تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات مغترب (11) لقاء في فيينا....بقلم : محمد عبد الوهاب جسري



محمد عبد الوهاب جسري
01-25-2011, 02:34 AM
مذكرات مغترب (11) لقاء في فيينا....بقلم : محمد عبد الوهاب جسري


"الشمعة التي تنشر ضياءها هي فقط تلك الشمعة التي تحترق"



أسعدتني الأيام القليلة الماضية بالتعرف من جديد إلى صديق قديم فرقتنا الأيام و المسافات و لكني علمت يقيناً "أثناء هذه الزيارة" أن الذي يجمعنا على الرغم من فرقة عشرين عاماً و بضعة آلاف الكيلومترات لم يزل أكثر بكثير مما يمكن أن يفرق الأصدقاء.



فيلسوف عربي، هكذا أعتبره أنا على الأقل، كل مسكنه عبارة عن مكتبة فيها آلاف الكتب يقضي معظم أوقاته في قراءتها و استخلاص العبر منها بما يفيده "ومن حوله" في الحياة الدنيا و الآخرة، ناهيك عن آلاف أخرى قرأها في المكتبات العامة، وحتى لا يصفني أحد بالتحيز له فإنني أحب أن أذكر لكم جملة سمعتها منه عن تربية الأبناء يقول : عندما تصل مع أولادك إلى درجة تكون فيها عقوبة أحدهم عن ذنب ارتكبه هي حرمانه من المطالعة قبل النوم، وعندما تجد أنه فعلاً يخشى هذه العقوبة، عندها تستطيع أن توقن بأنك وضعته على الطريق الصحيح....



http://mgtrben.net/viewimages/e99f982cb8.jpg


في أجواء الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة، في مركز مدينة فيينا، وفي أحيائها القديمة، كنا نتجول في حاراتها التي ازدانت بالأسواق الشعبية "المؤقتة" التي تقام خصيصاً لهذه المناسبة غير آبهة بتساقط الثلج وبرودة الطقس....

سألته:

_ أنت رجل وصلت إلى هذه الدرجة من العلم والمعرفة وتملـّكت وتفهمت الكثير من عصارة التجربة البشرية، لماذا لا تكتب سيدي ؟؟



_ ماذا أكتب و لمن ؟ أأكتب لشعوب لا تقرأ ؟؟ و إذا قرأت لا تفهم كثيرا مما تقرأ و إذا فهمت فهي لا تستفيد منه..!!



_ لا يا سيدي ، الناس بدأت تقرأ ، وأصبحت لدينا فرصة جيدة "والحمد لله" لتلقي التعليقات على المواضيع ومناقشتها من خلال المواقع الالكترونية....



_ سأفترض أن بعض الناس يقرؤون، هل هناك من استجابة ؟؟ هل هناك من تغيير ؟ هل رأيت أو سمعت أحدهم قال لك: أنا تأثرت بما قرأتُ لدرجة قررتُ فيها أن أحول تأثري هذا من معلومة سمعتها إلى فعل أقوم به ؟؟ أين التطبيق ؟؟



في المساء، من مكتبته، تناول الرجل كتاباً بعنوان "العرب ظاهرة صوتية" للمؤلف عبد الله القصيمي، حدثني قليلاً عن الكتاب، وكما نقول" المكتوب مبين من عنوانه" ثم انتقل ليحدثني عن المؤلف ليقول : لقد انتقل المؤلف من حالة التدين المفرط إلى الإلحاد ومات ملحداً " يعني بالعربي العرب جننوه يا لطيف".

قلت:

_ ياسيدي الأمور ليست ضبابية لهذه الدرجة وسأعطيك مثالاً، منذ بضعة أيام نشر لي موقع عكس السير الجزء التاسع من مذكرات مغترب وكان عبارة عن قصة قصيرة بعنوان " بس دقيقة (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.aksalser.com%2 F%3Fpage%3Dview_news%26id%3D94a34e24a559ec3276a98a 290516eb7c%26ar%3D880642553)" حدثت معي فعلاً أحببت أن أكتبها وأنشرها علّ أحد يستفيد منها. فوجئت بأن القصة نُشـِرت في معظم المنتديات العربية إن لم نقل جميعها، وصارت تُتداول من خلال "الايميل" وكأن كل من قرأها وجد فيها عبرة نحتاجها جميعاً.

