المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علوم الفراسة



ماهرالفيزو
05-14-2011, 06:06 PM
الخبير العربي عصام السلوادي
قصــة تكوين طبــائع الكــون الأربــعة
بدأ الخلق بإرادة الله سبحانه وتعالى بكلمة كن فكان له ما أراد وما عجز عما أراد ويريد ، فوضع في خلقه ما شاء أن يكون ووضع في غيره ما أراد أن يكون ولا رادَّ لحكمه ولا قوة تظهر على قوته ، ولا يعلو عليه أحد ولا يقدر عليه أحد هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو الخالق البارئ المصور خلق الكون والحياة والإنسان وهلك من تحداه ، وأفلح من اهتدى بهداه ، وانتصر من نصره و والاه ، وخسر من عداه ، لا خالق إلا هو ولا مالك سواه ، بيده الملك كله ، والأمر من قبل ومن بعد ملكه ، وكل الخير عنده يعجز عن وصفه إنسان ، له العزة وله القوة وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره ، يغفل عنه الغافلون ويتقرب إليه العالمون ويرجو رحمته الصالحون وينفر منه كل غافل وجاهل ، رحمته واسعة وقدرته يعجز عن وصفها الإنس والجان ، أمر جبريل عليه السلام بأن يحضر له من الأرض نفحة من تراب فكان له ما أراد وبذلك كان تكوين ابن آدم العنصر الأول وهو التراب ، ثم شاءت قدرته بأن خلط التراب فأصبح المزيج طينا لازبا ( الماء ) ، وشكله الله برحمته وقدرته كيف يشاء ، وكان هذا العنصر الثاني وبعد أن أنعم الله بفضله على عباده في خلقه تركه يجف سنين فأصبح بقدرته صلصالا قاسيا وكان ذلك تأثير الهواء في تجفيف آدم وهو العنصر الثالث في التكوين ، وأما فضل الله فأنعمه على ابن آدم بأن نفخ فيه من روحه فكانت الحياة وكانت الحرارة
من هنا نرى عناصر الطبيعية الأربعة المؤثرة في آدم عليه السلام حيث أن للمكونات الأربعة صفات وخواص مثل باقي المخلوقات ، الحرارة رمز الإحراق والهواء ينقل الأشياء والماء يحيي الأشياء والتراب أصل الأشياء .

أ – التراب :
1 - قال تعالى في سورة آل عمران " إنّ مثلَ عيسى عنْد اللهِ كمثلِ آدمَ خلقهُ منْ ترابٍ ُثم قالَ له ُكن فيكون " آية 59
2 - قال تعالى في سورة طه "مْنها خلقنكُم وفيها نعيُدكمْ ومنها ُنخرجكم تارةً ُأُخرى "آية 55 .
2 - قال عليه الصلاة والسلام " كلكم من آدم و آدم من تراب "
ب – الماء :
1 - قال تعالى في سورة الصافات " إنّا خلقـناهُم منْ طينٍ لازب " آية 11
2 - قال تعالى في سورة الأنبياء " وجعلنا منَ الماءِ كلّ شيء ٍحي ٍ " آية 30

ج – الهواء :
1 - قال تعالى في سورة الحجر " قـالَ لمْ أكـنْ لأسجـد َلبشرٍ خلقـتُه من صِلـصلٍ مِنْ حَمإٍ مسُنونُ " آية 33

د– النار (الحرارة والحياة والحركة ) :
1 - قال تعالى في سورة الحجر " فإذا سّويتهُ ونفختُ فيهِ من روحي فقعُوا له ساجدين " . أية 29.
2 - وقال تعالى تدليلا لدخول الحرارة في التكوين في سورة الحجر " ولقدْ خلقنا الإنســن منْ صلصلٍ منْ حمإٍ مسنون " آية 26.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والقصة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير والتفسير لابن القيم الجوزية في مدارج السالكين.