاج في عام 2005 كان أكثر من نصف إدخالات المدمنينللعلاج 52 بالمائة غير متزوجين البتة، أعمارهم بين 25 و44 عاماً ويوجد نسبة 28بالمائة ممن سبق له الزواج، و20 بالمائة كانوا متزوجين، وبالمقابل على مستوىالولايات المتحدة ككل فإن معطيات إحصاء Census سنة 2000 لهذا المجال العمري، أظهر 25 بالمائة غير متزوجين البتة، و14 بالمائة سبق لهم الزواج، و61 بالمائة متزوجين،وكانت نسبة الداخلين للمعالجة المقرين باستعمال المادة بشكل يومي أكبر في الذين لميتزوجوا البتة مقابل المتزوجين سابقاً أو المتزوجين حالياً فكانت 44 بالمائة مقابل 39 بالمائة و36 بالمائة على التوالي، والمعالجون ممن لم يتزوج البتة أبدى احتمالأكبر لوجود قصة علاج مكثف سابق واحتمالية أقل لدخول العلاج لأول مرة منغيره/المتزوج أو المتزوج سابقاً/ في الفئة العمرية من 25 إلى 44 عاماً .


دور الصديق

غالباً ما يكتشف الأصدقاءالمقربون استخدام المخدرات قبل ظهور الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآخرون، كماأنهم أكثر تأثيراً في المتعاطي من أسرته ووسائل الإعلام العامة، ولذلك يجب تشجيعهمعلى الانتباه لعلامات الإدمان، وعلى بدء التحرك الإيجابي لإنقاذ أصدقائهموأقاربهم،

* علامات :



من العلامات صديق يتعاطى بانتظام ويحتاج لتعاطيالمخدرات أو الكحول للاستمتاع بالوقت أو لتحمل ضغوط الحياة اليومية، صديق يتعاطىالمخدرات أو الخمر عندما يكون وحيداً، قيادة سيارة في حالة النشوة أو السكر أو ركوبسيارة مع منتشي أو سكران، البدء بالخروج مع أصدقاء جدد من شأنهم تعاطي المخدرات معهأو توفير المواد المخدرة استدانة المال لشراء المخدرات أو الخمر، طلبه تخبئةمخدراته عندك ظهوره في المدرسة سكراناً أو منتشياً وغياب بعض الدروس للتعاطي طلبهالرعاية في حال السكر حتى لا يقوم بحماقات أو مشكلات مع الناس أو أسرته إخلافهالمواعيد أو تأخره عنها بسبب الانتشاء أو السكر تغير اهتمامه بهواياته السابقةبتركها أو فقد الاهتمام بها مشاكل جديدة مع أسرته وأصدقائه وخذلانهم منقبله

* الخطرالمجهول :



إذا كان الصديق يتعاطى الحشيش أو غيره منالمخدرات أو الخمر فمن غير الممكن توقع كيفية تصرفه وماذا سيحصل عند وصوله للنشوةأو السكر، فتعاطي أي من المخدرات وبما فيها الحشيش يمكن أن يؤذي ويدخل في حالةالإدمان، ولا يوجد رقم سحري محدد لعدد مرات التعاطي قبل حصول الإدمان، ولكن التعاطييتحول عادة إلى سرف أو سوء استعمال ثم يتحول السرف إلى إدمان، والعقل يأمرنا كماالشرع بالمبادرة إلى مساعدة الصديق في مجابهة مشكلة التورط بالخمر أو المخدرات منمرحلة مبكرة حتى يمكنه التوقف قبل خروج الأمر عن السيطرة.

ومن هنا يظهرأهمية التقدم مبكراً والتحدث للصديق المتعاطي قبل فوات الفرصة، فالمخاطر والعاقبيلالقادمة في طريق الإدمان مجهولة وكثيرة ومؤلمة ومأساوية ،، إذا اعتقدت أن صديقاً أوقريباً يتعاطى الخمر أو المخدرات فمن المتوقع أن تجده تحول إلى شخص غريب عنك ربمابدأ يخذلك بسبب التعاطي، هنالك نماذج من التعاطي كأخذ المخدر قبل الحفلات أو قبلالذهاب للمدرسة، قد يهرب المتعاطي من الاختلاط بالآخرين لأنه يدرك أن تصرفه في حالالنشوة مرعب ومقزز. ومهما يكن ستدرك أن هنالك مشكلة تعاطي عند صديقك وهنا تكمنالفرصة الذهبية لمحاولة تغيير مجرى الأحداث قبل حصول كارثة حقيقية، قد يصورالمتعاطي القضية على أنها مسألة غير ذات قيمة، وهذا أمر شائع عند كل المتعاطين،ولكن هذا الإنكار لحجم المشكلة من قبله لا يجوز أن يدفعنا لترك محاولة محاورته لأنتركه سنتهي به إلى السجن أو الإدمان أو حادث سير أو وفاة بجرعة مفرطة أوالجريمة.