_ مثالك هذا هو تماماً ما يؤكد وجهة نظري، هل هناك من انتقلت الفائدة التي حصّلها من مرحلة الكلام إلى مرحلة التطبيق؟؟ أنا أشك في ذلك.... اسمع ما قرأته اليوم للكاتب علي سعيد الموسى في "الوطن اون لاين":

ما بين ترتيب بلد مثل السويد وبين موقعنا في قائمة – الفساد – الدورية تكمن مسافة التربية التي تتلقاها الشعوب المختلفة وتؤثر في تصديها للظواهر والممارسات السيئة والخاطئة. تتصدر السويد قائمة – النزاهة والشفافية – بينما سأحتفظ بترتيبنا لأنه لا يصح أن يصبح وثيقة في مقال مكتوب. ولكن في المقابل كيف وصل المجتمع السويدي إلى صدارة التصنيف العالمي وكيف تربعنا بامتياز على مكان قصي في الصفحة الثالثة من أسماء المجتمعات العولمية، رغم أن – الأدبيات – التي يتلقاها الشعبان المتناظران (هم ونحن) نظرياً يجب أن تؤدي إلى النقيض: لا يستمع المجتمع السويدي إلى مئة ألف خطبة جمعة في الأسبوع، وكلها تحث على مخافة الله وتقواه، مثلما لا يوجد في السويد نصف مليون مسجد للصلاة التي تجب أن تنهى عن الفحشاء والمنكر. لا توجد في السويد وزارات للأوقاف ولا للشؤون الدينية وفي سجلاتها ثلاثون ألف داعية يقيمون في العام الواحد مليوني منشط دعوي، هدفها حض المجتمع على الصلاح والنزاهة. لا يوجد في السويد مخيم أو معسكر توعوي دعوي مثلما لا يوجد فيها عشر كليات للشريعة تضم الآلاف من الدعاة ومن طلبة العلم الذين يقرؤون على هذا المجتمع عقاب الآخرة ويحذرونه ليل نهار من أكل المال الحرام ومن مغبة هضم حقوق الخلق بالباطل. لا يوجد في فضاء السويد 47 قناة فضائية دينية تبث ليل نهار تعاليم هذا الدين العظيم عن تحريم الربا حتى (وإن تكن حبة من خردل). لا يدرس الطالب السويدي عشرين حصة في الأسبوع من كتاب الله وسنة نبيه التي لم تترك فضيلة واحدة أو سيئة من دبيب النمل إلا ووضعت لها منهاجاً في الترغيب والترهيب. لا يقرأ المجتمع السويدي هذا القرآن العظيم الذي لو أنزل على جبل لتشقق من خشية الله فيما نحن نقرؤه تلاوة وتفسيراً وتجويداً بهذه الكثافة ونحمله أمانة فلم نتشقق، وهذا من طلب المستحيل، ولكن لم نرتفع في ترتيب الفساد سطراً واحداً من الصفحة الثالثة حيث موقعنا في ترتيب المجتمعات والأمم. سؤالي: أنا لا أسأل عن السويدي لو أنه أيضاً استمع إلى كل ما نستمع إليه وأين سيكون، ولكن سؤالي أين سنذهب لو أننا، مع وضعنا المخيف، لم نستمع أيضاً إلى كل هذه التعليمات السماوية الخالدة؟ ( انتهت المقالة).



وتابع يقول:



نحن يا سيدي ظاهرة صوتية تخرج من أفواهنا، من أقلامنا إن شئت، ونحن في نفس الوقت جدران صماء كتيمة عازلة، إن سمحتْ للفكرة أن تصل إلى عقولنا فإنها لا تسمح لها أبداً أن تصل قراراتنا...بالتالي إلى أفعالنا لتنال من استقرارنا و جمودنا. لقد نبهنا رسولنا الأعظم عليه الصلاة و السلام إلى أنه من علامات الساعة أن يفشو القلم.



