تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج"..



سارة
01-27-2011, 11:09 PM
"..



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على " الرحمة المهداة " سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

قال تعالى : " وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما
برزخاً وحجراً محجوراً " .. " صدق الله العظيم ..

ـ حاول أن تملأ قدحين بماء أحدهما عذب والثاني مالح ، ثم صب أحدهما على الآخر
في إناء شفاف .. لاشك أنهما سيختلطان ولا يطفو أحدهما فوق الآخر ..
إذن فمن الذي يمنع من ملوحة البحيرات العظام التي تصب فيها الأنهار .. كما أنها تصب
جميعها في البحار ؟ والنتيجة التي نخلص إليها ، فكما أنهم يقولون : إن ملوحة البحار
كانت بسبب ما نحتته الأنهار من الملوحة .. ( نقول ) وكذلك عذوبة البحيرات لم تتغير مع
أنها أساساً مكونة من الأنهار .. بل بالعكس ينبغي أن تكون البحيرات التي تصب فيهـــــا
الأنهار أشد ملوحة من البحار لقلة مساحتها وكثرة الجداول والأنهار التي تصب مياهها
فيها ، وقد علمت انهم يقولون : إن المحيطات كانت في بدء تكوينها عذبة ، ثم أخــــــذت
الملوحة تدريجياً بسبب الملوحة التي حملتها معها الأنهار من الجبال .. وبذا{ نصل إلــى
درجة اليقين أنه لا بد من الإعتقاد بوجود الإله العظيم الفاعل المختار }.. هو الذي جعل مياه
البحار مالحة ، والأنهار والبحيرات عذبة لكي تستقيم الحياة في البر والبحر ، إذ لولا وجود
الملوحة في البحار لأنتنت جميعها ولما كانت الكرة الأرضية صالحة للحياة ، وهذا لم يكـــن
مجرد المصادفة العمياء ، بل هو بتخصيص الإله العظيم مليك الأرض والسماء ، القائــل
جل حلاله " مرج البحرين هذا عذب فرات " شديد العذوبة " وهذا ملح أجاج " شـــــــديد
الملوحة والمرارة " وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً " ..
جاء قوله تعالى " هذا عذب .. وهذا ملح جواباً لسؤال مقدر كأن قائلاً قال " كيف مرجهما؟
فقيل هذا عذب فرات " شديد العذوبة " وهذا ملح أجاج " شديد الملوحة وقوله تعالى" وجعل
بينهما برزخا ً .. تقدم بيانه ..
والقائل جل جلاله " وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن
كل تأكلون لحما طرياً وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله
ولعلكم تشكرون ..
وقوله تعالى " ومن كل تأكلون لحماً طرياً .. الخ .. إستطراد لبيان صفة البحر الملح ، والبحر
العذب وما فيهما من المنافع .. والنعم التي لاتعد ولا تحصى .. وكلها توجب الشكر لله تعالى
على ذلك .. فهل أنتم شاكرون ؟ وبه مؤمنون ؟
والقائل جل جلاله " أفرأيتم الماء الذي تشربون . أأنتم أنزلتموه من المزن " السحاب جمع
مزنه " أم نحن المنزلون . لو نشاء جعلناه أجاجاً " ملحاً مراً لايمكنكم شربه ، والإنتفاع به
وفي ذلك هلاككم ، ولكن الله جل جلاله لم يفعل ذلك رحمة بكم " فلولا تشكرون " أي هـــــلاّ
تشكرون الله على ذلك بطاعته ؟ " وقليل من عبادي الشكور " .. صدق الله العظيم ..
ـ أيها الإنسان .. إلى أين المسير .. قف وأقبل على الله ..

م جمال كمال
01-31-2011, 07:15 PM
:z025::z025::z025::z025::z025:
:z06:وقل رب زدني علما