* من أينيبدأ الحوار :



إن بدء حوار مع صديق مدمن محير فلا تعلم كيفتبدأ الكلام ولا كيف ستكون ردة الفعل، ربما ستثير غضبه واستياءه وهذا طبيعي لأنالمدمن لا يحب أن يعترف ،بإدمانه حتى أمام نفسه ،البداية الطيبة للحوار تكون بإظهارالود والمحبة والاهتمام وليس الانتقاد ،اطرح أمثلة عن تأذيك وتأذي الآخرين من حالةإدمانه، أعلمه أنك تريد مساعدته وقل له ما تنوي فعله، اختر وقت الحوار بعيداً عنحالة الانتشاء بالمخدر، إذا لم ترغب بالحديث معه لوحدك اطلب مساعدة أصدقاء آخرين،فيد الله مع الجماعة وكلما زاد العدد فهو أكثر أماناً ودعماً، ولكن لا تجمع عصابةضد صديقك المدمن!

حاول أن تتكلم مع شخص أكبر منك ممن تثق به قبل الحديث معالصديق المدمن، فهنالك كثير من الناس الذين يملكون القدرة على كشف أفضل طريقةللتعامل، وهذا الشخص الكبير الذي تستشيره قد يكون فرد وثوق بالأسرة أو مدرس أو مدربرياضة أو مرشد في المدرسة أو طبيب العائلة أوعالم دين.

إذا لم ترغب بالحوارالمباشر وجهاً لوجه، جرب كتابة ملاحظة أو بريد الكتروني.

وتذكر أن بدءالحوار هو مجرد أول مرحلة في مساعدة الصديق المدمن وقد يحتاج الأمر لعدة محاوراتقبل أن يدرك خطورة المسألة ودرجة اهتمامك بصحته وسلامته ،لاتيأس إذا لم تظهراستجابة سريعة منه، قد يحتاج صديقك إلى أكثر من مساعدتك كاستشارة نفسية أو معالجةإدمان، أكد له أنك ستساعده على الحصول على المعالجة والاستشارة ثم تابع عبر مراحلالعلاج، وبالمناسبة من الملاحظ أن أصدقاء المدمن يقفون موقفين متناقضين فقديساعدونه بالحصول على المخدر أو يساعدونه في الحصول على العلاج. لأن ما يدفعهمالدافع الفطري لمساعدة الصديق.

إن مساعدة شخص مدمن ليس بالأمر الهين، فهيصعبة عليه وعلى من يساعده ،ومن المهم أن لا يبخع المساعد نفسه آسى فهي ليست مشكلتهبل مشكلة صديقه وهو يؤدي واجبه في مساعدته. وقرار الإقلاع عن التعاطي مسؤوليةالمدمن لا مسؤولية من يساعده

* قبل أنتستسلم لليأس :

بعد فشل عدة محاولات لإقناع الصديق المدمن، حاولالاستعانة بصديق آخر أو شخص كبير موثوق فأنت تحتاج إلى من يساعدك أيضاً في هذاالوضع الصعب، حدد الوقت التي تمضيه مع صديقك المدمن لأنك أيضاً تتعرض لخطر مجاراتهبالتعاطي، أخرج نفسك من دوامة المشكلة وقم بنشاطات للترفيه عن نفسك فتستعين بقليلمن اللهو على كثير من الجد. إن مجابهة صديق بمشكلة خطيرة كالإدمان من أصعب الأمورممارسة ولكن الصديق وقت الضيق، والمساعدة للصديق في وقتها المناسب لا تحتاج إلى طلبمباشر منه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن الغريب أن تساعدرفيقك في كل شيء يتعلق به ولا تساعده في أخطر مشكلة وقع بها نعم قد لا يجدي عملكشيئاً، ولكن لك أجر نيتك الخيرة ومحاولتك لإصلاح ما أفسد الناس، وفي كثير منالأحيان كانت بداية الحوار من صديق هي جرس التنبيه الذي يوقف تدهور حياة الصديقالمتعاطي، وقد ذكر 68% من المراهقين أنهم يفضلون مناقشة مشكلة التعاطي مع الأصدقاءأو الأخوة، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على كاهل الأصدقاء والإخوة. فهم يعرفون ما لايعرف الآباء وما لا يعرفه المدرسون والمرشدون، وإذا تحدثوا بصدق ومحبة وإشفاق،فآذان المدمنين أكثر إصغاء لهم من غيرهم منالناصحين.