عندما يستمع الناس إلى موعظة ما، يعتقد كل منا أن الكلام موجه للآخرين، فكل منا يشعر بكامل الرضا عن نفسه، فهو ليس المقصود إنما الآخر، وهو ليس المقصر إنما الآخر.



نحن الآن في حالة أصبحت فيها الكلمة لا تعطي أثراً فينا، منذ أكثر من مئة عام والمفكرون يكتبون عن ضرورة نهضتنا، يحللون أسباب تدهورنا، يجتهدون و يضعون الحلول، حتى أنني بدأت ألاحظ أن عناوين الكتب صارت تتكرر، لكن ماهي النتائج ؟؟ مزيد من التدهور...



لماذا نحن لا نتمكن من القضاء على آفة الفقر مثلاً، رغم أن امكانياتنا المادية تسمح بذلك؟ وشرائعنا تحث على ذلك.... لماذا يفضل الغني توزيع زكاته أو صدقته على أعداد كبيرة من الناس فيقدم لهم وجبة طعام، ولا يقوم بدل ذلك من إعطاء مبالغ كبيرة على شكل مشاريع استثمارية لأعداد قليلة جداً لينتشلهم من حالة الفقر فيأتي العام القادم ليقوموا هم بنفس الدور ؟؟؟

لماذا نحن بحاجة إلى صدور قوانين تغّرم من يرمي نفاياته في الطرقات، في الوقت الذي يجب أن يكون مبدأ تربيتنا لايسمح بهذا الفعل ؟؟؟



نحن يا سيدي بحاجة إلى ثورة ثقافية فكرية تربوية، لأننا لازلنا نؤمن بأن العنف سيد الأحكام "وهو عنوان لكتاب أيضاً" ونبرر مبدأ سلطة الأقوى....فلا نقبل أي تغيير في أسلوب حياتنا إلا عندما يجب أن نكون مرغمين على ذلك.



سألتني لماذا لا أكتب، وأجيبك : أنا أؤمن تماماً ببطلان نظرية الاصلاح الفكري عندما تتعامل مع عقول صماء...



أجبته : إنني أؤمن يا صديقي بأن الشمعة التي تضيء هي فقط تلك الشمعة التي تحترق، أما تلك التي توضع للزينة أو لازالت مخبأة في علبتها فقيمتها لا تتجاوز ذلك المبلغ الذي دُفع لأجل شرائها.



إنني يا صديقي أدعوك "راجياً" أن تُخرج شمعتك من مخبأها فأنت تمتلك مخزوناً ثقافياً عظيماً ومعالجة منطقية، آن الأوان لنقرأ أفكارك ونتدارسها.



ختاماً "ولأننا جميعاً نتأثر آنياً بما نقرأ" أرجو من الأخوات والأخوة ممن تأثر بفكرة قرأها هنا أو هناك وحوَّل هذا التأثر إلى منهج عملي استطاع من خلاله أن يطور نفسه، أرجو أن يساهم بذكرها من أجل أن تعم الفائدة.

عمر
01-25-2011, 03:32 AM
مشكور استاذ محمد

و بشرفني كون اول مين بردلك على موضوعك

و تستاهل احلى تقييم .. :z025:

تحياتي .

محمد عبد الوهاب جسري
01-25-2011, 03:42 AM
إلى عمر

سيدي الكريم

وأنا أيضاً يسعدني ويشرفني أن تكون أول من يكتب تعليقاً على موضوعي، وأشكرك على التقييم

وأتمنى من كل قلبي أن يقدم موضوعي هذا الفائدة لللأخوات والأخوة القراء

تقبل تحيتي وسلامي

MOSTAFA
01-25-2011, 05:18 AM
نحن يا سيدي ظاهرة صوتية تخرج من أفواهنا، من أقلامنا إن شئت، ونحن في نفس الوقت جدران صماء كتيمة عازلة، إن سمحتْ للفكرة أن تصل إلى عقولنا فإنها لا تسمح لها أبداً أن تصل قراراتنا...



