تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (سر عاشوراء)كيف نجا الرجل الصالح وغرق الاحمق



ibrahem706
01-31-2011, 09:40 PM
قبل عشرات القرون ، هناك في مصر ، تجبر أحمق يدعى ( فرعون ) ، وطغى وتكبر ، كفر بالله وكذب برسوله ، ودفعه حمقه لينادي ( أنا ربكم الأعلى ) !

دعاه موسى عليه السلام للإيمان بربهما ، إلا أن حماقته دفعته للتكذيب ( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ) ، بل تمادى وطغى وتجبر ، فما كان من موسى إلا أن نادى ربه : (ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) ، فأتى الرد العاجل بالنصر والفرج ( قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) !

يأمر الله موسى وقومه أن يخرجوا من مصر إلى الشام ، يجمع موسى من آمن معه ، ويخبرهم بالقرار الإلهي ، استعد القوم وساروا في تلك الليلة المظلمة ، على خوف من فرعون وملأه أن يدركوهم ، وصلت وشاية إلى فرعون بخروج بني اسرائيل متجهين إلى الشام ، غضب فرعون وأزبد وأرعد وتوعد ، جمع ما استطاع من الجنود والقوات (فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون ) !

انطلقت قواته التي قيل أن مئة ألف خيل فحل كان معها ، وأنها بلغت الألف الألف وستمائة ألف - والله أعلم - وراء تلك المجموعة المؤمنة ، واصل موسى السير حتى بلغ البحر ، فأسقط في أيدي من معه ، وظنوا أن فرعون قد أدركهم ، فالعدو من خلفهم والبحر من أمامهم وستكون النهاية !

بحر هائج تتخبط أمواجه ، وجيش عرمرم يقطع الأرض قطعاً ليلحق بموسى ومن معه ، ابتهج فرعون عندما ظن أن البحر قد أنهى المطاردة ، وأن موسى - عليه السلام - ومن معه قد أصبحوا في قبضته ، يئس أصحاب موسى فقالوا : ( إنا لمدركون ) ، فنفى موسى ذلك ، وقال بلهجة المؤمن الواثق : ( كلا إن معي ربي سيهدين ) ، ما زال واثقاً عليه السلام وإن كان في هذا الموقف الذي لا مهرب منه ولا مفر لبشر ، فتدخل المدد الإلهي هنا : ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) !

نعم عصا تشق البحر ، لما أراد الله ذلك ، قال لها كوني فكانت أداة تفعل ما لا يتصور أن يفعل ، وتحول البحر في لحظة إلى شبه جدار فاصل ، يمنع المياه من أن تقترب من موسى ومن معه !

سار موسى عليه السلام في هذا الطريق الممهد ، رأى فرعون ما حصل ، فعاد الحمق ليهلكه مرة أخرى ، فصرخ في جنده أن هذا البحر قد انشق له ومخافة منه ، وسار في تلك الطريق ، فما وصل إلى منتصفه ، حتى أمر الله البحر أن يعود كما كان ، فغرق فرعون والآلاف المؤلفة التي معه !

وعاد حمق فرعون للمرة الثالثة ، لينادي ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بني اسرائيل ) ، تسمع الملائكة هذا النداء : فتقول يا رب صوت غريب من عبد غريب ، يراقب جبريل عليه السلام الموقف ، فيخشى أن ينطق فرعون الشهادتين ، فينزل إليه ويملأ بالطين فمه ، ولكن هيهات أن تقبل في آخر لحظة ، وفي لحظات اختفى الأحمق الذي كان يقول ( ما علمت لكم من إله غيري ) ، وكان يفتخر ( وهذه الأنهار تجري من تحتي ) ، فأجراها الله من فوقه ، فكان عبرة لكل طاغية جبار !

بعد ذلك بقرون ، وبعدما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وجد أن اليهود تصوم العاشر من محرم ، فسأل عن صيامهم هذا ، فقالوا : هذا يوم عظيم ، نجى الله فيه موسى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بموسى منكم ، وأمر المسلمين بصيامهم ، وسن أن يصام يوم قبله أو يوم بعده ، مخالفة لليهود !

ibrahem706
01-31-2011, 11:15 PM
:z025::z025::z025:

nano
01-31-2011, 11:20 PM
مشكور اخي ابراهيم عالموضوع :z025:

ibrahem706
02-01-2011, 08:45 AM
منوررررررررررررررررة نانو

عابر البحار
02-01-2011, 07:35 PM
شكرا أخي أبراهيم وجزاك الله عنا خيرا
لكن أطلب منك ان لاتضع الأيات هكذا يجب أن تكون بالتشكيل لأن القرأن لايجب أن لا يقرأ الا بلفظه مع تمنياتي بالتوفيق

ibrahem706
02-03-2011, 12:26 AM
شكرا اخي عابر البحار على مرورك وعلى الملاحظة القوية