سلمت اناملك على الطروحات المميزة استاذ محمد
كتاباتك تشدني لقرائتها ومتابعتها
الف شكرررررررر
ومهما قدمت لك من شكرررر وتقدير لن اعطيك حقك
لما تقدمه من كتابات رااائعة ومهمة جداااا
تحيتي وتقيمي
:z025:

السكون
01-25-2011, 11:47 AM
اخي محمد

سلمت يداك على طرحك الراقي والمفيد

دمت بخير

محمد عبد الوهاب جسري
01-25-2011, 12:31 PM
إلى mostafa

سلمك الله أخي الكريم

وألف شكر لك على مرورك الكريم، وعلى التقييم

أرجو أن تتقبل تحيتي وسلامي

محمد عبد الوهاب جسري
01-25-2011, 12:32 PM
إلى السكون

سلمك الله أخي العزيز

وأشكر مرورك الطيب

تقبل تحيتي وسلامي

عاشق الوطنية
01-26-2011, 10:14 AM
اخي محمد بعد قرائتي لمقالتك هذه احترت وتشتت افكاري

بين صحة وجهة نظر صديقك وبين صوابية كلامك

فتارة افكر ان صديقك على حق مستندا على ما اراه

من الناس واحوال الناس في زمننا هذا

وتارة اقف في صفك لأجد انه من الأنانية ان تكون قد تعلمت الكثير في حياتك

ولم تخبر احد عنه ليستفيد منه فمهما بلغ الجهل بين الناس لابد من تواجد

من يستفيد من دروس الأخرين واني اشاركك الرأي

وبلغ صديقك
بأن يكتب ان الدنيا لازلات بألف خير

ولابد لأحدا من ان يستفيد من كتاباته

بلنهاية لا املك سوى التقيم

لأعبر لك عن مدى روعة كتاباتك


اخوك محمد

:z025:

Abu anas
01-26-2011, 11:56 AM
إذا أصبحنا كلنا شموعاً , فلا بد أن نصنع نور
مشكور أخي محمد
موضوع مميز كالعادة
:z028:

En.Khaled Alfaiomi
01-26-2011, 01:04 PM
مشكور استاذي الغالي

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 01:58 PM
إلى عاشق الوطنية

أشكرك

هو سيقرأ ردك بكل تأكيد

وهذا ما قصدته بالضبط، يجب على كل من يستطيع أن ينير الطريق للأجيال أن يفعل ، وأن لا يتوقف أحد عن بذل الجهد.

لك تحيتي وسلامي

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 02:01 PM
إلى ********

يا سلام عليك يا سلام

نعم يجب أن يصبح الجميع متعلمون ومثقفون وأن يقدم كل منا أقصى جهده ، وسنصنع النور كما صنعه أجدادنا يوماً فأناروا الأرض من مشرقها إلى مغربها.

تحياتي لك وسلامي

لك تحيتي وسلامي

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 02:03 PM
إلى En.Khaled Alfaiomi

ولك جزيل الشكر

أنت هنا معنا تضيئ شمعتك، أثق بك وبرغبتك في أن تعم الفائدة

تقبل تحيتي وعطر سلامي

برهان كريم
01-26-2011, 04:41 PM
أشكرك على هذه المساهمة القيمة .ولكن أريد أن أعبر عن رأيي إذا وجدته مناسباً أو وجد ه القراء صحيحاً. وألخصه بما يلي:
نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي كي نحدد السلبيات والايجابيات خلال مسيرتنا بشكل علمي. ونحن بحاجة أن يكون عملنا كما تقتضيه قواعد العمل. ونحن بحاجة لأن نخرج أنانيتنا ونلفظها كما نلفظ البذرة من الثمرة. ونحن بحاجة لأن نستقيم في كل أمر.ونحن بحاجة لأن نمارس النقد الذاتي لذاتنا وبقسوة. ونحن بحاجة لأن نملك المزيد من الجرأة في أنتقاد المظاهر السلبية في ذاتنا وفي غيرنا. وعندها سنجد أن كثير من مما نعانيه سينجلي كما تنجلي السحب او الغيوم الداكنة ,أو كقش تذروه الرياح.

فيصل1308
01-26-2011, 04:48 PM
لاول مرة بتاريخ امتنا يتكالب اعدائها عليها ويجتمعوا بمثل هذه الاعداد والانواع والطرق ولاول مرة ايضا يتقصدونها من الداخل فاصابها الوهن وكراهية الموت وتفشت الملل وكثرة الاجتهادات وانحرفة الاسس وضيعوها وتعلقوا بالدنيا من حلال او حرام ...وتسلطوا على الامه فساقوها الى الافات ..من جوع وجهل و مهان ...فكيف يقرا من جل همه رغيف الخبز ...وكيف يلتزم المبادئ من يرى من حوله طوفان من البشر الهمل اننا بحاجه الى هداية ربنا كي لا نخسر الدارين ..اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون ....والشكر لك اخ محمد

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 05:17 PM
إلى السيد برهان كريم

شكراً سيدي على مداخلتك القيمة

نعم نحن بحاجة إلى كل هذا، لكن يبقى السؤال كيف الوصول إلى ذلك ؟ وماهي الخطوات العملية التي يجب أن نتبعها "عملاً وليس قولاً" للوصول إلى هذا ؟؟

رغم أني لم أوافق صديقي فيما قاله، إلا أنني كنت أجد له عذراً، فهو ينظر إلى الجيل الحالي والجيل الذي سبقه، لكنني أنا أتطلع إلى الجيل القادم، ففيه الأمل إن تمكنا من حسن تربيته وتعليمه، وهذا هو دور جيلنا اليوم.

أكرر شكري لك

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 05:37 PM
إلى السيد فيصل 1308

طيب سيدي، وهل نستكين لهذا الحال ؟؟ أم أنه علينا جميعاً "وكل حسب طاقته" أن نبذل كل ما بوسعنا لكي نتمكن من دفع العربة باتجاه الأمام ؟؟

في تلك الظروف الصعبة التي تحدثت عنها أجد أنه على كل مثقف أن يضاعف جهده ويجعل من نفسه أولاً مثالاً وقدوة للآخرين.

شكراً لمرورك

تقبل تحيتي وسلامي

ابو نزار
01-26-2011, 06:33 PM
واحلا تقيم لعيونك استاذ محمد:z025::z025::z025:

م جمال كمال
01-26-2011, 07:13 PM
ياسيد عبد الوهاب
الحل ذو طرفين اثنين
الأول من الأفراد .... والثاني من الحكومات
الأول من ناحيتين .. الفرد الأب .. والفرد الابن
الأب .. يراقب ابناؤه ويربيهم تربية اسلامية .. وليس على طريقة صديقك الذي تخرَّب فكره وكانت ثمرة مطالعاته الإلحاد .. وإني متأكد أن ثمرة العلم .. أي علم .. هي الإيمان .. فلينظر صديقك لمساره الذي انحرف به على مدىً طويل دون شعور .. كانحراف جزء من الميلليمتر كل واحد كيلومتر لمسافة ألف ميل
الابن .. ليعلم أن أباه يراقبه وليلتزم بابيه القدوة
الحكومات .. فرض الرقابة الصارمة على الأفراد .. دون تفريق .. دون واسطة .. دون محاباة
وملخص نجاح دولة الإسلام .. بالمسلمين الذين فهموا الآية ( إن الله كان عليكم رقيباً ) فخافوه ولم يخافوا غيره
وانظر لنفس الآية ... إنه النهج الرباني .. الرقابة الصارمة .. ( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )
إن المجتمع الذي ضاعت فيه الرقابة الحكومية على الأفراد .. مجتمع سائرٌ إلى الفوضى
وهذا ماجعل السويديين أكثر تطوراً منا .. وانتبه .. السويديين غير أخلاقيين .. الأخلاق التي لديهم أخلاق مهنية بحتة .. فرضتها أسس العمل .. فإن انفرد امرؤٌ بأخت صديقه نال منها فوراً .. فأين الأخلاق ؟.. وهم يمارسون الإنحرافات الجماعية ويحللون الزواج الإثني والكثير .. فانتبه .. يارعاك الله

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 07:25 PM
إلى ابو نزار

شكراً جزيلاً لمرورك الجميل وهذه الورود الرائعة والتقييم.

تحياتي لك

كرامة
01-26-2011, 07:28 PM
شكرا أستاذ محمد على الموضوع
وبصراح أفضل تقيم
وسلوكك أكثر من رائع في التعامل مع الفيلسوف كما أسميته أنت
لكن وانا أقرأ قلت لنفسي وأنا منزعجة لماذا يحتفظ هذا السيد مايملكه من ثقافة ومعرفة وعلم لنفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا يفضل أن يستفيد المجتمع الذي هو أصلا لا يحتاج لإفادة ؟؟؟؟؟؟
سوف أوضح الفكرة أكثر بمثال بسيط
إذا كان هناك شخصان أحدهم مريض وعلاجه صعب وبحتاج لوقت طويل ويوجد دكتور ماهر جدا فحص الإثنان وبدأ يعالج الشخص السليم مع إنه يعلم أنه سليم وترك الأخر الذي هو أصلاً يحتاج العلاج ويحتاج لصبر الطبيب وإمداده بالأمل للشفاء
أتمنى أن تكون قد تمكنت من توصيل ماأريد
فأنا أستغرب من هذا السيد ومن مثله ممن هم أصحاب علم وثقافة
فهل النجاح بالنسبة لهم أن يستفيدو لوحدهم ؟؟؟؟؟
هل النجاح أن تُعلم شخص متعلم أم تعلم شخص جاهل ؟؟؟؟؟؟؟
أعتذر عن الإطالة
ولك كل الإحترام والتقدير
تحياتي :z025:

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 07:32 PM
إلى م جمال كمال

شكراً لك ولمروك أخي جمال

ولهذه النصائح ، لكنني أخشى أنك تسرعت في قراءة الموضوع ، فليس صاحبي من ألحد وإنما مؤلف كتاب العرب ظاهرة صوتية.

أما فيما يخص المجتمع السويدي، فلست أنا من صنفه، وإنما هي هيئات عالمية وحكومية، لكني أعرف تماماً أن هذا المجتمع يتربع على عرش الرقي والحضارة في التعامل بين المؤسسات والأشخاص. أما المثال الذي ذكرته، فـإنه لا علاقة له بنا، وبكل تأكيد لن يقوم بفعلته هذه غصباً، هذا أمر آخر مختلف تماماً...

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 07:37 PM
إلى كرامة

شكراً لك ، إنني مسرور جداً جداً بكلامك وهذا ما سيدعوه وغيره إلى التفكير في رد المنفعة إلى أهلهم وأوطانهم

أرجو أن تقبلي تحيتي وسلامي

fady
01-26-2011, 08:26 PM
استاذ الكريم انت كتبت ما يجب كتا بتها وقرا ئتها في كل يوم لعلى وعسى ان نشعر با اننانسير على طريق بعيد كل البعد عن الصواب والحقيقة

كرامة
01-26-2011, 08:35 PM
أستاذي محمد يد لوحدها لا تسفق
انا أرى إن تطوير المجتمع يحتاج لتعاون الجميع وأولهم الدولة
عن طريف التعليم في المدارس هذه البذرة الأولى التي تنميها العائلة بالتوجيه السليم فالأسرة هي الطرف الثاني
ثم الأفراد الأخرين فلا مشكلة إن ساعد شخص غيره بالتوجيه السليم إن إحتاج الأمر
فأنا أرى أن التوجيه في أي شيئ في العلم في التعامل بين الناس والمحافظة على نظافة البلد عدم التخريب .......................... إلخ
لكن طبعاً يكون التوجيه بشكل راقي
فأنا مثلاً كنت أجلس في الحديقة وكان يوجد شخص يتناول طعام وبعد ان أكمل وضع الكيس الذي فيه ماتبقى تحت الكرسي الذي يجلس عليه فنظرت له وانا أبتسم وأشير إلي سلة القمامة التي هي قريبة جدا منه ومددت يدي لأخد الكيس لأضعه فيها فوجدته مرتبكاً جدا ويقول أسف أسف وأخد الكيس وألقاه في السلة
وعندما رجع قال شكرا لك على أدبك في التعامل فوالله لن أفعلها مرة أخرى وسوف أتصرف مع الغير في نفس الموقف بنفس الأسلوب
فبالله أليس هناك من أمل في الإصلاح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :icon9:
وتحياتي مرة أخرى :z025:

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 09:05 PM
إلى fady

شكراً لمرورك الطيب فادي

إن كان لديك الوقت فأنصحك بقراءة باقي أجزاء السلسلة

تقبل تحيتي وسلامي

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 09:10 PM
إلى كرامة

طبعاً طبعاً يحتاج إلى تعاون الجميع و وضع خطط وتنفيذها

في النتيجة نقول لكل دوره ويجب أن لا يتخلى أحد عن دوره

أرجو أن تقبلي تحيتي

وشكراً لمرورك الثاني

سيرين12
01-26-2011, 10:00 PM
لك جزيل الشكرا اخي الكريم كلما اقرا مقال لك يشدني المزيد للمتابعة
شكرا

محمد عبد الوهاب جسري
01-26-2011, 11:11 PM
إلى سيرين 12

وأنا أشكر مرورك الطيب
تقبلي تحيتي وسلامي

zeena
01-27-2011, 05:53 PM
لاأتفق مع صديقك الذي توقف عن نشر علمه, ولكنني شخصيا لاأقدم النصح أو المعلومة إلا لمن يطلبها(إن وجدت طبعا من يطلبها ,وذلك كي لا أدخل بقاشات عقيمة), ولاأتفق مع الكاتب علي موسى الذي لا يضع حلا بل يزيد المشكلة سوء فقط: مع كثرة الدروس والمواعظ لا أحد يتأثر ربما لأنهم لايشعرون أنهم المعنيون كما قال صديقك ولايحاسبون أنفسهم ليصلحوا أخطاءهم ,وربما لأننا لانشعر بصدق من يقدم الموعظة فهو إما أنه عمليا لايطبق مايقول أو أنه يطلب الشهرة بها أو المال..ارجع للوراء لزمن آبائنا وليس أجدادنا تجد المجتمع الذي تربى على الأصول الثابتة والأخلاق تجد احترام الوالدين الصدق الأمانة ..مع أنه لم يصل للعلم الذي وصلنا له اليوم..لم يتأثر ذلك الجيل بالفضائيات التي لاتنشر إلا الفاحشة (كم نسبة الفضائيات التي تحث على الفضيلة نسبة إلى العدد الكلي) ولم يترك واجباته ليتسلى بالانترنت مع أناس افتراضيين..
حكى لنا خالي (الذي درس في اليابان)عن عادات اليابانيين التي هي من صميم ديننا لم يغيروها مع كل العلم الذي توصلوا له ..بالمختصر نحن لم نأخذ من الغرب(الذي يسبح بالجريمة) ومايبثه لنا سوى الانحلال وضياع القيم لم نأخذ نظامه ونظافته واحترام العلم والعلماء فيه واحترام الوقت (فللأسف كم نسمع كلمة: بدي أتسلى وضيع وقت).
مماقرأته واستفدت منه :
1_القرآن الكريم :والذي يربطني بخالقي ويعطيني منهجا كاملا للحياة السعيدة في الدنيا والاخرة .يريحني يهدئ أعصابي ويشعرني بالسعادة الحقيقية ..
2_السنة الشريفة :ولاأقصد فقط كتب الحديث ولكن كتبا مثل (منهج التربية النبوية )لتربية أبنائنا (نساء حول الرسول)والذي يحثنا لنكون زوجات وأمهات صالحات.و(جامع العلوم والحكم)و(الفقيه والمتفقه)ومنه هذا الحديث الذي يصنف الناس المستفيدين من العلم"إن مثل ما آتاني الله من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضا كانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ و العشب الكثير,وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ,وطائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولاتنبت كلأ.فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه مابعثني الله به فعلم وعمل,ومثل من لم يرفع بذلك رأسا, ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به"
3_الكتب التربوية والتي تهم كل أم ومربي,مثل (تربية الطفل مشكلات وحلول)وموقع (المستشار )الرائع,وموقع (طبيب) الطبي ..كثير من الأمهات (حتى المدرسات والطبيبات) يشتكين من عجزهن عن التعامل مع أطفالهن منذ سن السنتين فماذا سيحدث عندما يبلغون سن المراهقة ؟؟..فأنصحهن بهذه المواقع التي استفدت منها كثيرافي تصحيح سلوكيات أولادي _مع صعوبة أمزجتهم_وفي تشجيعهم على القراءة وغيرها من فضائل الأخلاق والأعمال ..
5_قصص الأطفال المصورة:لسن ماتحت المدرسة: والتي تحبب الأطفال بالمطالعة,عندي منذ12سنة مجموعة عن طفل يسافر ويتعرف على البلدان ومافيها من بيئات وحيوانات.ولكن للأسف مع بحثي في كل مكتبات حلب لم أعد أجد سوى قصص الساحرات وقصص برامج الأطفال (سبايدرمان و..........)مما يضر ولا ينفع..
6_كلما شعرت بضيق وحزن لأي سبب كان أذكر مقولة أعتبرها دواء لي على صغرها (لا تنتظر السعادة لتبتسم ولكن ابتسم لتشعر بالسعادة) فأحاول الابتسام وفعلا أشعر بالرضا..
وشكرا لك أستاذنا الفاضل

محمد عبد الوهاب جسري
01-27-2011, 08:39 PM
إلى zeena

سيدتي، لا أعرف كيف سأشكرك على مداخلتك هذه التي لا تقل قيمة عن الموضوع نفسه، لا بل إنها تزيد

بارك الله بك

قرأت ما كتبت بعناية، وإنني لأتعجب من شخص لديه وقت ليضيعه!!! صدقيني بحياتي كلها ما مرت علي لحظة عندي فيها وقت زائد، فعلاً عجيب أمر من عندهم وقت ليضيعوه.

تذكرت جملة قالها لي صديقي، بأن القوانين الاجتماعية في النمسا، موافقة تماماً للشرع الاسلامي، ولا ينقص النمسا إلا أن تغير اسمها إلى جمهورية النمسا الاسلامية، وقد ذكر لي كمثال على ذلك، أن المرأة العاملة تأخذ سنتين إجازة مأجورة طبعاً عندما تلد وذكر لي الآية الكريمة "وفصاله في عامين"

أرجو أن تقبلي شكري وسلامي وتحيتي

lola
01-30-2011, 08:57 PM
إنني أؤمن يا صديقي بأن الشمعة التي تضيء هي فقط تلك الشمعة التي تحترق، أما تلك التي توضع للزينة أو لازالت مخبأة في علبتها فقيمتها لا تتجاوز ذلك المبلغ الذي دُفع لأجل شرائها.مشكوراخ محمدعلىموضوعك انت وصلت لنقطه الكل واقف عندها.ادامك الله بخيروحفظك

محمد عبد الوهاب جسري
02-06-2011, 05:18 PM
إلى lola

شكراً لمرورك الطيب

أرجو أن تقبلي تحيتي وسلامي

المقدم
02-13-2011, 11:39 AM
مشكور اخ محمد على هذا الطرح الجميل ورائع
أحبك يا بلادي:z025:

محمد عبد الوهاب جسري
02-20-2011, 01:49 AM
إلى المقدم

ألف شكر لمرورك لكريم

تحياتي وسلامي